Matryoshka || ماتريوشكا

١١- قناع الرنة؟

نقلت نظري له بابتسامه صبوره
" أخباري الساره لهذا اليوم أنني سأكون زائرتك ليوم الغد فترقبني... واحذر"
تجاهلني وأكمل طريقه

فورما اختفى افتعلت كل الحركات في محاولة لكتم حنقي وسرعان ما عدت لطبيعتي عندما التفتت لي ليلى باستغراب

-------10-------

استيقظت في الصباح، أشعة الشمس تحاول الدخول من خلف الستار، هدوء مطمئن بخلاف اليوم السابق.... المنزل كل شيء به ساكن

ذهبت للبحث عن ليلى في أرجاء المنزل ولم أجدها

طرقت عدة مرات على باب الغرفة ولم استلم استجابة،
"ليس لدي خيار سوى فتحه"

أصدر الباب أطيطًا لكن رغم ذلك لم تلتقط أذني أي حركة

"عذرًا"
... اختسلت النظر للداخل لأرى إن كانت نائمة بعمق ولم تسمعني

تجول بصري في الغرفة لكن لا أحد... وبعيدًا عن البحث عنها لم يجذبني سوى الكتاب المفتوح وبجانبه ذلك القلم الذي يشبه خاصتي

شتت فكري عنه وقررت عدم التدخل في خصوصيتها وعندما شعرت بأنني متفرغه لهذا الصباح طرقت فكرة رأسي
"لابد أنه الوقت مناسب"

ارتديت المعطف وانتعلت الحذاء وخرجت وأنا على أتم الاستعداد لمقابلة ذلك الوجة الغبي، يجب علي معرفة مالذي حدث بالأمس

اخرجت الكتيب لأتبع العنوان الذي ارشدنا إليه بالأمس لذاك البرج وبقيت أمشي والناس من حولي يطغى عليهم الحزن والكآبه فحادثة الأمس انتجت الخراب والخسائر الفادحه

هناك من يعيد بناء بيته وهناك من يشتري أثاث مغاير والأطفال انتشروا بكثرة، لذا ازدحم الناس في الطريق فاليوم يوم عمل للتعويض

وصلت للبرج اخيرًا وعندما أردت الصراخ باسمه سمعت صدى يتردد بشكل خفيف لكنني خمنت أنه عتاب من أحد ما موجهًا له، صعدت الدرجات بسريه حتى استطيع فهم ما يقول الآخر

" مالذي جعلك تغفل عن حراسة البرج في ذلك اليوم؟"
" وصلت لي رسالة عاجلة من غوفو أخبرني بها أنه يحتاجني ومن معي في فرقتي لمهمة سرية للغاية ولا يستطيع ذكرها في الرساله حتى"

"أتقول لي أنه انطلت عليك حيلة أحدهم! ؟"
" بالتأكيد لا، لقد تأكدت من صحة الرسالة والخط والختم "

" مالذي حدث لغوفو المغفل أيضًا "

ثم قال بنبرة التحذير الأخير
" أرجو أن لا يهبط أداءك يا كلاين.. فأنت تعلم أن لدي البدائل وإن لم تكن موجودة سأجلبها... يجب أن تتفهم أن لا وقت لدي للمجيء في كل مرة "

قال الآخر بطاعة
" أمرك... لن أجعله يفلت من يدي مرة أخرى أسمح لي بفرصة إضافية أنت تعلم أنه لم يفلت من قبضتي جميع من حاول التدخل "