تحس بدوخه تفتّح عيونها شوي شوي !!
ظلام دامس !! ريحة الغبار بكل مكان بصوت مخنوق وتزحف !!
يبهه !! دخخخيلك يبه وتزحف لين حسّت بيدها مسكت يدّه : يبهه لا تغمض عيونك !! يبه !! ردد علي يبه !!
من وراها بصوت متألم وكأنه يلفظ اخر انفاسه!! ميسون
ميسون لفت بسرعه وببكي : يززن!!!
يزن ببتسامه ويبكي : امسحي دموعك لا توجعيني وانا ع مشارف الموت يانور عيني
ميسون ببكي يوجع: وتقرب منّه واهي غصب تحرّك نفسها: اخذته بحظنها وتمسح شعره من التراب ، تبوس وجهه وعيوني وتبكي !!
يزن بنفس صعب رفع يده ومبتسم: دعيت الله يكون معك وتكونين امانته ، ابتسم وقالها: الامور اكبر منّك ياروح اخوك ، لا تسعين وراها اتفقنا؟
ميسون ببكي صارخ: ما اتفقناااا !! لا تروح يزننن تكفى ! مالي غيركم انا وين اروح؟ وين اسند راسي لا حسّيت ان الدنيا ضايقه علي وين؟!
تناظر وراها واهي عارفه ان ابوها فقد انفاسه الاخيره من قبل تمسك يدّه ..
غمّضت عيونه بقوهه مو قادره تستوعب هول الموقف وتبوس وجهه يزززن : لاتخلييني!!!!! يزن انا بعدكم ..
تحاول تستوعب ان يزن مو قاعد يتحرّك!! عيونه م رمشت!! انفاسهه انقطعتت!!!
يزززن !!!! وبصوت عالي : اححححد يساعدني الله يخليكم!!!!!نرجع بالاحداث قبل ٤ ساعات:
ع الساعه ٦ المغرب
نزلت من السيّاره من شافت وجه يزنن بالسياره وراها!!
نزلت تضمهه وتبكي : كيف !!! انت بخير
وترجع تضمّه!!
يزن ببتسامه وحظنها بين يدّينه : يادنيتي انتِ .. انا بخير وابوي بيكون بخير .. ومسك وجهها وباس عيونها : اهم شيء انك قدامي الحين
ميسون: وابوي؟؟
يزن ببتسامه: ناظري وراك !!
وناظرت وكان الضابط مايكل ومجموعه من المباحث السعوديه والامريكيه!!
ميسون بتردد وقاعده تفكر ( اقوله!! بس اكيد المباحث بتدّخل!!) اهو يبيني بس!!
يزن: بخاطرك شيء؟
ميسون ببتسامه تغيّر الموضوع: امش ورانا شغل طويل !!
يزن ببتسامه: اي هذي الاستخباريه اللي غاثّه قلبي
ميسون واهي تحاول تضبط ملامح وجهها: افا عليك وابوي بيكون بخير
ركبوا كلّهم وتوجّهوا بامر من الضابط مايكل لقسم المباحث الجنائيه بالرياض !!بسيّارة ال طلال!
تركي : وقف يالعم ، انا بزل وبشوف لي اي احد يوصلني للقسم
ضاري: الحين؟
تركي : ايوه فيه قضايا وتو يرسلون لي لازم اكون موجود ولا تنسى ان ورانا قضية هالناصر!
مشعل : انا بعد بنزل بروح للقسم بعد اللي صار واشوف الاخبار
وناظر بابوه: وهالناصر اكيد بيدق عليك عطنا خبر !!
فهد: اجل تم واحنا بنمشي وبيوصلنا طلال بسيارته
ابو مشعل: بحفظ الله، وبدق ع اعمامكم نتجمع بعد اللي صار لاني دقيت وعطيتهم خبر واكيد ع اعصابهم
تركي : بحفظ الله
نزل مشعل وتركي
وكل واحد ساكت وقاعد يفكَر
مشعل: تركي! لازم م نتحرّك الا واحنا معطين خبر لاخويانا بالقسم ونعطيهم التفاصيل!
تركي اخذ نفس: السالفه طلعت كبيره!! بس للحين انا ما افكّر الا بشيء واحد؟
مشعل: ناصر؟
تركي: الله يقلعك والطاري، لا
مشعل : اجل وش؟
تركي: تتذكّر اليوم بالمطار تأخرت عليكم؟؟
مشعل: اي وكنا ناوين نسحب لو م اصر ابوي ننتظرك!!
تركي رفع حاجبه: اليوم بنت رفعت سلاحي بوجهي بالوقت اللي كنت متأخر فيه
مشعل ماسك ضحكته: بنتت!! وسلاحك!
تركي حك راسه: لا تضحك لا اغير ملامح وجهك
اخذ زقارته وولّعها وقال: والله ! بس لحقت عليها باخر لحظه وانمسكت
مشعل: مين هالبنت؟ وش سالفتها
هز تركي بكتوفه : لا تسألني بس ما كانت محجّبه! وتتكلم بلغتنا وهذا اللي اشغل تفكيري
مشعل: غريبه؟ اهي وين الحين
تركي ضرب كتفه: قايل لك اني ملجأ ؟ وش عرّف تركي بلغت عنها وسلمتها للرجال اللي كانوا معانا واكيد تصرّفوا كنت مستعجل
مشعل بضحكه: والله وياتركي صار ينسحب سلاحك ياا..
م كمل الا وهو تركي ناوي عليه
حط رجله ومن بعيد: اشوفك ع خيرر
تركي: اذلف بس
وقّف تاكسي وركبب معاه ومشى...
أنت تقرأ
لا تلمسْنِي، أنا للتّو تماسكت .
Romanceالأمر يشبه بعاصفه تلتهمها بين زوايا غرفتها ،،رغم الاصابات اللي تعرضت لها ، كانت تعصف براكين الحزن بقلبها اكثر من الحقد والالم اللذي كانت تحملهُ بأعيونها ،فقدتت من تحبهمم امام عيونها واهي طريحة الارض ......