رحلة عشق

البارت الخامس عشر

البارت الخامس عشر
رحلة عشق
بقلمى فاتن على

***************

تجلس على الفراش تتطلع إلى زوجها الذى أصبح بعالم آخر عقب سماعه ما قصته عليه للتو ليتطلع إلى اللاشئ ليردف فجأة فيه حد حس بيكى

تبتلع إيمان ريقها وكأن الموقف برهبته يعاد مرة أخرى لتردف قائله لا لما الفازة وقعت إتداريت وماما فكرت قطة وقعتها أو الهوا

يقف عابد ببطء متوجها نحو النافذة يحاول أن يستنشق بعض الهواء لعله يهدئ من تلك النيران المتقدة فى صدره ليقف قليلا دون حراك تتابعه زوجته بعيون حزينه

أما عابد بالرغم من ثباته ولكن بداخله حرب ناشبة تمر من أمامه تلك الذكريات المؤلمة والتى تنتهى بسلب حقه ليقوم بضرب الحائط بقبضة يده مرددا بإنهيار ليه.... ليه... ليه... ليه أبوكى كده... ليه يعمل فيا كده.... أبوكى ظالم

تعلم إيمان أنه على حافة الإنهيار لتركض نحوه تحتضنه لتستقبل باقى ثورته داخل أحضانها يهزى بكلمات تخص الماضى وما وقع عليه من ظلم

فجأة تشعر بسائل دافئ على عنقها لتعلم أنها دموعه لتشدد من إحتضانه

****************

يجلس بين أحضان والدته التى إشتاقت إليه كما إشتاق إليها تقص له ما حدث فى غيابه بينما هو شارد فى أمر هام ماذا سيفعل إن هى رفضت الذهاب معه إلى القاهرة هل يستطيع هو الآخر أن يتخللى عنها

يقطع تفكيره دلوف أسماء إليه متلهفة لرؤيته ما إن دلفت من الباب حتى صرخت بإسمه لترتمى بين أحضانه بسعادة تشدد من إحتضانه تغمض عيونها بسلام للحظات وكأنها بين أحضانه وجدت سكينتها

كان محمد يقف على باب الغرفة يحمل إبنته يشاهد الموقف يلاحظ إبتسامتها التى لا يراها معه وذلك الأمان الذي شعرت به بين أحضانه

على لسان محمد حسيت أد إيه أنا تقيل فى حياتها.... عمرها ما حست معايا كده.... كانت فرحانه أوى بحضن أخوها وكأنه الدنيا كاملة

جلس محمد على مقعد مقابل لهم يتابع حديثهم بصمت وبداخله بركان على وشك الإنفجار

**********************

تحررت من ذلك القيد الثقيل فهى تعلم جيدا أنه لن يعود فليس من السهل على صعيدى بيع أرضه والتخللى عن بلده

بدلت ملابسها لفستان سهرة أنيق باللون الأسود ليحدد رشاقتها كاملة بحيث أنه ملتصق على جسدها وكأنه جلد ثانى لها

تجلس أمام المرآة تتقن وضع تلك المساحيق لتتطلع عقبها برضا على إنعكاس صورتها بالمرآة كم تبدو جميلة

على لسان ليندا ايه القمر ده يا ليندا جسم نار وجمال مش حرام كل ده يتدفن فى الصعيد.... مجنون أنا أسافر، الصعيد وأعيش فيه وسط الفلاحين والناموس