الفصل الواحد و العشرين ✨

927 20 8
                                    

مرحبا في حبي
مرحبا في حربي.. ♡

"حرام عليكي.. ارحمي قلبي شويه بقي.."

هتف بها سيف وهو يعانق شمس يرغب في ادخالها بداخله و يهرب من كل تلك الظروف التي فرقتهم عن بعضهم.. لما لا يعايشوا في سلام.. لا للفراق لا للكراهيه.. لما لا تسري قصه حبهم بهدوء..

شعر بحركتها التي اصبحت عنيفه بداخل احضانه وما كان رده الا انه شدد من احتضانه لها يمنع حركتها المستديمه الراغبه في الخروج من احضانه لا لا هو لا يريد ذلك..

هتفت شمس بصراخ باكي بينما تدفعه: ابعد عني انا هئذيك.. انا وانت مينفعش هنوجع بعض.. وانا مش عايزه اوجعك مش انت يا سيف مش انت كله الا وجعك انت ارجوك سبني امشي سبني ابعد زي ما طول عمري بعيده..

رد سيف هو يشدد من احتضانه لها..
صوته يظهر فيه غضه البكاء: لو كان الوجع منك فانا راضي يا شمسي.. هستحمل والله هستحمل بس انتي اي اللي غيرك كده يا شمس مش دي بنتي اللي انا سميتها مش دي بنتي اللي انا علمتها مش دي شمس اللي انا ربتها.. ارجوكي ارجعي زيي ما انا عارفك ارجعي شمس شمسي..

دفعته بعنف بعيده عنها بعد ان استطاعت التحرر منه هتفت ببكاء: معدش ينفع.. معدش ينفع خلاص انا بقيت مقرفه انا بقيت باذئ كل اللي حوليا انا مبقتش عارفه حتي نفسي..

التمعت عينها بحقد: وكله من وراك انت وابوك كله بسببه.. اه بسببه لولا كان زماني عايشه مع ابويا وامي.. ابويا وامي يا سيف اللي ابوك موتهم..

صاحت باخر كلامتها و هي تشهر بسلاحها في وجهه ببكاء تشعر كأن قلبها سوف يخترق قفصها الصدري.. حتي انها وضعت يديها يسري علي قلبها من الم ويد يمني تشهر بها سلاح ناحيته التي اتسعت اعينه بصدمه ما الذي تهتف بيه والده والده قتل عمه وزوجته يستحيل.. والده قدوته في كل شئ.. هو من ادخله هذا المجال.. صدق انه يكرهه لانه كان يعامل والدته بطريقه سيئه.. لاكن لا تصل بيه للقتل.

اصبح حلقه جاف للحظه حتي انه حمم ثم نطق وصدمه تسيطر علي حواسه: لا يا شمس انتي اكيد غلطانه انا ابويا اه وحش انت معترف بده لاكن ميقتلش اخوه ابدا انتي غلطانه غلطانه..

لياتي له صراخها الموجع وكأن تلك طفله قد خرجت بعد ان تم دفنها بين طيات الالام.. صوتها يوحي بمقدار الحزن والمراره التي تشعر بها و ما يؤلم عن كل شئ هو الاضطراب الواقع بين انتقامها من سيف وغرامها بيه

"لا هو فعلا مش وحش ده قاتل انا عمري مهقدر اسمحك ولا اسمحه انتوا السبب في اللي انا وصلتله ده انا عمري ما تخيلت اني هبقي كده عمري ما تخيلت ان حلم ابويا وبكي امي اني اطلع حاجه تشرفهم هتروح علي الارض علشان مقرفه ومجرمه علشان اخد بتارهم منك علشان مقدرتش اخده من ابوك زمان عمري ما هقدر اعيش معاك وانسي كل حاجه لاني كل ما هبص في عينك هفتكره وهو بيزق ابويا من علي سلم و ابويا اللي صفا في دمه لحد ما مات.. وامي اللي فضلت بترعيني واخنا مرمين في الشارع من غير لا بيت ولا فلوس لحد ما مات من حسرتها عليا وعلي ابويا واخر كلمه سمعتها منها هي خدي حقك يا شمس.. وبعدها دخلت الملجأ اللي قديت فيه اسوأ ايام حياتي من ذل و مهانه و ابن البشوات عايش بفلوس ابويا ومعيش ابنه في هنا و سعاده علي انه ملاك بجناحين..
بس عارف اي الحاجه الوحيده اللي اتعلمتها من ابوك يا سيف اني لازم ابقي جاحده علشان اعرف اعيش..

شمس {متوقفه }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن