الشرط... ~~~

138 26 44
                                    

قبل 6 اشهر

في أحد زوايا تلك الحديقة وتحت شجرة منسية أجهل  نوعها، لا يصلها ضوء الفونيس والمصابيح المعلقة هناك بسبب حفل الزفاف الذي كان من المفترض أن يكون حفلي أنا، لولا تراجعي في دقيقة الأخيرة عن فكرة طلب يدها لزواج.

أقف أراقب تلك الفتاة الساحرة  صاحبة الفستان الأبيض الطويل و الشعر الحريري الأسود والعيون البنية الحزينة، الفتاة ذات  الشفاه الكرزية  حبيبتي مريم، ملكة قلبي وسيدة روحي وهيامي، عشقي الأبدي الذي أتنازل عليه اليوم من أجل حمايتها.

إنه يوم زفافها من جوزيف أراقبها من بعيد كا الغريب   الذي أضاع طريقه في هذه المدينة الكبيرة، رغم أنها خطتي من البداية ورغم ثقتي الكاملة فيصديقي إلا أن قلبي لا يرضى  بهذا،  لكن لا شئ يغير   الواقع، لقد أصبحت زوجة لرجل أخر، حتى وإن كان زواج مزيف، فإن...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إنه يوم زفافها من جوزيف أراقبها من بعيد كا الغريب   الذي أضاع طريقه في هذه المدينة الكبيرة، رغم أنها خطتي من البداية ورغم ثقتي الكاملة فيصديقي
إلا أن قلبي لا يرضى  بهذا،  لكن لا شئ يغير   الواقع، لقد أصبحت زوجة لرجل أخر، حتى وإن كان زواج مزيف، فإنه زواج بنهاية.

تبدو على وجهها الصغير معالم الحزن والإنكسار  بينما تحاول أن تتمالك نفسها في وسط الحضور
كل العيون منصبة عليها، هي هناك تحارب بقلب جريح في منتصف الجبهة، هي وحيدة، وحيدة ومنهزمة بدوني.

أنا أعترف لم يحبني أي شخص مثلها حتى أبي لم يحبني بتلك الطريقة، لقد أحبتني بإخلاص وأنا خذلتها  كنت أخذ لها في كل مرة كانت تعطيني فيها فرصة  لنبدأ فيها من جديد، نعم كنت أخذلها ولزلت أخذلها، خصوصا في أخر مرة إلتقيت بها
أتذكر أنها كانت سعيدة جدا، علامات الفرح تملئ وجهها، الإبتسامات لا تفارق تغرها، تبتسم بينما تستلقي على ذلك السرير تنظر نحوى وأنا أجمع أمتعتي بحجة السفر، بعد  يوم كامل كنا قد قضيناه معا  في مزرعت، يوم أسميته يوم الوداع  أو اللقاء الأخير، يوم كنت أحاول فيه أن أجعلها  سعيدة في أخر لحظاتها معي رغم أنني كنت أعلم أن تلك السعادة لم تدم طويلا فقد كنت أنتظر أي فرصة تسمح لي بسكر قلبها، من أجل كتابة النهاية الحزينة

خرجت من تحت اللحاف لتنهض من السرير قادمة نحوى فاردة يدها لتقوم بمعانقتي بطريقة جعلت كل أعضائي تتوقف عن العمل لمدة من زمن قائلة:

"لم أكن أتوقع أن لديك مثل هذا المكان الجميل ولم تخبرني عنه"

أخدت أبادلها العناق ثم أجبت

مرحبا أيها الملاك الجميل (Hi beautiful angel) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن