الفصل الثاني عشر ✨

743 32 5
                                    

حكت عيناكي ما عجز لسانك عن النطق بيه جميلتي..

كانت تلك اخر كلمات نطق بها موجهه ايها لشمس التي لمعت عيناها بمشاعر قد تم دفنها من زمن.. كادت تنسي انها لديها قلب الا انه الان ينبض بصخب بداخل مقيما الافراح بعوده سيف ليها.. هل فعلا يتذكر حبهم.. طفولتهم.. الم يمضي زمن طويل علي اخر لقاء بينهم.. هل مازال يتذكر وعدهم البرئ.. ام كلها مجرد تراهات يختلقها قلبها مواسيا ايها يالي من مجرد قلب دافئ يسكن بلد بارده.. لاكن مستحيل لديها معلومات ان سيف فاقد الذاكرة كيف يتذكرها..

نظرت له تتمتم في شرود "سيف ابعد عني شويه"

رد عليها يحدق فيها بابتسامه "ولو قولت اني مش هبعد يا شمسي هتقولي اي انا مش مستعد اني اسيبك بعد المده دي انا مصدقت لقيتك يا بنتي.. شمس انا كنت حاسس من اول ما شوفتك بشئ غريب و اني اعرفك من زمان وطلع ظني في محلوا انتي شمس.. شمس اللي انا اول واحد شوفتها.. شمس اللي انا سميتها شمس اللي انا ربيتها و شوفت فيها نفسي ونفس صفاتي.. لحد دلوقتي بتتصرفي زيي.. العند.. برود عنيكي.. ثقتك في نفسك.. كنت دايما محتفظ بكل حاجه عندي في الدولاب بتاعي من ساعه الحادثه بتاعه اهلي.. بوصي..

قال كلامته واتجهه نحو الخزانه يخرج منها صندوق متوسط الحجم بلون الابيض فهو يعرف حبها لهذا اللون فهي كانت منذ الصغر نقيده.. تقلده لاكن تحب ان تشاكسه بان تفعل عكس افعاله.. يحب الاسود.. فتعشق الابيض.. يحب اكله فتكرها ولا تدخلها فمها.. ومع المشاكسات.. كانت هي مدللته.. تتطلب فينفذ.. كانت قصه بريئه.. ولاكن من هو القدر لو لم يأتي باعصارته هادما ذلك القصر الصغير الذي تخيلوا عشا لحبهم مخالفا جميع توقاعتهم..

وضع امامها الصندوق ليفتحه و يخرج منه البوم صور وهو يبتسم باتساع وهي فقط تشاهده بصمت.. ربما عليها ان تستمع بهذا الدفئ قبل ان يزول.. ماذا اليس من حقي ببعض المشاعر الصادقه.. ام فقط يحق لي القاء بحجره المشاعر الخادعه دائما..

ظل يقلب في الالبوم اما ناظريها وهو يضحك ويحكي "دي اول مره لبستي فيها فستان.. ودي اول مره كنتي تنطقي اسمي وقوليلي ساعتها فيف علشان كنتي مش عارفه تنطقي اسمي.. ودي اول مره تروحي الملاهي فيها وبوصي هنا كنتي بتعيطي ازاي علشان بيت الرعب.."

ظلت تنظر له باعين تلمع ولم تشعر بتلك البسمه التي زينت وجهها وهي تتذكر كل تلك الايام الرائعه.. التي عاشتها بكل جوارحها.. كل بسمه.. عناق.. ضحكه.. غضب.. عناد.. كل شئ عاشته ولاكن اختفت تلك البسمه اي ان اخرج قطعه سوداء ملطخه ملئ بالاتربه.. لتعود تلك الكراهيه تزداد داخلها.. كان قد سكب عليها وقود لتزداد محرقا ايها لاغير..

امسك بتلك القماشه وهو يقول بحزن " لحد ما جي اليوم اللي مشيتي فيه.. مشيتي من غير ما تقولي حاجه يوم غيد ميلادي.. مشيتي وسبتيني فاكره اليوم ده يشمس.. مشيتي سيباني وراكي من غير ما تقولي حاجه.. سبتيني بسأل نفسي عملت اي غلط.. زعلتك في اي.. اي اللي حصل علشان تسبيني وانا مليش غيرك.. سبتيني وخرجتي من حياتي بمعني اصح مشيتي واخدتي حياتي معاكي...

شمس {متوقفه }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن