──────────────────
أرعدتْ السماءُ مُمطِرةً بوابلٍ مِنْ الغيث ذلِك المساء، وأمتلأ الجو بهالةٍ مِنْ البرود والليالي الشتوية في هذا الربيع، يبدو أن العاصِفة ستستمرُ لوقتٍ طويل
"سوبين، أين يونجون؟ أرغبُ بأخذ بعضٍ منْ شعرِه"
ريڤين خاطبتْ سوبين الذي يجلسُ علي الأريكة بينما يلعبُ الشطرنج مع تايهيون"يونجون؟ ألم يكُن معكِ؟"
طويل القامةٍ أجاب بتفاجؤٍ، بينما القِط استغل انشغالهُ ليُحرك قِطعه، ثُم قال"لقد رأيت يونجون يخرج"
ارتفع حاجِبا ريڤين بصدمةٍ وقد أمسكتْ بكفيها معًا
"خرج! ولَكِن إلي أين سيذهبُ بهذا الجو!""لا ادري، رُبما هرب مِنا؟"
تايهيون أجاب بهدوءٍ شديد وبرود أستفز ريڤين المُضطرِبة، لتعقِد حاجبيها قائلةً"هذا ليس وقت سُخريتك يا تايهيون، لِما لم توقِفه؟"
"ظننتُه ذاهِبًا لباحة حديقتكِ فحسب"
تنهدت ريڤين بقلقٍ شديد، وأقتربت مِن النافِذة تنظرُ لحديقتها التي تُعاني من المطر، وللعاصِفة التي أشتدتْ بالظلامِ حتي لم تكد ترى ما بالحديقة ولو بمصابيح الكوخ
"سأذهبُ للبحثِ عنه"
ريڤين حسَمتْ أمرها وهي تذهبُ لإحضارِ معطِفها للخروج، إلا أن سوبين أمسكها فورًا"إلي أين تعتقدين انكِ ذاهِبة؟ ألا تعلمين خطورة الخروج الأن!؟"
بجديةٍ أجابتْ وهي تبعِدُ قبضة سوبين عنها
"أعلم، ويونجون بالخارِج مُبتل وخائف ووحيد لا يملكُ مكانًا للذهابِ إليه... وكلُ هذا خطئي"رفع الأطولُ حاجِبهُ وقال لها
"ليس وكأنكِ السبب، جميعُنا اخطأنا في حقِ يونجون.. ولكنهُ ثعلبٌ بالِغ، غبي ولَكِن بالغ"اردف
"سيعرِف ما سيفعلُه، لا تقلقي"وقف تايهيون مِن الطاولةِ وقفز للأرضِ قائلًا وهو يرفع رأسهُ للأثنين
"سوف أذهبُ أنا، أحفظُ الغابة جيدًا ونظري مُمتاز بالظلام؛ لذا لا بأس"
أنت تقرأ
ثعلب الفراولة ᅳ ✓.
Fanfictionحينما يعتقدُ الثعلب الأحمر يونجون بأنهُ وجدَ نعيمًا مِنْ حديقة فراولة، تتربصُ لهُ ساحِرةٌ ذات شعرٍ غُرابي بأعينٍ مُترقِبة للصيد الذي جاءها بقدميه إلي كوخِها بالغابة. "لو إني أعلمُ أنني سأصبحُ مخطوفًا مِن قبل مُختلةٍ ترغبُ بسلخي؛ لبقيتُ في جُحري ألف...