اقتباس من رواية القادمة

343 13 1
                                    


نزلت من الحافلة تسير مع صديقتها نحو قريتهن  وهن يدردشن في مختلف المواضيع
فاطمة: لقد كان حفل زفاف  سامح رائع
مي:  كل ما فعلته هو انك اكلت  اللحم، الحلويات
ضحكت الفتيات
فاطمة:   كان طعام شهي وجذاب لذا جلست اكل دون توقف
  سهى: اريد حفل زفاف اخر 
   مريم:  تزوجي واقيم حفل لك
سهى:  هات العريس ولن اقول لا
مي: سليم زميلنا
سهى:  اه لا انه مزعج

مي:( بضحك)  ههه انه يناسبك سهى
سهى:  حتى انت يناسبك منير
فاطمة:  ههههه زير النساء ههه
مي:  سأضربه  اذا رايته  

نظرت مريم الى التي كانت تسير خلفهن  متخلفة عليهن
مريم:  وراوية  سيكون عرسيها المستقبلي يزن  ارايت كيف ينظر إليها عندما يتحدثان
سهى: ايه نظرات الحب والاعجاب يا عيني 
ضحكن لتلفت إليها فاطمة:  ايه رواية. لقد زوجنك بيزن تعال واعطنا موافقتك نريد ان نأكل وليمة
 
غيرت مسارها وهي تلحق بتلك العنزة صغيرة لتنادي عليها صديقتها
رواية تعالي الى هنا لا تذهب وحدك

لحقت بالعنزة التي كانت تركض بمرح في الارجاء
  توقفت العنزة لتتوقف هيا واخذت تداعبها وهي تقول:   يبدو انك ضائعة عن القطيع لاباس ساعيدك لاهلك 

صوت عذب لعب على طبلة اذنها  هز اوتار قلبها  ليزرع فيه طمأنينة

جلست تستمع الى صوت العذب وهي تردد خلفه  وفجأة انقطع الصوت وتحرك العشب شعرت بخوف   لتبتلع ريقها  منتظرت من سيظهرها
ازاح العشب  الكثيف بيده يبحث عن تلك العنزة 
ظهرت امامه فتاة ترتدي فستان اسود وحجاب بنفس لون منكمشت على ذاتها
   غض بصره وقال بإعتذار:  اسف   
  اما هي رفعت عينيها  لتحدق به  لتخفظ عينيها بسرعة احمر وجهها خجل اما لعنزة
اقتربت منه ليقول: شكرا لك لارجعها لي  بالاذن
غادر  حين سمع صوت صديقتها وهن ينادين عليها
اقتربت فاطمة منها وهي تقول:  اسمعي يا رواية لا تهرب منا كلما ذكرنا موضوع يزن  هيا لنعود فقد تأخر الوقت
   رواية إلتفت إليهن وقالت:  اسفة كنت العب مع العنزة 

اكملنا سيرهن وصوته لم يفارق مسامعها
وفي طريقهن مررنا على احد المنازل جدرانه عتيقة بابه بدى عليه صدأ  بإختصار  منزل كئيب لا وجود للحياة فيه
مريم:  تقول القصة ان هذا منزل كان منزل سعيد لكن بعد ان هجره اصحابه اصبح هكذا
سهى: انه منزل سعيد
فاطمة:  من سعيد هذا؟ 
سهى:  اخبرتني خالتي ان نضال سعيد يقطن  هنا انه شاب منحرف يعاكس الفتيات وكذلك مجرم  لكنه غير موجود هنا الان  او ربما قد يظهر  لنا الان
دب الرعب في قلبوهن ليركضن كلن منهن الى منزلها 

في المساء
بعد ان غسلت الاواني صعدت الى سطح  لتحضر ما طلب منها
لكن منظر سماء اعجبها وجلست تتاملها ثم اخذت تتأمل المنازل ووقعت عينيها على  ذلك المنزل المشوؤم
ترى ما قصته؟ 
انيرت اضواء المنزل وفتحت النافذة 
شعرت بالخوف لتسرع بالنزول
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
جلست على العشب  واخذت دفترها  تدون بعض الكلمات
حين اقتربت منها تلك العنزة
وضعت مافي يدها واخذت تداعبها
اهلا بك
  اقترب الشاب وهو يقول: لا تهرب مرة اخرى
رفعت راسها وحدقت به لتلتقي عينيها العسلية بعيناه البندقية 
شاب وسيم في عشرينات  ذو شعر اسود وعيون بندقية حادة تدل على قوة صاحبها
انزلت عينيها خجلا وقامت من مكانها
رواية:  ( بتعلثم)  اس. سفة سيدي
   اشاح عيناه عليها قائلا:   انا من عليه ان يعتذر اسف لا زعاجك يا انسة
   
اعتذرت مرت اخرى وغادرت بينما هو قال:  من اين جاءت هذه الفتاة؟  اهي حقيقة ام خيال
رواية وهي تسير في طريقها الى البيت
  لم يسبق لي ان رايت ذلك الشاب من اين جاء  يا ترى هل انا احلم ام هو موجود فعلا  ....  

 
 
  

 

 




   زهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن