اقتباس من رواية كزهرة الكرز

411 11 6
                                    

الحب حلو طعمه حلو في بداية لكن مع الاستمرار يصبح مر
الحب بالنسبة لي هو الوجع  ان اردت ان تموت فعليك ان تحب من طرف واحد هذا سيقتلك ببطىء ستنطفىء شمعتك ويختفي نورك  يتلاشى ليصبح كل شيء مظلم 

فتصبح وسادتك مذكرة همومك وماسحت دموعك
لياليك تصبح نهارا
والافكار المشؤومة  لا تكف عن زيارتك
اصوات وصور ضحكات لا تراها الا في منامك تلحقها لتمسك بها فتصبح هي سرابا 
من قال ان الانسان لا يتغير فهو كل زمن يتغير بل كل عثرة يتغير
ليس كل شخص قابلنه وتعلقنا به سيبقى معنا بعض ناس محطات دورس وعبر

هكذا دونت في مذكرتها وارخت بعدها القلم لاترتاح  غفت لبعض الوقت قبل ان يرن المنبه المزعج يخرجها من احلامها
افاقت من غفوتها واتجهت الى الحمام غسلت وجهها وغيرت ملابسها ونزلت لتناول الفطور
نظرت إليه زوجة عمها بقلق
اانت بخير
اومئت الاخرى وهي ترتشف من كوب القهوة ثم سحبت حقيبتها وغادرت
الى عملها
 
دلفت الى المشفى الذي تعمل به وهي تفكر بالكثير  دخلت  الى مكتب المدير لتتحدث معه في امر يخصها ولم تدري انها سترى وجعها

قالت بصوتها ناعم الممزوج بالخجل: سيدي
قاطعها إلتفته بالكرسي ومحدق بها مما زاد من ارتباكها قالت تخرج كلام من فمها بصعوبة:  عفوا ظننت ان سيد هنا

همت بخروج وقد لمست يدها مقبض الباب البارد ليوقفها هو بصوته الذي لعب على طبول اذنيها وهز اوتار قلبها
انتظري يا انسة
إلتفت وهي لا تريد مواجهته
اسف لازعاجك، ايمكننا ان نتحدث انا وانت
قالت وهي تتراجع الى خلف تريد الهرب منه:  اسفة لدي عمل كثير
قال هو بهدوء:  لن ااخذ من وقتك   كثيرا  بصراحة اود ان اقول لتقاطعه هي:  اسفة على ازعاجك وازعاج عائلتك  سيدي اعدك ان مثل هذا الخطىء لن يتكرر

اخرجت هذه الكلمات من فمها بسرعة وغادرت دون ان تترك له حق  رد

قال وهو يراقب خروجها:يبدو انها ستتعبوني معها...... يتبع

   زهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن