رشقته بكل نظرات الحقد حتى رحل...
وعندما أدركت مكاني عدت للتنهد
" ياللسخرية، سواء في عالمي أو هنا حتمًا سأصبح عشيقة السجن"تراجعت أجلس في الزاوية احتضن ساقاي مطأطئة رأسي بنظرة فارغة
-------12-------
غفوت لفترة بسيطة لكن لم استطع التعمق أكثر من ذلك بسبب الأرض القاسية والهدوء المرعب ولا علم لي بالوقت الذي أمضيته منذ دخولي
سمعت وقع خطوات شخص ما على الدرج نزولًا للسجن مرافقًا له صوت المفاتيح التي يلعب بها
رفعت رأسي لأرى إلياس صاحب الشعر البرتقالي الغامض، سارعت بالعودة لنفس وضعيتي لتمثيل النوم فلا أريد حقًا الإلتقاء به
< ليتني ذهبت للعجوز بدلًا من تتبعه >أنقض على القضبان فجأة مما جعلني ارتجف
" كانت حماقة منك تتبعي وهذا المكان مآل من يريد العبث معي... لكن لديك فرصة للخروج من هنا"تراجع عن الزنزانة
" ... الانضمام لنا أو... التعفن هنا "رمى شيئًا للداخل
" لديك 7 ساعات للتفكير ،ولا تتهوري في اخبار أحد ما عن هذا اللقاء، أجزم أنك تستطيعين تخمين عقابك "
لم أرفع رأسي بعدها حتى هدأ المكان مرة أخرى وأشار هذا على ذهابهنظرت لأجد ساعة ملقاه بالقرب مني وتشير إلى الساعه 9:30 مساءً
" بدأ العد التنازلي"درت ودرت ودرت حتى أصابني الدوار من فرط التفكير والتوتر... الساعه تشير للـ11:15 ولا أعلم ماهو قراري الأخير
< لا أريد المكوث هنا لكن لا أعرف ماذا سيفعلون بي بعد إخراجي... أو ماهي شروطهم، مما فهمته من المحادثة تلك أنهم ينوون الانقلاب وقطعًا ليسوا فقط اثنان بل هم مجموعة من الخائنين >
بعثرت شعري
" هذا لا يشكل فرقًا، يجب علي التفكير بشكل جيد "صرخ أحدهم
" اخرسي للتو كنت سأنام وذهب كل شيء بسببك "< تبًا... >
بحثت في ملابسي عن كتيبي ولم أجده
< لا أتذكر أين وضعته... >لنعيد الكرة
إن كانت ليلى لم تتقصَّ عني حتى الآن فهذا يعني أنها لم تعد للمنزل بعد واختفاءها المفاجئ غامض جدًا حتى حديثي معها لآخر مرة لم يشير لأي شيء...وصاحب قناع الرنة الغريب..، وإلياس لا داعي للشرح لنتخطى هذا، وكلاين.....
سمعت وقع الخطوات مرة أخرى وسارعت بالجلوس لمكاني السابق وبوضعيتي نفسها
< قال أنه سيعود بعد 7 ساعات مالذي جاء به الآن؟ لا الأهم من ذلك ماذا سأقول له؟ وكيف سأتصرف؟ >فتح باب الزنزانة واقترب، ومع كل خطوة نحوي كان قلبي يود الخروج لدرجة سماعي لنبضاته
" اهدئي"
رفعت رأسي والدموع قد ملأت مقلتي
" ماذا تريد أنت أيضًا؟ نلت كفايتي"
أنت تقرأ
Matryoshka || ماتريوشكا
خيال (فانتازيا)أُخاطب البدر في ليلة خلوت بها معه، وكأنه سيتحدث معي، فتلوح لي يد غريب وتضع لي ظرفًا به رسالة لم يكتب فيها سوى سطر واحد ^وإن كانت ليلة المحاق؟^ بعد تلك الحادثة توالت علي الغرائب وتساقطت في العوالم بحثًا عن مفتاح النجاة في لعبة الماتريوشكا *قيد التعدي...