الفصل العشرون

501 27 3
                                    

اعدها على نهوض وهو يقول: اانت بخير
ليان:(بشروذ) لست بخير ضاعت مكانتي
ولم تكمل كلامها واذ به يحملها بين ذراعيه لتشهق بفزع
ليان: انزلني
امجد: لست بخير لا اريدك ان تقع مرة اخرى 

وضعها على سرير وهي تقول: انا بخير يا امجد ااكد لك
امجد: ارتاح فقط
خرج لتنفخ هي خديها بطفولية تتذمر بذلك

عاد لتلك الواقفت امام رخامة المطبخ تقطع البصل وابتسامة لا تفارق شفتاها  قالت: اهي بخير
امجد:  ستكون بخير، عليها ان ترتاح
سحر: زوجتك جميلة، ليتني رأيتها قبل لان لربما خطبتها لابني 
احس بالغيرة ليقول: ليست الفتاة الوحيدة في عالم توجد الكثيرات ستجدين من تناسب ابنك 
سحر: اجل ايها الغيور

خرج لاداء صلاة، مشت بقدمين حافيتين نحو المطبخ ودخلت وهي تشعر بالخجل
سيدتي، انا اسفة كان علي استقبالك بنفسي، سأساعدك بالعمل
سحر: انت مريضة يا ابنتي عليك ان ترتاح
ليان: لست مريضة فقط ادعي المرض (قالتها بإندفاع ثم انزلت عيناها تشعر بالخجل منها) 
سحر: لما؟ 
جلست ليان على الكرسي وقالت: اعرف انني غبية اي فتاة عاقلة لن تفعل بنفس هذا، اردت ان اعرف اي قلق علي اي يهتم بي
سحر: ونتيجة
ليان: انه يهتم لامري
سحر: هل بينكما مشاكل؟ 
ليان: زواجنا كان تقليدي وحتى في فترة الخطوبة لم نتعارف جيدا واصدقك القول انني رفضت تعرف إليه حتى هو وبعد زواجنا كانت توجد خلافات دائما بيننا  ولايوجد شخص على الكرة الارضية لا يعرف بعالقتنا السيئة ببعض  ، حتى انهم يظنون اننا سنتطلق، احاول الان تصحيح علاقتنا وتجنب الخلافات (بترجي) ارجوك لا تخبره ولا تخبري حماتي بهذا ستطردني من البيت وتزوجه بتلك الحمقاء الغبية لا اعرف مالذي يعجبهم فيها
سحر: ومن هذه؟ 
ليان: تلك المشعوذة ريهام تخيل انها تحضر له اكل   لا انكر ان طبخها شهي لكن (صمتت تبقي تلك الكلمات التي تشتعل بنار لغيرة داخلها) 
سحر:  لكن  ماذا؟ 
ليان:(بغيرة) كم اكره عندما تحدق به بتلك الطريقة تستفزني نظراتها له وصوتها عندما تناديه باسمه كم ارغب بعصرها كما تعصر المنشفة
لا يحق لها  ذلك، دائما تأتي لزيارته وكأنه خطيبها ونست انه متزوج
سحر: ربما هو من اعطها الضوء الاخضر
ليان:(بدفاع وغضب) امجد لا يهتم لامرها على الاطلاق لكن والدته دائما ما تتكلم عنها تقول انني لست مسؤولة ولا اصلح لاكون زوجة  وحتى انها مصرت اذا ما انجبت طفل ستأخذه مني وتربيه (نزلت دمعة رغم عنها وغصة بقيت متراكمة في حلقها) ليس لها الحق بذلك 
نست انني انسان ولدي مشاعر بالجميع نسى ذلك
جلست بجانبها واخذت تربت على كتفيها 
سحر: حسنا، يا بنتي لا تبكي كل شيء سيكون بخير

ليان: ارجو ذلك
سحر: ابتسمي  سينزعج امجد اذا راك هكذا
ابتسمت  ومسحت دمعتها وقامت: ساساعدك

دخل امجد ليجد الطعام جهاز وهوما حاول المائدة
صبت سحر الطعام له وشارعوا في الاكل
قرب الملعقة من فهمها وقال بينما هي تنظر له بخجل شديد: افتح فمك
ليان:(بحرج) استطيع اكل لوحدي
امجد: افتح فمك فأنا لم اطلب رايك
اخذ يطعمها وهي تكاد تنصهر من الخجل اما سحر فقد كتمت ضحكاتها قدر المستطاع 

جلس ثلاثتهم في صالة يتبادلون اطراف الحديث 
سحر: زوجتك رائعة، واختيارك لها رائع
امجد: جدتي هي من اختاراتها وقد احسن الاختيار قالها وهو ينظر بدفىء لليان 

 
اوصلها عند الباب وهو يقول: خالة  كان عليك الا. تتصل كنت سأوصلك
سحر: لاداعي بني، انس في الاسفل ينتظرني وانت ابقى مع زوجتك فهي بحاجتك (نظرت الى ليان وقالت) تشرفت بمعرفتك عزيزتي اهتم بصحتك جيدا، اتصل بي وقت ماتشأين

غادرت، اغلق امجد الباب واتجه الى الاريكة وجلس لتجلس هي بجانبه قائلتا: انها سيدة لطيفة وطبخها شهي جدا
ابتسم امجد: اجل
ليان: لقد احببتها 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
سحر: اخوك اعجبه طبخي كثير، زوجته جميلة ولطيفة  لقد كانت من اختيار جدته 

قالت كل هذه الكلمات بسعادة وفرح ليقول لها انس: اذا ستخطبين لي الفتاة
سحر: حاضر يا عزيزي، سأتحدث معها غدا ولكن ان لم توافق فلا داعي للغضب او الانزعاج  فلكل نصيبه
  اومىء انس بتفهم وهو يدعو في داخله ان تكون من نصيبه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
 
فتحت الباب لتدخل لينا وخلفها ريم قد جاءات لزيارة  ليان
جلست ريم على الاريكة  ترتاح بينما لينا اخذت تتجول في المنزل
لينا: منزلك جميل
فتحت باب الغرفة  والقت نظرت غرفة بسيطة ومريح جدرانها بلون رمادي الهادىء
لينا: ديكور الغرفة هادىء كما ان لون غالب عليه هو الرمادي  انها لاتشبه غرفتك التي كانت كلها بزهري وبالنفسج

خرجت واتجهت الى غرفة وفتحتها  وقالت: لمن هذه
ليان: لضيوف، بالعادة تنام فيها حماتي
لينا: امم 
اتجهت الى غرفة اخرى في اخر الممر حاولت فتح الباب الانه مغلق
ليان: الن تشبع فضولك يا هذه
لينا: لما هي مغلقة
ليان: لا علم لي، فأمجد قال انه من غير المسموح لي بفتحها ولا يسمح لاحد بالاقتراب منها
نظرت لينا إليها وقالت: الم تثر فضولك
ليان:  يعني، لكنني اخرجتها من بالي  لنعود لشرب شاي وتناول بعض الحلوى 

لينا: حسنا،  ستحكين لي ما حصل 
ليان: ليس كل شيء
لينا: عندي هذه النقطة اثرت فضولي سأمسك بصحن طعام واتابعك

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دخلت إلينور الى المطعم لتقابلها سحر
جلست وهي تشعر بالتوتر منها
سحر: ارتاحي يا ابنتي انا افقط اتيت لاكلمك بشأن انس
إلينور: تقصدين دكتور انس
سحر: اجل، انس يكون ابني، بصراحة هو يريد طلب يدك لزواج 
صمتت إلينور ولم تجد كلمة لتقولها
سحر: فكري واتصل بي اخبرني  (قامت  وقد دفعت ثمن الطعام لها تاركت الاخرى غارقت في بحر من الافكار............ يتبع 

توقعاتكم؟ 









   زهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن