أفتح عيناي مجددًا لأرى أنه الليل مرة أخرى..
<..غريب>حسب ما أتذكر فقد كنت مستلقيه على السرير بالعرض وساقاي لا تزال تحط على الأرض لكن أنا الآن مستلقيه بوضعيه صحيحه وجسمي مغطى جيدًا، وقفت وبدأت أخطو حول السرير وحاجياتي الأخرى بلا سبب
عدت أسير نحو النافذة ففضولي أخذني لأرى كم يوم مر منذ أن تلقيت تلك الرسالة التي لم أصحو بعدها إلا في الليل "ليلة تربيع ثانٍ.. ،فلنقرأ ماذا به من أسرار" التقطت الكتاب وعندما فتحته شع نور قوي في وجهي
فأغلقته مسرعة ورميته بعيدًا عني، النور لم يكن المشكلة لكن أحسست لوهلة بالنور وهو يتلصص داخل عيناي ويحيط بها كأنما يريد سَلبها مني.. خطوت له مرة أخرى وركلته وودت لو أني أعرف من هو صاحبه لأركله بدلًا من الكتاب.. هبط البوم فجأه على نافذتي المفتوحة مسبقًا..
"ليس ممسوسًا، ولستِ تتخيلين"
تصنمت لبضع دقائق أحاول اغلاق الابواب على عقلي بإحكام قبل هروبه من رأسي.. تكلم البوم!! كيف له؟ ولقد رفض منطقية عقلي أيضًا قبل أن اسأله كيف له أن يتحدث مثل البشر.."أتحبين المطالعة؟"
"نعم، لكن لا شيء يشغلني عنها سوا حزني على ما حل في عالمي" أجبت ولم أفضل أن تكون بـ(نعم) فقط؛ لمكوثه تلك الفترة الطويلة جدًا لانتظار الاجابة مني
"جيد يا صغيرة، ستجدين في ذلك الكتاب ما يغنيك عن عالمك ويمتعك بعضًا من الوقت ويحسن من حالتك إن شاء الله"
....ورحل.. ركضت لأرى على الأقل بعضًا من أثره سواء كان على النافذة أو خارجها ولكن لم أرى حتى ابتعاده، اختفى تمامًا
ألتفت ببطء وتوجهت نحو الكتاب ورفعته عن الأرض
" أجل، الكتب لا توضع على الأرض بل في أعلى مكان فإن لم تجد فضعها فوق رأسك"
جلست في نفس المكان الذي كان الكتاب ملقى فيه وفتحته متلهفه للهروب من غرفتي... التي في الحقيقة لم تكن لي لكن انا من اتخذتها مأوى
-------3-------
أنت تقرأ
Matryoshka || ماتريوشكا
Fantasyأُخاطب البدر في ليلة خلوت بها معه، وكأنه سيتحدث معي، فتلوح لي يد غريب وتضع لي ظرفًا به رسالة لم يكتب فيها سوى سطر واحد ^وإن كانت ليلة المحاق؟^ بعد تلك الحادثة توالت علي الغرائب وتساقطت في العوالم بحثًا عن مفتاح النجاة في لعبة الماتريوشكا *قيد التعدي...