كم أن الحياة غريبة ~♡

178 34 18
                                    

أقلعت السيارة....  هو يقود علي أقل من مهله بملامحه الباردة تلك... وكأنه صخرة جليد.... أو عبد حجري مأمور... لا أصدق أنني تزوجت هذا الرجل... ظاهره شئ وباطنه شئ أخر لا يعلمه سوي الله.... بعد ساعة من منتصف الليل أخيرا توقف عند أحد الأزقة المعتمة... بجانب باب متوسط الحجم ... قائلا:

" هذا منزلك بعد الأن"

لقد كانت ظلمة شديدة لم أري شئ من تفاصيله سوي أنه بيت بسيط ذو شرفة مزينة ببعض النباتات والورود  تطل علي شارع يكتض بالبنيات وبيوت المتشابها والتي تبدو قديمة  وكأنها من عصر النهضة......

نزلت من سيارة واخدت أتبعه بينما أمسك فستاني بيديا خوفا من أن أتعثر فيه وأقع ... فأنا لست مستعد ولا أفضل أن  يساعدني هذا الشخص في موقف مثل هذا.............أخرج مفتاح صغير فضي ليفتح الباب الذي أصدر صوت صرير وكأنه لم يفتح منذ زمن.... ولجت بعد ان قال وهو ينظر نحوي 

"تفضلي..."

بيت صغير مرتب .... ذو طابع دافئ... وكأنه بيت أحلامي... بيت كنت أتمني أن اعيش فيه مع شخص احبه... وليس مع هذا الرجل الذي يقف أمامي مثل غصن الشجرة اليابس.... قائلا:

" تعالي... أخدك في جولة في بيت... "

أومأت برأسي  معلنة موافقتي علي كلامه بينما كنت أقول في نفسي.... وهل هو قصر حتي تجولني فيه...

مشيت خلفه مثل الفتاة المطيعة...

"هذا المطبخ"

قال هذا بينما كان يشير بيده نحو باب أزرق  كبير  مفتوح علي مصرعيه....

لقد كان مطبخ صغير وظريف يغلب  عليه الطابع البسيط بلون الأبيض الفاتح الذي ينسدل علي جدرانه....وأغراضه التي تتمثل في طاولة التي كانت تتربع في وسط و  خزانة صغيرة معلقة لحفظ بعض الأواني... التي كانت كثيرة  علي ما أعتقد علي شخص يعيش وحده.. وكأنه مطبخ للأسرة كبيرة....... لم يتسني لي  رؤية الكثير وبينما أنا أمعن النظر أردف...:

" هيا... لنري الباقي... سترين المطبخ أكثر في ايام المقبلة..."

مشيت بينما كان يسحبني من يدي وكأني أسيرة عنده

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مشيت بينما كان يسحبني من يدي وكأني أسيرة عنده.  ..... ولست زوجته المزعومة.... ليتوقف مرة أخري عند باب بلون البني.... وينطق...

مرحبا أيها الملاك الجميل (Hi beautiful angel) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن