٠٢ |🍓| ساحِرةٌ وأرنْب.

504 57 243
                                    

──────────────────

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

──────────────────

فتح يونجون عينيه بصعوبةٍ، كان يشعرُ بالألمِ ينهشُ كامِل جسده ، وبِبُطءٍ تمكن مِن إستيعاب مكانِه بالضبط

الثعلبُ الأحمر كان مسجونًا بقفصٍ صغير يكادُ يكفيه، علي طاوِلة غُرفةٍ متوسطة ومُزدحمةٍ، أثاثها خشبيٌّ بالكامل وقد كانتْ فوضويةً للغاية

عبسَ يونجون بخوفٍ وقد تلألأت عينيه البُنيتين الحادتين، كان مرعوبًا للغاية فهذه أول مرة يتم صيدهُ مِن قِبْل إنسان.. هل ستكونُ هذه نهايته؟

هو حيوانٌ نادِرٌ بالغابة، نعم.. سوف يخبرُ هذا الإنسان بذلِك حتي يعطف عليه ويُطلِق سراحه

آه، يالهُ مِن بريء؛ ليتهُ فحسب لم يتهور وينقض علي تِلك الفراولة الشهية.. هو يشعرُ بالذنب لأنهُ تسرَّع ولَكِنه ليس نادِمًا لتناول الفراولة!

وبين تزاحُم أفكار الثعلب بالقفصِ الصغير، وتخيله لخطابه الشاعري وللأشياء التي سيوصيها لهذا الإنسان؛ دخلَ أرنبٌ سُكري اللون، يتقافزُ بلهوٍ حتي وصل إلي أمام قفص الثعلبِ الشارِد

وقفَ الأرنبُ الصغير علي قائمتيه الخلفية، وحدق في الثعلب الغبي بنظرِه وقد كانت أرنبةُ أنفِه الوردية تتحركُ وهو يشَتم

وهُنا أنتبه يونجون علي الأرنب، وحدق ناحيتهُ بإستغرابٍ وتفاجؤ... ما هذه الحياة التي تسخرُ مِنه؟ الأرنب طليق وهو مسجون!

"بابُ القفصِ مفتوح أيُها الأحمق"
الأرنب تحدث بصوتٍ ساخِرٍ نوعًا ما، ولَكِن يونجون لم ينتبِه فـ جِلُّ ما فعله تاليًّا هو مدُ كفِه لدفعِ باب سِجنه المفتوح فِعلًا

شهق الثعلبُ بغباءٍ مما جعل الأرنب يقلبُ عينيه ولَكِنهُ لم يحتمل عدم الضحِك عليه، وأبتعد قليلًا عن طريق أحمر الفِراء الذي قفز من الطاولة للأرض برشاقة

"أشكُرك حقًا، هل لِي أن أعرِف أسمك؟"

الثعلبُ حادث الأرنب بوديةٍ تامة، والذي لم يهرُب حتي الأن وهذا كان غريبًا لهُ؛ فكُل الحيوانات كانت لتهرب مِنه قبل ان يفتح فمهُ للحديث حتي.. وهذا أثار أستياء يونجون البائس الذي ظنَ أنْ الأمر بسبب شكلِه المُخيف أو رائحة فمِه الكريهة بعد قيلولة الظهيرة

ثعلب الفراولة ᅳ ✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن