...
لا تعلم أنّه س يصبح مختلّاً بها و لربما أصبح بالفعل.
-بعد يومين-
كانت جوانا تجلس على مائدة الفطور مع تشان و جيمين كالعادة.
"لِمَ لا ترتديان ثياب العمل؟ ألن تذهبا؟"
"لا صغيرتي س نعمل في البيت اليوم"
أجاب جيمين بحنان.أومأت له بحماس كونها لن تبقى في المنزل وحدها و لن تضطر للذّهاب معهم و رؤية ذلك الجيون كما تسميه هي.
-4:30 pm-
كانت تجلس في غرفتها تدرس تشعر بالملل...قبل نصف ساعة تقريباً سمعت أصواتاً قادمة من الأسفل معلنة عن قدوم أحد للبيت لكنّها لم تكترث ف قررت الآن النّزول لكي ترى من....عندما نزلت و وقفت أمام والدها و من معه انصدمت بشدّة.
لقد كان جيون....ينظر لها ب نظرات غريبة مخيفة ف كانت ترتدي فستاناً منزلياً قصيراً يصل ل فخديها...و شعرها المسدول على كتفيها...لاحظت نظراته تشدّ فستانها للأسفل من خجلها أنّها خرجت هكذا أمام رجل...انحنت تعتذر...كانت س تذهب لكن أوقفها صوت جيمين.
"جوانا....هناك شيء أريد اخباركِ به"
"م-ماذا؟"
"لا يمكنك البقاء في المنزل وحدكِ كما قال جيون لهذا س نجلبك معنا للشّركة كل يوم"
وسعت عينيها تنظر له ب صدمة و خوف...فجأة صاحت به قائلة:
"يستحيل لا"
ثمّ جرت تصعد ل غرفتها."أقنعها أنا؟ لدي قدرة على الإقناع"
نبس جيون ب خبث."حسناً لِمَ لا؟"
أجاب تشان.ابتسم جيون ب جانبية يصعد لها.
طرق الباب بخفة...فتحته ل تنصدم به...بدون أيّ إنذار و بسرعة دخل غرفتها و أغلق الباب خلفه.
"م-ماذا تفعل هنا؟"
"أقنعك"
نظرت له بخوف لتشعر بنفسها محاصرة على الجدار و يده الضّخمة تحاوط خصرها النّحيل و لا يفصل بين وجهها سوى إنش واحد فقط....شعرت ب الارتباك و الحرج....شهقت بقوّة عندما شعرت بيده على فخدها....حاولت ابعدها لكن لا جدوى...
اقترب من أذنها هامساً لها:" س تقبلين و إلا س أفرغ رصاصات سلاحي في جسدك هذا"
هزّت رأسها ب قلة حيلة و دموعها أخذت مجراها على وجنتيها....شدّ بقبضته على فخدها ل تصرخ دون وعي به:
"من أنت كي تلمسني كما يحلو لك؟!"
ابتسم ب جانبية مرعبة قبل أن ابتعد عنها يخرج من غرفتها...انهارت على الأرض باكية بسبب ما حصل...هل لمسها للتو؟!
ارتجفت يداها ب شكل واضح و خائف....شهقة تلو الأخرى تخرج من ثغرها...أصبحت تخافه بشدّة...س يعتدي عليها يوماً؟
س يلمسها مرة أخرى؟
س يحاول قتلها؟
هذه الأسئلة تجول في ذهنها ب طريقة مؤلمة و مزعجة جداً...شعرت ب الاختناق الشّديد ف استقامت تشرب كأساً من الماء...ناظرت فخدها ف وجدت علامة يده عندما شدّ ب قبضته عليها.
ف هي رقيقة جداً...أمّا عن حجمها أمامه! لا يمكننا القول فقط إن اقترب منها تختفي.
1:30AM
يجلس في الملهى يشرب زجاجة الخمر يفكّر بها....تذكّر نعومة بشرتها و رقتها و خوفها منه الذي راق له.
اقتربت منه إحدى الفتيات تلامس صدره تفتح أزرار قميصه....نظر لها يتطاير الشّرار من عينيه غضباً ف ضغط على يدها بقوّة ف صرخت من ألمها..ابتعدت عنه بسرعة و إلّا س يقتلها...أغمض عينيه يبتسم ب حدّة يتذكّر محاولتها للابتعاد عنه عكس الفتيات في الملهى...هنّ من يقتربنّ منه ب قذارة و تمايل.
"س أحصل عليكِ يا صغيرة...س تندمين...س تقعين في جحيمي و لن يخرجكِ منه أحد"
نبس كلماته ب هوس.استقام يتوجه ل قصره ب تثاقل لأنه ثمل...لكنّ قدماه قادته ل منزلها هي!
دخل من النّافذة ب هدوء متوجهاً ل غرفتها....دخل غرفتها ف وجدها نائمة على سريرها بطريقة عشوائية لطيفة مغرية...تبسّم ب طريقة مخيفة يقترب منها.
دنى لها يقترب من وجهها...أبعد تلك الخصلات المبعثرة على وجهها بخفة...كانت ترتدي هودي لطيف لونه زهريّ مع بنطال قماشيّ أسود اللّون...مسح على وجنتها بخفة و لطف شعرت ب حركته ف تقلبت ب انزعاج تتنفس ب عمق لطيف.
تسللت يده تحاوط خصرها النّحيل ب قوّة....فتحت عينيها تشهق بخوف تضع يدها على يده...اقترب يهمس ب ثمالة قرب أذنها:
"حركة واحدة أو صوت واحد أقتلكِ و أرمي جثتكِ لكلابي همم"
شعرت ب أنّه ثمل ف بدأت ترتجف...إن قام ب أيّ شيء لن يكون في وعيه حينها....رفع يده يمسد على كتفها ب خفة مع ابتسامة خبيثة.
" مغرية"
قال هذا ل يبتعد عنها يناظرها و يعض شفته السّفلية.
"س أذهب لا أريد فعل شيء لك...لا أريد أن يحصل شيء سيء لك من قبلي لكن لا اضمن لكِ المرة القادمة أن اتمالك نفسي هكذا"
ثمّ ذهب يخرج من المنزل.......
أنت تقرأ
"جحيم الشّيطان المختل" -مكتملة-.
Romance"لعين...شيطان ب معنى الكلمة...لا معنى للرحمة في قاموسه...قاتل زعيم مافيا...يحبّ الذهاب للملهى للشرب و مراقبة الفتيات فقط لا فعل أي شيء معهن...س تقع فتاه مراهقة لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها بين يديه ب فعل والدها....هو في أواخر العشرينات عمره 27...