البارت التاسع

384 7 0
                                    





               (وكأني اعرفها كباطن يدي،خوفها ، قلقها ،
               حزنها ،دموعها، وكأني اعرفها كأنها منّي)







وصل البوابه واهو ياخذ انفاسه بصعووووبه وبصراخ افتح!!!!
هناااا الحارس مو عارف شوضعه وكان منصدممم
تركي بصراخ: افتتتتح بسسس ابي اكلمهااا!!!!!
حارس البوابه : بس للاسف الطياره اقلعت الحين!!
تركي بجمود وكانه انكب عليه مويه بارده، بعععد الغضبب والضياع اللي اهو فيه بررررد كل شيء بجسمه
ناظرر من قزاز المطارر واهو يشوف الطياره تقلعع وكأن روحه فيهاا!!
جلس مكانه غمممض عيونه وبتنهيده:انشهد يابنت مشعل انك سويتيها!!
دق ع خويه واخوه اللي بكل مره تقفل الدنيا بوجهه يلقاه عنده يلقاه يفتح له قلبه وفعلا ابتسم من شاف تركي يدق
ضاري: هلابعشيري هلا
تركي ناظر بالسماء وابتسم: ابسألك اهو اللي قاعد يصير معي وشو ياخوك
ضاري بخوف: شفيك !
تركي وقف وتامل وبدون وعي تكلم: للحين ماني فاهم شعوري وبلاي ياضاري ! من هذيك اللحظهه نزل راسه وتذكّر (عيونها من سحبت مسدّسه من خصره!!) ( لمن قربها لصدره وحظنهاا وشاف وجهها من قريب وكأنها استوطنته ، لمّن لامست يدينه خصرها وكانت بمثابة طفل صغير بحظنه!)
ضاري: اي لحظه! تركي انت بخير!
تركي: ماني بخيررر ياضاري ، انا ماني فاهم وش اللي فيني من الاساس !
المهم
ضاري: لا مهمّه ولا شيء وشش اللي كنت بتقوله!
تردد تركي: اسمعني زين مشعل الحزام طلع بريء من كل شيء
ضاري بصدمه: كيف؟ لحظه كيف بريء؟؟؟
تركي: اللي سمعته ، الرجال ضحيّة عمل ارهابي من ٢٢سنه
تنهّد بقوووه وقال: افهمك اذا قابلتك
ضاري: لحظه فيه اجتماع الليله؟ مشعل طلب منّا كلنا نجتمع ببيته مع محمد رئيس قسمه
تركي ابتسم: اكيد طارت الاحداث
ضاري: طيب هاذا اللي مضايقك؟
تركي تنهد وصد واهو قاعد يمشيء يبي يغادر المطار وقال: اي هاذا
ضاري : والله ان بلاك شيء ثاني بس انت تعال وانا اراويك شغلك
تركي: اذلف عنّي
قفل الخط وطلع لسيّارته مو عارف شنو ووين يبدا عشان يرتّب وضعه وافكاره
مشى ع طول للقسم المباحث
.
.
.
.
اقلعت ومن حسّت نفسها طارت بعيد عن الرياض ابتسمت ابتسامه كلها دموووع ( وعد منّي يا ارض الرياض م ارجع وانا مكسوره، ودام انظلم ابوي بارضك هذا وعدي لك ، بيجي يوم ادفن ابوي برضك واخليك تستقبلينه بترابك مع اخوي بكل فخر يارض الرياض ، وهالتركي واهله راح يعتذرون لي ...
حظنت نفسها واهي تتذكر مواقف ابوها وملامحها وملامح يزن وضحكاتهم وتبتسمم وكانها تطبطب ع نفسها بذكرياتهم....
.
.
.
.
قفل الخط واهو يقول: الله يحييه ياولدي
ام مشعل: خير يابو مشعل؟
عزام باستغراب: محمد خووي اللي بالقسم بيزورنا
هديل : هلابه باي وقت
عزام: بس الطلال كلهم بيكونون موجودين، غريبه احس وراه شيء
هديل : مافيه الا الخير باذن الله
طيب تكفى يبه خلل عمي ابو تركي يجيب اهلهه معاه ، من زمان عن جمعاتنا
طفشانه بهالبيت من ارجع من دوامي وانا مقابل هالجدران
ابو مشعل ابتسم: الله يعين روسنا ع صجّتكم الحين
هديل بطيش : خفوا علينا انتوا اللي بكل اجتماع تجيبون العيد
ابو مشعل : العيد انتي واشكالك والله
ضحكت وبثققه: طبعا انا عيد يالغالي عندك مانع!!!
خالد: اي والله الف مانع اعوذ بالله، لو العيد وجهك عز الله م شفنا عيد
ضحك ابو مشعل عليها
هديل : انت م كلمتك ياطحن الخواططر
خالد جلس جنبها وحط يده ع كتفها : طحن الخواطر اجل
هديل : قول امييين، ان تطيح بحب وحححده تشبههني وتشوف العيد صح
خالد: يالوالد من يفكني منها الحين، وتخسين م معي عيون انا اشوف ، اولا بتأملها من راسها لين رجلينها ، اتاكد فيه لمحه منك او لا، يالله متحملك تبين اجيب وحده ع راسي
هديل بضحكه: تكفى تخيلتك تقول وقفي بتاملك تشبهين هديل او لا
ضحك خالد: والله بقوله ، عبالك امزحح
ابو مشعل: اقول اذلف من هالكلام وانت رايح للعياده م بتطوّل صح؟
خالد: اي م عندي مواعيد اليوم بس براجع الاوراق وبجي
ابو مشعل: حلو اجل تكفّل بالعشاء اليوم عمامك كلهم بيجون للعشاء وحريمهم بعد فلا اوصيك
خالد: طال عمرك الفلوس
ابو مشعل: انقلع لا اطلع الفلوس من خشمك
ضحك خالد: ابششششر
هديل : وانا بجهّز القهاوي وبعدها برووح اتكشّخ
ابو مشعل ببتسامه: اسم الله عليك بنتي من الله حلوهه
هديل بخجل: صدق يبه
ابو مشعل: لا يغرّك كلام هالخبل، حلوه مثل المرحومه وانا ابوك
هديل بضحكه: اهاا يعني تتغزّل فيني تبي تجبر خاطررري بعد هالخالد
قربت منه واهي تضمّه: يابعد روححي اللي يداري خاطر بنته ، وادري اشبه امي وهذا اللي مبسوطه منّه
ضحك ابو مشعل بصوت عالي: مامشت عليك
هديل : لا طبعااا
باسته براسه : اناااا بساعد امي
ابو مشعل : يلا وانا بطلع امشي شوي


لا تلمسْنِي، أنا للتّو تماسكت .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن