أول مره ....
عندمـا تلاقينا لأول مـره لم أكن اعرف ماذا أقول؟لأنني كنت منشغلاً
في تأمل الحائط خوفا من ان يسقط قلبي في صـدرك، واخجل من ألتقطه منك،
فترحلي معه وأبقى وحـدي،ولا اكذب عليك! إن اخبرتك بأنني حينها كنت ارتجف حـدّ ان قدميّ تتعاركان فيما بينهما ، ليس لأني خائـف من ان يرانا احدهم مثلا،لكـن عيناك كانتـا تغرقاني بالتأمل !! كنـت اغرق حينها ولا ينقذني غير صوتـك، هو الذي كان يذكرني بان هناك لحظة حياة لابد ان اعيشها،
لكنه كان يخبرني ايضا بأن الحيـاة لابد ان تكـون من خلالك انتـي......____________________
تركي تنهّـد : انتي وعمتـي اتفقوا بينكم
ميـسون توسعت عيونها من كلمته وقالت : عمّـتككككك؟
تركـي حس انه جاب العيد ناظر فيها: عمّة ميـن؟
ميسون رفعة حاجبها: انت قلتها توّك!!
تركي واهو يناظر فيها ( كـلها كم ساعه وتعـرف كل شيء )
حكك شعرهه واهو محتار وبالاخير نطق: ايوه عمتي
ميسون : كيف عمّـتك ؟ مافهمت
تركي واهو يناظرها بجدّيه : امّك تصير عمتي يعني
ميسون بضحكة استهزاء: ماهو وقت المزح
وصدّت عنه ، رجعت تناظر وكااان نفس تعبير وجهه
ناظر فيها باستغراب: م امزح؟
ميسون : لحظظه!!! تتكلم جد انت !
تركي تنهّـد: م كنت بقوله الحين لانك بتشوفين امك واهي بتحكي لك كل شيء ، بس دام زل لساني
ميسون: يعني امي من الـطلال؟؟؟
تركي : خير تقولينها كذا! وشفينا
ميسون بصدمهه وحزن بنفس الوقت ؛ بس انتوا تكرهون ابوي؟ كيف امّـي من الطلال؟
تركـي توهق : هالكلام كلّـه صار ماضي، كنّـا نكرهه اي ! لان ابوك اختفى وهذا ذنبه !
ميسون بعصبيّـه: مااااله ذنب!!
تركي تنهّـد: اذا بتعصبين لا تتناقشين معي
وصد عنها ومد يده لجيبه يبي دخّـانه
ميسون كتمت انفاسها ( هذا شفيه )؟ سحبت الدخاان من يده بسرعه
وناظرت له بعناد: م بعصّب ! ونتناقش زي الناس
تركي ببتسامه: الكل يعرف يتناقش بس اذا جينا عندكك لا اكيد
ميسون تنهدت: انزين ، انت قلت ماضي؟ مافهمت هالنقطه!
تركي عدّل جلسته : بعد م جيتي هنا للولايات توضّـح ان ابوك ضحيّه ، كلنا كنا تحت ضغطط ، وابوك مختفي بعد قضيه كبيره وكان متهم وللاسف انه جاء هنا ، بس كان مطلوب بالسعوديه!! بس الطلال تغيّـر تفكيرهم بعد هالشيء
ميسون بحزن وصدت عنه: بعد وش تغيّـر تركي؟
ضحكت: مايهمني من هالكلام شيء ابدا ، اللي كان اهم راحوا من حياتي بسبب قضيّه !! بسبب شخص واحد!
تركي حس عليها وتنهّـد:م بقولك سامحينا ، بس حطي مكانك مكان واحد فينا !
امك كانت بعد ضحيّه ، فقدت كل شيء بيوم وليله ! تهقين اخوانها يسامحون الشخص اللي خلاها تعيش هالحزن كله؟
ميسون لفت عليه ببراءه ودموووعها بعيونها: بشوفها !
تركي انصدم : مين؟
عدلت جلستها وكانها طفله ، حزينه بس كانت عيونها توضّح الشوق!!
كانها طفله تقدر تسعدها بدقيقه وتقدر تخليها تبكي بدقيقه!!
قالت بسرعه وقربت يمّه : بشوف صور لها اكيد لاقط لها شيء!
تركي ابتسم من ردة فعلها! كيف نست كل شيء بلحظه ! : والله طفله والله
ميسون كشرت حواشبها: كيف!
تركي ابتسم : لحظه اشوف
اخذ جوواله وجلسس يفر بالاستديو يدور ع صور لعمته
وميسونن قربت مننه حيل وقطت معه بالجوال واهو كان حاس بكل شيء ومخبّي ابتسامته....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالريـاض
عند الطلال
تحديدا بيـت ابو فهد
نـزل فهدد واهوو رايققققق ويتمطّـطط
ترف اللي بالصاله ومنسدحـه ع جوالها ولاحظت فهد : يـوه يالرواق!
ام فهد بضحكه: سمّي ع ولدي
فهد من قرّب يمّها اخذ الجوال من يدهاا
صاحت ترف: هاااته
فهد: وششش لي!!
ترف: كففف وش لك يعني !
فهد واهو يناظر امّه: من زمان م استفدت شيء من ورا احد
ضحكت امه
ترف: ياحظـي جيت للشخص الغلط، مو بنك راجحي طال عمرك هات جوالي
فهد بضحكه: بنككك راجحي
ترف : ياشيننن اخواني اذا روقوا م يعرفون غيرر ترف
فهد نط عليها واخذها بحظنه وكتّفه : لا تلوميييني
ضحكت ترف وبنفس الوقت مسويه معصبه: هات جوالي
فهد: فيه شيء بيفرحكك
ام فهد: يالله عسى خير نحتاج والله هالشيء مو بس ترف
فهد ابتسم وفك ترف: تجهزوا ع بكرهه بنروح للبيت العايله
ترف بفرحه : احلفف!!
ام فهد: تركككي قالك شيء!
فهد : اي ارسل بالقروب انه جاي والواضح ان اموره تمام
نزل طلال واهو يقول: بنت العمّه بتجي يلبييه
ام فهد : يلبيه في عينك ، لا احد يسمعكك
ضحك طلال : وانا صادق، ياماشاء الله يمّه
جلس جنبها واهو يتثاوب لانه كان غاطط بنومه وتو صحي: ياهي جمال ! غطت ع بناتنا والله
ترف برفعة حاجب : عيونك زاغت ولا!
طلال: حرام الواحد يمدح! شفتها وقلت الصدق
فهد : لا اصيدكك
ضحك طلال: وشش ، اعترف مو حلوه !
فهد: اهي حلوه والله
ترف شهقت وناظرت لفهد بعد ضربه بكتفه: وانت العاااقل تقول كذا
ام فهد نزلت تبي نعلتها
ضحك فهد ووقف بسرعه: كلهمم حلوات اقصد
ام فهد برفعة حاجب: عرفت اربيكم بس عيونكم يبي لها قلععع
طلال بضحكه: المهم صدق بنروح ؟ ابي اضبط وضعي
فهد: خف علينا رجل اعمال وانا مدري! عاطل باطل
طلال وقف: امش بس
وطلع لغرفته : عطوننني خبر
فهد: بكرره يالعاطل
ام فهد: اجل نتعشى بعد العشاء وننام بدري
ترف بفرحه نطت : هات جواليي بتتتفق مع البنات
فهد رماه بسرعه وركض
ترف: والله م اخلييك هيّـن
ام فهد: انا بروح اسوي العشاء ع بال ما يجي ابوك خلصي وتعالي
ترف واهي فاتحه جوالها ع قروب ( بنات العم) : ابشري
وانسدحت وكتبت لهم : بنناااتت واخيرا بنتجمع ببيت العايله!!
ردّت شجون اللي كانت ع جوالها : حلفي؟
ترف: والله وتخيلي تركي اخوك بيجي قال واتوقع بنت عمتي جميله معاه
شجوون شهقت من الفرحه ونطت بسريرها : بشوووفها!!
شجن اللي كانت منسدحه بالغرفه مع شجون: شفيك ؟
شجون : تركي جاي وبنت عمتي معاه وبنتجمممع تخيلي
شجن: واخيرررا بنغير جووو!!
نطووا كلهم للصاله يبون يتكدون
وبصوت الركضض اللي بالدرج والصياح: اممممي امممي
ضاري اللي طالع من المطبخ يشرب مويه : اعوذ بالله من الشياطين !
ضحكت امه اللي كانت وراه: اخواتك يالحيوان!
ضاري: امانه شوفيهم ، شياطين مو خوات
شجنن من قربت حوله ضربته برجله: م تتوب انت؟
شجون: م علينا صدقق بنتجمع بكره ؟
ضاري رفع حاجبه: وين؟
شجن: ترف قالت ان تركيي جاي مع بنت عمتي تخيل
وبكره بنروح كلنا للبيت العائلي
ضاري تغيرت ملامحححه واهو يشوف عمتهه تغيّر تعبير وجهها من سمعت كلام شجننن وبصوت ملياننن فرحه: جاااب بنتي ، تركككي جابها!!
ام تركي ركضت لها بسرعه واهي تناظرر ببناتها: حسابكم بعدين
ضاري مشى لعمته: عمهه اهدي
بفرحه من جميله ردت عليه: هاديه ياولدي هادديه ، متى ع الله بتجي بحظني متى!!
ام تركي ابتسمت وتطمنت انها قوّيه ، مو عشانها عشان بنتها، ممكن بنتها ترجّع لها قوتها وعافيتها ، ترجع لها شغفهاا!!
ضاري ابتسم واخذ جواله بيتاكد واهو يناظر لخواته ويأشر بيدينه( ياويلكم مني)
شجون بوّزت : عاادي يعني بالعكس خبر مفرح صح عمه!
جميله: تعالي بححظني
ركضت لها شجون وشجن وضموها
جميله: عساكم م تلقون الا كل خير يابناتي ، والله الله ببنتي اذا جت ، لا تحسسونها انها غريبه
ضاري رد بسرعه: افا عليك ياعمه ازعليينا
طالعوا فيه كلهم وضحكك من شجن: شدخلك يالمعتوه!
ضاري حك شعره : لا بس يعني بنت عمتي تصير اختي
ام تركي ضربته بكتفه: يالمجنوون
ضحكة جميله: بتكون بين اطيب ناس والله
ضاري شاف رسايل تركي وابتسم
وشاف رسايل فهد اللي كاتب فيها( ترى بنكون ببيت العايله قدامك ياتركي جيبها معاك للبيت ، ومنها تحسس انها بين اهلها وناسها وتكون مع امها ونغير جوهم )
ضاري: اي والله صدق
جميله بفرحححه: اجل انا بروح اجهزز الغرفه اكيد بتنام معي وبجهز اذا بنمشي ، متى يجي بكرره !!
شجن: تركي قد كلامه ياعمه
جميله: واهو انا بشوفه ! والله مدري كيف اجازيه هالتركي!
صدت عنهم بفرحه لغرفتها والدنيااا مششش سيعاها من الفرحه!!!
ابتسمت ام تركي: الله يتمم هالفرحه على خير
شجن وشجون كل وحده ناظرت بالثانيه وانسحبوا انسحاب تكتيكي من تذكروا العيد اللي جابوه
ضاري حس عليهم: يمه تراااا بيهربون
ام تركككي : ولا وحده تتحرك
جزاتكم والله م يسوي العشاء غيركم وبدون جوالات و٤ اصناف يلا
ضاري ابتسم بنصررر: المكرونه اهم شيء
شجن: دخيلك يمممه بنجهزز
شجون: يمممه ، شوفيههه ترضين!!
ام تركي : واححد، اثنننين!! لا اكمل لين ٣ وجوالاتكم مو بيدي وانتوا مو بالمطبخ م يصير لكم خير !!
شجن وشجون باستسلام: سلموا جوالاتهم ، وبحلطمه: ارقب المكروونه!!
ضاري بضحك: الله الحين ملائكه مو شياطين
ضحكت ام تركي: اقلب وجهكك لا اخليك ملاك معهم
ضحك ضاري: انا بتصل اشوف ابوي وينه
ام تركي : يلا
ومشت للمطبخخ...
دق ضاري ع ابوهه
اللي رد : هلا ضاري
ضاري: كيفك يالوالد؟
ابو تركي: بخير لك الخير امر؟
ضاري: وينك مختفي من عصرر!
ابو تركي: ابد نتقهوى عند ابو مشعل وشوي وبجيك
ضاري : حلو اجل بقولك ترى تركي ارسل ، اهو جاي وبنتجه كلنا بكره للبيت
ابو تركي ابتسم: خير الاخبار يابوك
ضاري: يلا سلام
ابو تركي قفّل وناظر بخوانه اللي كانوا يتقهوون: تركي جاي وشكل البنت معه !
ابو مشعل تنهّـد: والله مدري افرح او ازعل!
ابو فهد: ليشش؟
ابو تركي : ليش يابو مشعل!
ابو مشعل: اذينها كثير بكلامنا ، كيف بتواجهنا ! ومدري تسامحنا او لا
ابو تركي ابتسم: الطيّب بيسامح يابو مشعل، ولا تنسى انها بنت جميله ، اطيب خلق الله
ابتسم ابو فهد: اي والله ، غلطنا كثير بحقها وحق ابوها ، بس باذن الله نقدر نصلّح الغلط!
ابو مشعل تنهّـد: من تصير الاوضاع بخير ضروري ندفن مشعل، جميله شرطت وتنفّذ شرطها ، بنكلّم الحزام وندفنه سوا...
كلهم تنهدوا : ان شاء الله خير..
.
.
.
.
.
.
.
.
نرجع للولايات
تحديدا التاكـسي
واهي قاطّـه معه واللهفه بعيوونها : شكثر عندك صور!
تركي تجاهل كلامها
ميسون بتذّمر : اهي تبي تشوفني؟
وناظرت فيه!
يعني اهي طالبه منك ؟
تركي ابتسم وتجاهلها( معجججبه كيف قريبه منّه كيف تتكلم معاه)
ميسون: هااه !! شفيك اكلّم صنم؟ وين امي وليش م تجاوب!
تركي ابتسم: يابنت الحلال ادوّر صور لعمتي
ميسون: طيب اهي اللي قالت لي
تركي: ايوهه
ميسون : يعني م جيت من كيفك؟ امي اللي تبيني حلو
تركي فهّى من كلمتها نزل يدّه
وناظر فيها: انا قلت بجيبك وجبتك لها
ميسون: جيت برضاي هذا اولا وثانيا توك قايل امي ، وين صورتها؟( ميسون لا اراديا ابتسمت من كلمته
تركي ابتسم ورفع حاجبه : م بوريك الا اذا قلتي انك مصدقه اني انا ابي اجيبك
ميسون : بتوريني او مردني بشوفها
ورجعت مكانها
تركي تنهّد وسحبها من خصرها : قربي لقيت الصوره( عنادك ذا بجيب اخرتي)قالها بخاطرها بعد م رفع جواله
ميسون ابتسمت وكانهااااا نست الدنيا واللي صارر لها كلّه من شافت صورة امها
ابتسممت واخذت الجوال من يدّه ( تأملتها واهي تبتسم اكثر ، حطت زوم وتأملت كل ملامحها تنهّدت : يوهه م تغيّرت !! نفس الصور اللي مع ابوي..
تركي : شايفه لها صور
لفّت عليه بسرعه وتطاير شعرها ع وجهه ، اخذ نفسه وكلهه ريححح عطرها اللي بشعرها ، غمّض عيونه واهو مبتسمممم
قالت له: ايوهه مو دخلت غرفة ابوي، كنت احوس باغراضه ولقيت صورهاا
تركي ركّز ع نفسه : اهو م قالك شيء عن ابدا !!
ميسون تنهّدت: اللي فاهمته من تصرف ابوي ، كان خايف علي ، فما جاب سيرتها ابدا وقال لي من وانا صغيره انها ميته !!
كنت اتخّيل شكل امي بخيالي ، كنت اشتاق لها من اشوف ام اي احد
تركي حنن عليها ، ع كثرر مشاعرهه كان يبي يسمع كل تفاصيلها عن حساتها ، ماضي او حاظر: بس بتشوفينها واقع!
ميسون : برضاي اكيد
تركي ضحك من كلمتها : لحوول
ميسون رجعت تتأملها
واهو تكى ع باب السيّاره وجسمهه وجهه كله صوبها ويدّه للحين ع خصرها
ويتأملهاا
بعدد دقايق وقفت السيّاره وحسّت ميسون: وصلنا وناظرت فيه
ابتسمت : نعم؟ مضيّع شيء؟
تركي رفع حاجبه: لحظات احس انك كارههه كل شيء فيني حتى صوتي، ولحظات احسّ بقربك لي ومنّي؟ شاللي يصير معك!
ميسون جمدت من كلامه تحنحنت بصوت خفيف ورجعت تتأمل الصوره وبخاطرها( انا نفسي م اعرف !! اكرههككك بين ثواني! وبنفس الثواني احس انك الامان اللي ممكن الجأ له تركي!)
تركي قرب منه بحنّيه وسحب جواله: فليتيها عاد ، نزلنا ووجه امك يصيح منك
ميسون حسّت ان الجوو حار عليهاااا ، مو غريب الشعور لانه صايررر بزياده يجي لها من يقرّب منها تركي !!
اخذت نفس ونزلت معاه واهي شايله اغراضها بيدّها
تركي نزل وراها
واتجهواا للمطار
ميسون : متى الرحله؟
تركي : الساعه ٣ الحين بتوقيت الولايات وتذكر رسالة يزن (ترى كل شيء تمام رحلتكم ٤،٥٠ دقيقه بوّابه ٣)
باقي ساعه و٥٠ دقيقه
لفّت ميسون: كل هالوقت وجايبني من الحين!
تركي : ادخلي بناخذ قهوه وع بال م ننتظر بيروح الوقت
مشى قدامها وكانها حسّت بتعبه ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
نرجـع للرياض
بالقسم الجنائي تقريبا بعد العشاء (٨،٤٠)
سامي ع الكرسي يفكّر بعد الرسالهه اللي وصلت له من رؤسائه وكانت تقول بالمعنى ( انت رئيس قسم ، ولك الصلاحيّات كامله ، احنا معك ، وبيكون تحت رقابتنا ، ولك الضوء الاخضر ، بس لو فشلت العمليه راح تكون الواجهه والعكس لو نجحت راح تكون انت اللي قابض ع اهم مجموعه ارهاب)
تنهّـدوقال: من ٢٢ سنـه ندوّر وراه وجات الفرصـه ، راح استغلها ، يا انجح او انها تاخذ راسسي
وقف بكل هيبه ومتخذ القرار بنفسه اتّجه للحارس ، طلعوا لي عميـر ، وشددوا الحراسه ، راح نتّجه للمستشفى حالا ..
عند عمير دخل الحارس : وقّف !!
وقف عمير : حط الكلبشات بيدّهه ومسكه من عند كتفه
وطلع ومن طلع مسكه الحارس الثـاني
وكانوا وراه اثنين من رجال القسم
اتجهوا للسيّارهه اللي واقفه قدام القسم كااانت سوداء كبيره شوي ،
انصدم عمير بس كمّل لانه م يقدر يعترض ابدا!!
من دخل وشاف سامي بالسيّاره رفع حاجبه: شكلك اتخذت القرار!
سامي: انا اتخذت قراري يا عمير ، او اطلس؟
عمير تنهد وصد: عميرر افضل
سامي: راح نتّجه لسعود وهناك راح اسمع منك قرارك الاخير!
عمير تنهّـد وناظره بحدّه: ياقو الموقف ياعمير عليك! كيف بيقوى قلبي اتخذ القرار وسعودد بالواجهه!!
صد عميـر بحزنن وسند راسه لسقف السيّاره وغمضض عيونه واهووو يفكررر ....
سامي اخذ نفس وبخاطره:( باذن الله الواحد الاحد تكون من رجالي ياعمير ، وترجع لصفّنا ، وعزز الرجال كنت والله !! شاللي قلب وضعكك ياعميرر وششو!!)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالولايات المتحده
بالمطـار
باقي ٣٠ دقيقه ع طيّـارتهم
واهي جنبه بالكرسي تنتظرر وكانت ملاحظه التعب والارهاق ع وجهه! ذبول عيونه ، ووجهه الشاحب!!
اخذت نفس: تركي !
تركي ناظرها بتعب: لبّيه
ميسون بلعت ريقه من حنّيت الكلمه منّه : م شربت قهوتك؟ انت مو نايم صح
تركي تحرّك بقلّة حيل : لا
ميسون : من متى مو نايم؟
تركي سند راسه ع الكرسي : يمكن ٤٨ساعه اتوقع!
ميسون شهقت!!
تركي ناضرها : عادي ترى
ميسون: تخيل تنام علي الحين !! اكيد م راح تصحى!! وباقي نص ساعه بس ع الاقلاع!
تركي ابتسم بخيث ؛ لا تخليني انام طيّب ؟
ميسون باستغراب: كيف يعني
ابتسم ورجع ع وضعيته : مدري ، مو خايفه لا تخليني انام
ميسوون رفعة حاجبها وسندت ظهرها ع الكرسي تفكّـر !
تركي بلا وعي : سؤال بسؤال؟
ميسون : هاذي وش؟
تركي : لعبه ، نتسلّى عشان م انام وانتي معي
ميسون: اممم يلا
تركي ع طول بدااا بسؤاله: لو ارتحتي مع امّك بتقدرين تخلّينها وراك؟
ميسون تنهدت وفكرت: مادري ، بس م قررت بس ظروري ارجع اكيد، شغلي هنا وكل حياتي هنا؟
تركي تنهّـد : دورك!
ميسون ببراءه : لييش احسّكك متغيّر معي؟
تركي ابتسم من سؤاله ورفع حاجبه من ناظرها: كيف متغيّـر؟
ميسون: يعني بالرياض اول لقاء بيني وبينك كان كريهه وثاني وثالث لقى ! بس صاير غريب بحركاتك وكلامك حتى
تركي ابتسم: نسيتي انا وش قلت؟
ميسون ببراءه : شنو؟
تركي : المشكله صحت بوجهكك وقلت لك كل اللي بقلبي نسيتي ع طول ،!
ميسون وكان احد عطاها كف: م نسسيت!! ااءءءء
تلعثمت وقالت: انسى
تركي قال واهو متعمّد : دعيت الله يميل قلبك لي وتعرفين ليش صرت شخص ثاني معك..
ميسونن احمممر وجههها: صدّت عنهه بسرعه: انقلع مابي العب!!
تركي بضحكه: مو على كيفكك! دوري
ميسون: مافيههه!
تركي: بلا عبط دوري يلا عشان م انام وابتتتسم
ميسون : اسمع قول
تركي: لا ناظريني
ميسون بعصبيّه : بتقول ولا م بلعب
تركي : طيب للحين تكرهيني؟
ميسون فكررت بسؤاله اللي كانت تفكر فيه من فترره!! من صار فيه شعوور تحس فيههه غريب اول مره تحس فيه!
تنهدت : يعني تقدر تقول اكرهك وم اكرهكك
تركي ابتسم بقووه وعدل جلسته : ابي اجابه واضحه!!
ميسون ببراءه مو عارفه عن الشعور الغريب وش كان معناه من الاساس!!: يعني اكرهك لمن اتذكر ابوي! لمن اذكر كل شيء بالرياض ، وكأنك من ضمن الاسباب الي خلتني افقد ابوي ، بس بنفس الوقت وناظرت فيه : القاك بوجهي دايم بوقـت ضعفي، كأنك تنتشلني من ضياعي وتقويني بكلماتك اللي تجرحني!
احيانا احسس كرهي لك اهو امان بحد ذاته
تركي اخذ نفس ومسك راسه: ميسون دخيلك انا نايم ولا كلامك النايم! م فهمت شيء!!!ابي جواب واضححح!
ميسون ضحكت من طريقة تصرفه وكلامه: واضح جوابي
تركي تنهّـد : مافيك حيله وخري بنام
ميسون اخذت نفس: اي عادي
وصدت عنـه بسرعه وبصوت خفيف: انا وش قلت؟؟ وش اللي قاعد يصيرر معي . اخذتت نفسس بقوه: يارب ينام يارب
تركي ابتسم : دورك
ميسون تبنّجت : احمم امم وتذكّرت ابوها ، ابوي !! اندفن؟
تركي رص ع اسنونه من سؤالها : باقي
ميسون : متى بينندفن؟
تركي: من نرجع باذن الله
فجاءءءه نداااء طيّارتهمممم
تركي : يلا قومي
وفجاءه لاحظ لبسها وانواا كيف م انتبه انها مو محجّبه !!
ميسون حست بنظراته اللي تأملتها من فوق لتحت
ميسون: خير؟
تركي: م تتحجّبين؟
ميسون : لا ليش؟
تركي: بس احنا بروح الرياض والاهل هناك كلهم والمفروض تكونين ع الاقل لابسه عبايه وطرحتك..
ميسون تنهّـدت: انا متعوده كذا م راح البسها عشان احد فلا تغصبني !
تركي رفع حاجبه : كيفك بس لو تبين رايي البسيها احسن
ميسون: طلبت رايك انا
تركي خزّها بنظراته ومشى
ميسون: يوهه يالنظره!! بس م بلبسها عشان قالي ..
ركبوا الطيّارهه
وكانت مقاعدهم بجنب بعضضض
ومن جلسوا سند تركي راسه ع الكرسي وناظرها: انا بناام
ميسون هزّت كتوفها بمعنى( كيفك)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالريـاض
وصلت سيّـارة سامي للمستشفى
نـزل مع الحرّاس وعميـر اللي كان مقيّـد من يدينه مو بس يدينه من كل صوب!!
توجههوا لغرفة سعووود
ومن وصلوا لها قال سامي: انا بدخـل مع عمير، خلوكم هنا وفكوه قيوده..
دخل سامي وعمير اللي كان مبتسسسم من شاف خويّـه سعود
مشى بسرعه يم سعود: سعوود!
سعود عدل جلسته : هلا بخووي هلا!!
عميرر: طمني عن حالك!!
سعود ابتسم : نفس م تشوف
عمير تنهّـد: وش اللي سمعته ياسعود؟
سعود مسكه من كتووفه وابتسم: تذكر لقانا الاول!!
عمير ابتسم : تبيني انسى؟
سعود: كنـت ضايع صح!! كنتت فاقد شغفكك من كل شي! بعد اللي خسرتها !
عمير تنهد: ضايع لين لقيتك !! ماكان لي اخوان ومن يومها صرت اخوي ياسعود
سعود تنهَّـد بحزن: وللحين ندمان ياعمير وجاء الوقت اللي اصحح غلطي فيه
انا مسكتك من يدك بَس سحبتكك للطريق الغلط!! للطريق اللي دمّـر لك كل شيء ، م كنااا منتبهين للطريق كان المهم انوا نضحك ونكون سواء ع الحلوه والمره ! نسافر ونطلع ومو هامتنا الفلوس !!
بس ياعمير احيانا اتمنى اني م سحبت معي! كنت بطريقك الصح! ولا تلومني ياخوكك !!
عميـر دمّعت عيونه: انا برضضاي جيت معك !! لا تلوم نفسككك !! ماني مقصّـر مع اهلي! بسس خوّتكك ياسعود غيـرت اشياء فيني كثير!!
سعود: عشان كذا ابيي منك تنفّـذ كل اللي قلت لك عليه ، ابي راس ابوي ياعمير! بس هالمره وانت بالطريق الصح!!
عمير تنهـد: وانت معي ياسعووود!
سعود ابتسم: تدري لو مو الظروف كنت معكك !
عمير : بسس ياسعود!
سعود قطع كلامه وبحدّه بكلامه: م بسامحكك لو م خليتني اصحح الغلط! تكفى طالبك ياعمير!! انا عارف انك م مشيت بهالدرب اللي معي ! وم بترجع لدربك اللي اذا قلت لك !! وتراني معك!!
وناظر بسامي وقال: اشهد ان لا اله الا الله!! وان محمد رسول الله!
سامي انصدددم من الموقف بين هالأخوياء!! وكميّة المشاعر الصادقه بخوتهمم!! وانصدمم من كلام سعود!!
كمل سعود بقوله: اعلن توبتي ياسامي! وباذن الله اني راجع لربّي من اليوم ورايح..
عمير بعد م سمع كلام سعووود دمّعت عيونه من الفرح!! كان بعض الاحيان يجيه تأنيب ضمير بس من يسمع صوت سعود يرجعع لواقعه!! بس بالنهايه رجع للطريق الصح واخوه معه!!
عمير بصوتت مليان حزن: وش بيصير عليك؟
سعود ابتسم: لا تخاف م بموت بس اكيد سجن مؤبد ، لا تنسى من ابوي!
سامي من شاف الموقف قال بنصص كلامهم: اذا كل واحد منكم قد كلمته !! راححح اسعى ورى سعودد وباذن الله تخف عقوبته!!
كلهم ناظروه بصدمه: كيف؟
سامي: كيف هذي مو الحين بعد راس ناصر!!
سعود ابتسم وناظر بعمير : راس ابوي عندكك !
عمير : متأكد من هالشيء!
سعود ابتسم بحزننن كبير: باعني وانا ولده ياعمير، لأول مرهه اكره الشغل الي كنت اشتغله! كيفف معمي عيونا !! حتى الرجمه منتزعه من قلوبنا!
عمير وقف وبتنهيدده ناظر لسامي ودق له التحيّـه: تحت امررك سسسيدي!!!!
سعود ابتسسسم من شاف خويّـه ( حسس براحه كبيرههه بقلبه مايعرف ليشش! وكأن الله زررع الطمأنينه من اعلن توبته لله)!!!
سامي ابتسم : حيّـاك الله ياعمير
بس ارجع واقولك راح تكون تحت المراقبه لفتره طويله ، وراح تتغيّـر هويتك وكل ملفاتك وحساباتك!
عمير : راضي باللي تامر عليه
سامي: جاهز تعطنا اللي عندك!
عمير ناظر بسعود
وابتسم سعود بوجهه وهز راسه له ( بمعنى ايوه)
عمير: ايوه طال عمرك
سامي: توكلنا ع الله للقسم
ناظر عمير بسعود ودق له التحيه ومشى ورا ساامي
اللي من طلع امرر ان الكلبشات م ترجع ليدّينههه.....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد مرور تقريبا ١٤ ساعه ..
بالطيّارهه
فتح عيونهه واهو يتثاوب
ناظر وكان اغلب اللي بالطيارهه نفس وضعه نووم واللي ع جواله
بسرعه تذكّر ميسـون وناظر جنبه
كانت متكيه ع يدّهـا ع انها نايمه
ابتسم وقال: دايم واهي نايمه احلى
ميـسون: مو متعوده اسمع مدح صريح لو سمحت
تركي بلعانه: مسويه نايمه؟
ميسون فتحت عيونها : لا تو صحيت قبلك بشويات وطلب لي كوفي
تركي: انا بعد احتاج
ميسون : كم باقي ؟
تركي: ليش طفشتي مني
ابتسمت غصب: تركي بلا عبط كم باقي تعبت من الجلسه
تركي: طيب خليك كذا معيي دايم
ميسون رفعت حاجب: كيف معك؟
تركي : حلوه كذا بالسوبك وانتي تماشيني بلا كره وعناد
ميسون : جاز لك الوضع شكله؟
تركي ابتسم: اكيييد
ميسون: طال لسانك بعد م شبعت نوم
قطعت حديثهم المضيفه
ميسون :Thanks, I need a second cup for this person
( شكراا، احتاج الى كوب اخر لهذا الشخص )
االمضيفه:Immediately( حالا)
ابتسم تركي واخذ الكوووب بسرعه من يدها ( هذا لي)
ميسون بعصبيه قربت منه متجاهله قربهااا اللي صاررت بنص صدره تبي الكوب: اعطيييتك وجهه هذا كوبي
ضحك: تراك بحضني
ميسون: هاتتت الكوووب
ابتسم تركي ونزل يده: اخذي الكوب
ميسون رجعت مكانها وشربت القهوه: لذذذيذه كنت احتاجها
تركي: انا بعد احتاج!
ميسون: بجي م بيطير
تركي : ابيي الحيين
ميسون حسّت بلعانته شربت الثاني واهي مبتسمه
تركي: لا تكونيين قاسيه عاد
ميسون: م اشرب من بعد احد
تركي ابتسم واخذ الكوب : بس شربتي بعددي
وشرب من نفس كوبها
ميسون توسعت عيونها: متتتى؟
تركي: اذكرك!
وكانها تذكررت صدت عنها: م عاد ابيه
تركي انبسط ع الوضع: احسن
وجلس يشرب منه واهو يتلذذ وماسك جواله
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخلوا بيييت العايله اللي كان بعيد عن الرياض بمسافه
( طبعا هالبيتت للاطلال يتجمعون فيه دايم بين فتره وفتره ، البييت حيل كبير ومنقسم لقسمين ، قسم نساء وقسم رجال، ضيافه خارجيه بجلساتت ، حوشش كبير بحدايق ومسبحح ، نخيل واشجارر بالحوششش ، فهالطابع يغيّـر كثير من جوهم)
تهّـد ابو مشعل: اي ذا الراحه
مشعل ضحك: واحس من كذا كلنا ماخذين اجازهه لاسبوع يعني تكوه محترمه
خالد: بتطلع من ظهرك م عليك
هديل: يلبييه متى نتجمع كلنا!!! وينهممم؟
ابو مشعـل: عمّـك فهد قرب يوصل اتوقع بس ابو تركي بيتأخرون شوي تو طالعين من بيتهم
فجاءه الا صوووت السيارتين باعلى صووووت : سلااام!!
خالد : هالخبل متى يعقل ورد عليه بصياح: السيااااره السياره لا تروح
ظحك طلال ورجع راسه من الطاقه
ترف: م الومه انت تنسى نفسك من تنبسط
طلال خزّها : يازين السكات زيناه
ضحت : اخلص وقف بضمم هديل
طلال: خفي علينا بضمم هديل
فهدد ركن سيارته بجنب طلال: قدّم لا ادق خشمك وش ذا الوقفه
ابو فهد: من عطاك الرخصه يحسره
طلال: لا تتنمرون ياخي عاجبني مكان سيارتي
ابو فهد واظر بفهد: اركن سيارتك هذا خبل
ركنوا سيارتهم ونزلوا كلهم
ابو مشعل: هلا هلاا
سلموا ع بعضضض وكان الجووو عليييل بالحيل
بمكان ثاني
بسيّارة ضاري اللي تو طلعوا من الريـاض :
ابو تركي: تاخرنا والله
ضاري: لاحقين عليهم
جميله: تركي متى يجي؟
ضاري ابتسم: والله مدري من ارسل مختفي بس اكيد بيجي
شجن: هانت ياعمّـه كلها ساعات وتكون بينا
جميله تنهدت بحزن: هالساعات كنها دهرر يبنتي
ابو تركي لف عليها من مكانه: هانت يوخيتي ، بتشوفينها وتشبعين منها بعد
جميله: م ضنتي اشبعع منها
ام تركي ضحكت: عساكك تتهنيين بشوفتها يارب
شجون: الله وناسه ، بتصير معنا اختتت ثالثه !
ضاري بسرعه: وش اخته انتي صاحيه!( وكان يقصد بكلامه مشاعرر تركي لميسوننن)
كلهم ناظروا فيه باستغراب
ضاري حس بالعيد: اقصدد اكثر من اختت والله
جميله تنهدت: ياحظها والله بخوانهاا
ضاري بقلبه: ياحسرتي عليك ياخوي والله
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعـد مرور تقريبا ٤ ساعت
بمطار الريـاض
واقفييين يبون ينزلون من الطياره
وكانت ضايعه بين الرّكّـاب وكثررهمم
تركي : تمسكين يدّي؟
ميسون بصدمه: ليشش؟
تركي: كثير واخاف..
ميسون: لاا، بنتبه انت امش بمشي وراك
تركي: ع اساس م مسكتيني يعني
ميسون خزّته : لا تطلب انا بمسك اي بس تطلب لا
تركي بعباطه: لا تضيعين بسس
ميسون تجاهلت كلامه
ومشت وراهه
وبعد م نزلوا للمطارر
تمشي واههي تتذكككر اول مرره جات فيييها!!!
خنقتتتها العبره وكان ارض السعوديّـه ماتبيها!!
حسّت بثقل بخطووواتها!!
تذكككرت كيف كانت حبيسة ناصرر وسعود !!
كيف كانت رهينه بينهم!!
كيففف دخلت هالمطار واهي اسيررره!!
صعععب تنسى
واهي تمشي وقفتتت بصمتت وكانت الدنيا تدورر فيهاا، تفكيرها مو معاها ، كانها عايشه نفسس اللحظات اللي عاشتهااا دخل قلبها الخووف من مشت بالمطارر
تركي حسس عليها وناظر لهاا بصدمه واههي تغطي بيدينها ع راسهاا
تذكّـر اول لقى لهمم!!
التفت بسررعه لها وقرب منها
رفع يدينه ع يدينه وبصوت هادي: ميسون!!
ميسون ناظرت له بخووف: ارض السعوديه مو طايقتني ترككي!!
تركي ابتسمم : لو مو طايقتك اهلها بيحظنونك!!
ميسون مسكت بكوتها: م نسيت م نسيت!
تركي رص ع اسنونه مو عارف شيقول !!
ميسون: هناا كنتتت رهينه !! كنتتت السبب بمقتل ابوي!! لو مو انا م انقتل ابوي !!
ترككي بسرعه ضمها لصدرهه : اهددي ، كل شيء صارر ، انتي اقوى من كذا! وين كلاممك لي !! اذا هذي بدايتكك صعب تكملين!!
ميسون ببكاء: بكل مره اقول بقوى بسس اضعف ، بكل مره اتذكرر كيف كانوا قدامي جثث اصير اضعععف من قبل
تركي: اذا ضعفتي انا اقويّك!
ميسون ناظرت فيه بحزن : خايفه من قربك لييي ، خايفه يكون قربك لي مصلحه! خايفهه اعطيك الامان واندمممم ، خايفه ابدا اعترف ان مالك ذنب بس اندممم!
تركي بعّـد منها واهو مبتسم: لو تراجعتي عن كلامك بالولايات الحين بجيكك كلي !! واذا ع الندم انا اللي ماكلني هالندم مو انتي!
ميسون باستغراب: كيف؟
تركي تنهّـد : اقدرر اجي بكل مافيني لك او لا؟
ميسونن حمّـر وجههها من كلامها لههه
تأملت وجهه لأول مرررره من قريـب ، دايم تشوفه بس هالمره غيررر
اول مره تلمح جماله!! اول مره تدقق بتفاصيله ! اول مرهه تحسس ان هالشعور مو توتر ولا كرهه بقد ماهو اكثر من كذا !!
ميسون تحنحنت ووخرت منّـه: التاكسي وين؟
ابتسم تركي برفعة حاجب: ياررب الصبر
ميسون تجاهلته واهههي مخنوقه وبنفس الوقت قلبها اللي كان يدددق بشكل جنوني !! تضاربت مشاعرهاا بثواني!!
اخذت نفسسس واهي مغمضه: انتي اقوى من كذاا ، انتي تقدرين تتخطين !! ولا تنسيننن انكك استخباراتيه !! راحح يبدا مشوارر انتقامك من الحينن !! هذا اول اختبار واهو من نزلتتت لارضك يالسعوديه!! راح اكون اقوى من كذاا وبتجاوووز كل شيء لاجل ابوي واخوووي
ناظرت بتركيي وبخاطرها( كأنك جيت امتحان لقلبي !!) مابين اصدّك او لاا !! مابين خوووف قربك وبعده!! شهالمشاااعر!!!
تركي : انتي بخير نمشي!
ميسون: ايوهه
مششت واهي تناظر وكان اغلبب الموجودين بالمطار محتشماتت!!
ناظرت بنفسها وكانها حسّـت انها غريبه !!
تذكرت كلام تركي وينفس الوقت ابتسمت !! ( م غصبها ابدا!!)
تنهدت واهي تفكككر
ناظر فيها واهي عند البوابه: انا بستاجر سياره خليك هنا ..
ميسون: تمام
جلست ميسـون واهي تاخخخذ نفسسس ، تتأمل السماء وكيف كاانت الغيووم!!
كان الجوو حلو ، مابييين بررد وهواء عليل، تتبسّم واهيي تتامل الناسس
ومن غيير م تحس بانظظظار اللي حوالينها!!
اللي يمشي قريب منهاا كان لازم يلتفت غصب عنـه!! جمالها واهي جالسه !! شعرها الي الرياح تلعب فيه!! عيونها الي بلون البحر! بياضها! ع لووون التيشيرت الاسود!!
كان واقف واهو يحتررق من حوا ومنتبه لنظرررات اللي موجودين لها
كتم انفاسه وبنبره حاده: نمششي!
ميسون ابتمستت : ايوهه وين سيارتك؟
تركي: امشي قدامي اشوف!
ميسون رفعة حاجب وكانها بصيغة امر: وين؟
تركي واهو يناظرها: هناك
ميسون حست بنظراته
مشتت للسياره منستغ به من موقفه
ركب بسرعه واهو يقول : انتي تبتسمين للرايح والجاي!
ميسون بصدمه: متى ابتسمت!
تركي تنهد: م تشوفين انتي ! ناظري بالناس وتفهمين
ناظرت باللي كانوا براا السياره وكلهم يناظروونها
ضحككت بسرعه وناظرت فيه واهي تحط يدها ع خدها وتكت ع الباب: يعني هالعصبيه كلها عشان نظراتهم لي؟
تركي: ماايخصصصه !! بس لانك تتبسمين اكيد بيناظرون
حرك بسرعهه بسيارته
واهو متنرفز
تكت بجسمها ع الكرسي وقالت: اي كنت ابتسم بس مو لهم ، للسماء
تركي ناظر فيها
ميسون تنهّـدت: شوف السماء والغيوم، احب اناظرهم دايم ، احب انها قريبهه ودايم تسمع لي حتى لو م تكلمت تفهمني...
كنت ابتسم اها لاني كنت زعلانه منها باخر مرهه
تركي لا تلقائي ابتسم من براءتهاا ونسي الزعل: وليش زعلانه منك ؟
ميسون لفت عليه وبعبط: بيني وبين سسمماي انت مالك دخل
تركي: اهاه يعني خط احمرر
ميسون : بالضبط
بعدها تذكررت الشيء اللي كان بخاطرها وترددت: الا بسالك!
تركي ناظر فيها: وش ؟
ميسون: امي ببيت لحالها؟
تركي بسرعه: لا طبعا عايشه معنا ، والحين بنروح للبيت اهلي كلهم.
ميسون بتوتر: كيف؟؟
تركي: بنتجمع كلنا ببيت العايله وامك هناك فراحح تشوفينها يعني تطمني
ميسون زمّت شفايفها وم ردت عليه
تركي انصدم من ردة فعله
جلست شويات وقالت: يعني فيه بنات هناك
تركي ناظر فيها : اي اكيدد اخواتي وبنات عمي
ميسون: متحجبات ولا ؟
تركي ابتسم: ايوه اكيد
ميسون: صح بيكون وضعي غلط وانا كذا؟ ماعرف ياخي بس من نزلتت احس اني غلط!
تركي: تبين اشتري لك!!
ميسونن بفرحه: صدق؟
تركي : والله طفله والله!
ميسون بعصبيه: مو طفلهه بسسس..
تركي: الا عنااد كلك ،المهم بشتري لك بالطريق
ميسون ابتسمت : اووك...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ببيت العايله
ام تركي جلسست بالحوش بالجلسه م رضضضت تدخل رغم الجو الباررد حيل
ضاري واهو يرتجف: عممه وربي بتجي خل ندخل البيت!!
جميله: تدخل ادخل انا بنتظرها هنا
ابو مشعل : قوم صب لنا قهوه ندفى شوي
ابو تركي : شرايكم بعد المغرب نشب الضوء ونجلسس كلنا واكسد تركي بيكون معنا
ابو فهد: اي والله!!
ونادى ولده فهدد اللي كان مع امه : يافهدد!
فهد : سم يبه!!
ابو فهد: شب الضوء بعد المغربب ياولدي والله الله بالجلسه!
ضاري بحلطمه: انتوا ناوووين تذبحوني ، انا بدخل البسسس احسن لي
خالد: انقلع من مسكك
مشعل: ياكثر كلامك ياولد العم
ضاري: اي استلموني وعشيري بعيد عني
طلال: عشيرك اللي يدق خشمك انشهد
ضحك ضاري: اقوول م منكم فايده
ومشى بسرعه للسيّاره اخذذ اغراضه ودخخل للبيت يغيّـر
ام فهد وام ترككي بقسم الحريم يضبطون القهاوي والحلا وهالاموور
هديـل بالصاله: بناتت مرره متحمسه اشوفها!!
شجن: اشش ع كلام ترف حلووه
ترف هزت كتوفها: والله العظيم حلوهه
شجون : احلى منا؟ دايم يقولون بنات الطلال..
قطعت كلامه واهي تأثر بيدهاا: شفتتوا حلاتنا كلناا ، اهههي عدت عليناا
هديل بضحك ع توصيفها: المهم تجي ياخي
ترف بحلطمه : يارب تطلع فلّه شوي
شجن: انتي بزر م همّك غير الجو
ترف : تراني ثقيله بس معكم خفيفه
ضحكوا ع كلامها
ترف : وانا الصادقه!
مششت واهي تتحلطم اناا بشووف البيت بعد م غيروه
جلسوا البنات يصوورون مع بعضض
وترف تستكششف البيت
وفجاءه فتحت بااب غرفه
واهي متنحه تفكّـر: الحين لو طلعت نفسّـيه وش السواه؟
تنّـح من كلمتها وشكلهاا واهي تفكـر وم انتبهت له واهو مفصّخ تيشيرته!!
ترف زمّت شفايفها: وانا وش حارق قلبي
ضاري بضحك: والله محروق دامك دخلتي وانتي م تناظرين قدامك
صاحتت من شافته مفصّخ قدامها واهي بنص الغرفه صدّت عنه بسرعه: وجع م تشوووف!!
ضاري لبس تيشيرته وبسرعه رد: يالحيوانه انتي اللي داخله!!
ترف: طيب تكلمم !!
ضاري ونبرة صوته رايقه: وليش اتكلّم والله عطاني حق التأمل
ناظررت فيه بسرعه : ضضضاري!!
فجاءءه سمعوا صوت ابو مشعلل واهو يكلّم بالصاله
توسّعت عيوون ضاري لو شافهمم بهالموقف خاف يفهمهم غلطط
سحبها من يدّها بسرعهه وكان قريب صوووته حيل منهم
سحبها لوراء الباب وبنفس الوقت مر ابو مشعل: ضاري؟
ضاري اخذ نفس وحك راسه: لبيه!
ابو مشعل : لباك شفيك مخطوف لونك؟
ضاري ابتسم ابتسامه غبيه:ابدا انت وش تسوي هنا؟
ابو مشعل :حلوه وش اسوي اكلّم !
ضاري: اي زين كمّل مكالمه
ابو مشعل رفع حاجبه: خلص واطلع لا ارنّك
ضاري: ابشر بس كمل مكالمه
ابو مشعل استحقره ومششى واهو يكلّم
اخذذ نفس واهو يناظر بترف اللي كاننت ماسكه يدها ع فمهاا وانفها وحابسه انفاسها ووجهها كاان احمر شوي ويغمى عليها
ضاري: يالخبـله تنفسي لا تموتين علي
ترف بعدّت يدينها واخدت نفس: وينهه!!
ضاري طلع وكان الممر فاضي: مشى
بسرعه طلعت بعدد م دفت ضاررري ومشت وبنص الممر وقفت : يالمعتوووه صدق!!!
وركضضضت
ضححك من حركتهاا وكلامها
تنهّـد: هاذي بنت عم هاذي!
اخذ جواله وطلع ....
.
.
.
.
.
.
.
طالعه من السوووق واهي تبتسم: صدق حلوه؟
تركي: ترى العبايه مو كشخه يعني!
ميسون: ادري بس اول مره البسهاا ؟ اصلا م اهتم
خل نمشي
هز تركي بكتوفه: ليش تاخذين رايي طيب
ومشى وراها
ركيوا بعد م اعطى خبررر للقروب: ترى بالكثيرر ١٠دقايق دقايق ونوصلل...
حسس بانفاسها بالسياره من قالها : ترا قرّبنـا
بدت تتوترر تلقائيا
تركي: انتي بخير؟
ميسـون: يمّـه احسس بتوتر؟! م تخيلت ابد اني اقابلها؟؟
تركي ابتسم: راح تحبينها
ميـسون : مدري ، اخـاف م يتقبلوني!
تركي: مين؟
ميسـون اخذت نفس: اهلك ، امي ، ناس غرباء علي كيفف بواجههممم!
وققفت السياره عند البوابه الرئيسيه اللي كااانت مفتوحه وتناظظظظرهم واهم واقفيييين كلهمممم !! حررريمهم ورجال!!!
كانوا كثييير!!
ارتعبببت من الموووقف!! تفككككر : هذول يعني اهلي؟ اممي منهم؟؟ امي بتكون بينهمم!!!
غرباء عننني !!! ششششاللي صار وخلاننني هنا!!! وش هالقدرر الي يلعب فيننني يمين ويسارر !!!!!!
من غير لا تحسس كانت ترجف من الخوووف والتوتر
يدهههها كانت واضححححه الرجفه فيها
تركي كانت متعمّـد يوقف يبي تستوعببب نفسها شوي
بلحظظظه مسك يدهاا وتكلّم واهو يناظر اهله: كل م حسيتي بخووف او توترر تذكري اني معك !!
قدّم بسيااارته
ووقف قرييب منهم حيل
نزلل من السيّارره واهو يبتسممم ويناظر عمته جميله
اللي كااانت كل عيوووونهااا ع اللي فتحت الباااب
ونزلتتت واهي ضايعه بعيونها بيننهممممم تدوّر اممممها!!!
وتناظر بتركككي!!!!!!
أنت تقرأ
لا تلمسْنِي، أنا للتّو تماسكت .
Romantikالأمر يشبه بعاصفه تلتهمها بين زوايا غرفتها ،،رغم الاصابات اللي تعرضت لها ، كانت تعصف براكين الحزن بقلبها اكثر من الحقد والالم اللذي كانت تحملهُ بأعيونها ،فقدتت من تحبهمم امام عيونها واهي طريحة الارض ......