١٠- رجل القبعة الجلدية؟

15 1 24
                                    

أمسك بياقة معطفي وحرق وجهي بنظراته وسارعت بفعل المثل حتى أتت ليلى تفصل بيننا تكاد تنفجر ضحكًا لنحول نظراتنا إليها

"أوه... آسفه"
فرقتنا وأشارت إليه باسطة يدها
" هذا هو حامي البرج الذي أخبرتك عنه "

-------9-------

نظرت له غير مصدقه بينما هو تكتف مبتسمًا بثقه

التفت لليلى مشيره إليه
"هذا الطفل؟"
"أنزلي إصبعك"

تحدثت ليلى
"نعم، أوكل إليه السيد غراب هذه المهمة... الأهم من ذلك.."
التفتت لحامي البرج
" يبدو أن شخصا ما أحدث خللًا في النظام ونفذ للمدينة حتى الانذارات المرسله من غوفو أرسلت متأخره جدًا"

اخذ يفكر بجديه
"وللتو انتهيتم من خطة الطوارئ المرسلة "

أجبته
" نعم"
رمقني بنظره لم افهمها لـ اتمتم
" ما بال هذا الغبي؟ "

تحرك نحو النافذة وأخذ منظارًا كان معلقًا ببنطاله الذي اخفاه المعطف وبدأ يراقب كأنه يرى شيء ما
" إنه يتخبط لا يستطيع الرؤية فرصتنا لقتله قتله صامته"

نظرت لهما بتفاجؤ
" كيف تسول لكم أنفسكم فعل ذلك؟"

أنزل المنظار وهز كتفاه متنهدًا يفعل ذلك وكأني لا أفقه شيء
"أخبرتك أنها طفله"
" لم أكذب عندما قلت أنني سأدفعك من الدرج "

اوقفت ليلى كلانا مرة أخرى
" كفاكما جدالًا، يا إلهي.. تصرفاتكما جديدة هل كنتما بهذا الغضب اتجاه أشياء بسيطة من قبل؟ "
ثم أشارت لذاك الصبي
" وأنت إن لم تصمت فسأبقيها معك، أتيت بها طوال هذا الطريق لتتعلم عن هذا العالم وهذه المدينة أكثر"

أخرج جهازًا من تحت معطفه أيضًا وتحدث مع أحد ما متجاهلًا توبيخ ليلى
" إنها فرصتنا تحركوا سريعًا سألحق بكم بعد دقائق"

حَدّثت ليلى بهدوء
" مالذي تقصدينه بالإشارة علي كعقاب! "
ابتسمت ابتسامة طفيفة 
" أنتِ أيضًا إن لم تكفِّ عن التذمر والتعليق على كل كلمة ستبقين هنا"

من بعد هذا التهديد التزمنا الصمت جميعًا، توجهت نحو النافذة لكنني لم استطع رؤية أي شيء كما فعل لذلك استغربت وسألته
" كيف استطعت الرؤية في الظلام؟"
" أنا مصاص دماء ولدي القدرة على الرؤية في الظلام - كقلبك مثلًا- قدراتنا أعلى من البشر العاديين بالاضافة أشعر بالعطش وأريد القليل من دماءك تبدين بشريه ذات دماء نقيه"

نظرت برعب متجاهلة المضايقة التي وضعها مثالًا
فأسرعت ليلى تضرب كتفه
"لقد أخفتها ألا تريد أن تجيب باعتدال"

أمسك كتفه ونبس بخفه
" تبا لهذه الليلى "

عادت بنظرها إلي
" بعض من كلامه صحيح... "

Matryoshka || ماتريوشكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن