ما بعد اللقاء

198 60 11
                                    

لقد هربت مني الكلمات لا أستطيع وصف شعوري..... ما الذي أحس به الأن... وماذا عليا أن أفعل... هل أكمل في هذا طريق... أم أتراجع.... قلبي يريد قتلي.... لم أجد حل.... هل هو يحبني مثلما أحبه.......

كانت كل هذه عبارة عن  أسئلة وأفكار تجول في عقلي.... بينما ركب طائرة...... خطواتي تتراجع للوراء... مشيتي متململة.... وكأنه تركني في منتصف الطريق....... على الأقل  لو إنتظر حتي أركب الطائرة..... لماذا عمله مهم له هكذا..... لما لم يهتم بمشاعري..... وكأنه بشرائه  تذكرة الطائرة لي  قد فعل شئ عظيم........

مقعدي قرب النافدة.... هذه أول مرة أستقل  فيها ال طائرة في سفري....... أشغل نفسي بكتاب رغم أنني لست مركزة به..... كم تمنيت لو كنت أنت من تقود هذه الطائرة حتي أشعر بالأمن..... فأنا خائفة......... تمنيت لو كنت هنا لتمسك يدي وتقول..... أميرتي لا تخافي....... أه يا إلهي كم أفكر وأتمني الكثير.......... وهل تستطيع هذه الأمنيات أن تتحقق......

‏_(يرجي من ركاب  كرام ربط أحزمة الأمان فنحن نستعد للهبوط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‏_(يرجي من ركاب  كرام ربط أحزمة الأمان فنحن نستعد للهبوط... في عاصمة الجزائر شكرا)
...

لقد وصلت.... لقد إنتهي اللقاء الأسطوري الذي لطلاما  حلمت به..... لقد عدت إلي حيث أنتمي... وهو كذلك ذهب إلي حيث ينتمي... لقد عادت المسافات تفرقنا..... لقد أبتعد ألاف  الكيلومترات كما كان سابقا...... لقد عدنا نحب بعضنا من وراء البحار.... هذا إذا كان يحبني حقا..... لقد عادت شاشة الهاتف تجمعنا من جديد.... لكنها ناقصة بشكل كبير...

لا أستطيع عبرها شم عطره الرجولي الفاخر... أو الشعور بأنفاسه دافئة.... أو تقبيل شفتاه... فقد كان النظر  نحوه  عبر الكاميرا وصور.... وسماع صوته..... يكفيني ... لكن الأن لا.... أنا متعطشة.... أنا خائفة...... أنا مشتاقة..... لقد كان قبل ساعة من الأن معي ويمسك بيدي..... لكن الأن يدي خالية فقط تجر حقيبة السفر بملل وكسل.......

"تاكسي.... تاكسي.... توقف.... "

وأخيرا وجدت سيارة أجرة...... أنا الأن أستعد لذهاب للبيت.... هاتفي لا يغادر يدي...... هل وصل لبلاده أم لا...... هيا يا مايكل أرسل رسالة...... وفجأة يأتي إتصال يحررني قليلا من أفكاري هذه......

_"ألو.... نجوي..."

"ألو مريم.... وأخيرا سمعت صوتك.... خفت عليك كثيرا هل أنتي بخير؟ "

مرحبا أيها الملاك الجميل (Hi beautiful angel) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن