١٤ |🍓| باقةُ الخُزامى.

241 38 256
                                    

──────────────────

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

──────────────────

حينما أنتصَف الهِلال ديجور سماء الليل، وشعر الثعلبُ برياحٍ خفيفة مُنعِشة تُداعِبهُ لتُقيظه؛ رمشَ بعينيه الناعستين واستيقظ

رفع يونجون رأسهُ ونظرا بالأرجاء بِحيرة، حيثُ كان نائمًا علي الأرض رفقة سوبين وتايهيون وقد حضوا ثلاثهم بغطاءٍ يُدفئ أجسادهم ذاتْ الفِراء

المكان كان فوضويًا بحق، فقد حاول ثلاثتهم الترفيه عن ريڤين بعد عودتِها من موعدها الفاشِل كما عبرتْ عنه

ويبدو أنهُم سقطوا نائمين بعد هذا الحفل الصغير..

وقفَ يونجون مِن مكانِه وحاول البحث عن ريڤين، وبالفعلِ وجد باب الكوخ مفتوحًا.. بينما هي تجلسُ علي عتبة الباب، تُراقِب وتتأملُ السماء والغابة الدامِسة

شعر يونجون بهالتِها الحزينة، لقد شعر بالإنزعاج بسبب هذا... سُحقًا لهؤلاء القرويين!

اقتربَ يونجون وأتخذَ من جانِبها مجلسًا له، لتلتفت ناظرةً إليه بتفاجؤ، إلا انها لم تنطِق بشيءٍ وعادت لتتأمل ما تُحِب

تحدث يونجون فجأة
"لا تهتمي بكلامهِم"

"من؟"

أجابها ببداهية "القرويين!"، قبل أن يُضيِف
"أعني.. أنتِ لستِ عبدة شياطين مثلما يقولون، بل ساحِرة طيبة عادية صحيح؟"

رفعت حاجبها وهي تحدق بالثعلب، ثُم فرَّتْ ضحِكاتها العذبة من شفتيها

"لِما تضحكين؟.. لستِ كذلِك صحيح؟ أجيبي وأريحيني"
يونجون قالها بإرتباك رُغم محاولتِه السيطرة علي نفسه

"لستُ من ذاك النوع، اِهدأ"
عمَّ الصمتُ بينهما، لا يجدان ما ينحدثان عنه.. فقط رفقتهُما ببعض في هذا الوقت دون حديث كانت كفيلة بجعل ريڤين تشعر بالأمَانِ والراحة

ولأن يونجون هو يونجون، لم يستطع إسكات فمِه
"هل يُمكنني سؤالكِ لِما انتِ مكروهةٌ بالقرية وبومقيو لا؟ كلاكما ساحِران"

ثعلب الفراولة ᅳ ✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن