طلب غريب يستحيل التصديق

9.4K 381 17
                                    

إستيقظت (مارتينا) ليلًا كانت الساعة تشير إلى الثالثة 3:00 ،
ذهبت إلى الحمام وبعد خروجها ذهبت إلى المطبخ وشربت الماء وسمعت صوت فتح الخزانة من خلفها ، إلتفتت ببطئ وبالفعل كان مفتوحًا ! إقتربت (مارتينا) وأغلقته ومشت لتعود إلى غرفتها لكن سمعت صوت فتحه مجددًا ! إلتفتت بسرعة وقد فُتح حقًا أسرعت إلى غرفتها دون أن تغلق خزانة المطبخ فقد خافت ،
دخلت غرفتها وإستلقت على سريرها وغطت نفسها
وقالت بصوت خافت : ما الذي يحدث معي !؟ ،
وحاولت النوم حتى نامت وأيقظتها أختها (ماندي) في السادسة
(ماندي) تصرخ : (تيناااا) نومك ثقيل هيا إستيقظي لقد نمت كثيرًا ،
(مارتينا) وهي ما تزال مغمضة عينيها : دعيني أريد أن أنام قليلًا ،
(ماندي) : آاه تنامين كثيرًا هذا يكفي عليك أن تقومي ،
جلست (مارتينا) على سريرها وجمعت وساداتها ووضعت رأسها عليه ، دخلت (ماري) وهي تمسك بيدها مقلاة
وقالت : هيا (مارتينا) والدينا ليسا موجودين ،
(مارتينا) وهي تفرك عينيها : أين ذهبا ؟ ،
(ماري) : ربما إلى بيت أحد ما ،
(مارتينا) : في هذا الصباح الباكر ! لما قد يذهبا ؟ ،
(ماري) تكلم (مارتينا) : لا أدري ماذا تريدين أن تأكلي ؟ ،
(مارتينا) تتذكر طلب (جيس) وقالت : مثل أمس ! ،
(ماري) : لا أستطيع إعداده المكونات غير كافية ،
(ماندي) : فالتأكلي ما يسهل طبخه ،
(مارتينا) : همم حسنًا أي شيء ،

وجهزت (مارتينا) نفسها وخرجت وأكلت مع أختيها
وقالت : أريد أن تكون وجبتي المدرسية إثنان ! ،
(ماندي) : ولما ؟ هذا كثير ! ،
(مارتينا) : ما بها ؟ ،
(ماري) : أظن أنه لصديقها أمس ،
(مارتينا) : لا ليس له لزميلي الآخر ،
(ماندي) : واو الكثير من الشباب حولك !! ،
وجهزت لها أختها (ماري) وجبتيها المدرسية ووضعته (مارتينا) في الحقيبة وحملت حقيبتها وودعت أختيها ونست أخذ المفتاح معها وإنطلقت إلى المدرسة ،

في الطريق كانت تمشي براحة فالوقت ما يزال مبكرًا وليس عليها الإستعجال .. كان الجو جميلًا وهادئًا الجميع يحملون حقائبهم إلى المدرسة وبعضهم إلى العمل ..
إشارة المشاة خضراء وقبل أن تعبر (مارتينا) الشارع ، شعرت بأن شخص ما خلفها وكأنه كان يلحق بها منذ مدة ، وتوقفت (مارتينا) ومر من جانبها فتى مراهق كان يرتدي نفس ما إرتداه شبح (أندري) عندها تأكدت أنه هو ، كان يعبر الشارع شعرت (مارتينا) أن هذه فرصتها للتتكلم معه فقد ظهر لها للمرة الثانية ..
نادته قائلة : (أندري) ... ،
إلتفت إليها كانت ملامحه كئيبة والحزن واضح عليه ، لكن إنتبهت (مارتينا) إلى سيارة مسرعة ستصل إليه في أي لحظة وأن إشارة المشاة أصبحت حمراء ، عندها ركضت دون تفكير لتنقذه وما إن وصلت إليه دفعته .. لكن عبرت يديها من خلاله وإختفى ووقعت هي ونظرت إلى جانبها كانت السيارة على وشك أن تصل إليها وتصطدم بها فالسائق فقد السيطرة على المكابح ..
أغمضت (مارتينا) عينيها تنتظر مصيرها .. وشعرت بشخص يمسكها ويبعدها بقوة ، فتحت عينيها لقد كان (راندي) بملامح غاضبة مخيفة ..
وصرخها : هل أنتي غبية ؟؟ ،
(مارتينا) بصدمة : ه‍..هاه !! ،
(راندي) بغضب : ما الذي جعلك تدفعين الهواء وأنتي وسط الشارع ؟ ،
(مارتينا) بخوف : (را..راندي) .. لقد رأيت أخاك !! ،
(راندي) : تشه هل تمزحين ؟ أنا لم أراه ،
(مارتينا) : لقد رأيته حقًا كان يعبر الشارع لذا ركضت إليه لأنقذه ،
(راندي) : هل تريدينني أن أصدقك ؟ لا يمكن أن تنقذي أخي وأنتي غير قادرة على إنقاذ نفسك .. لقد رأيت ما حدث معك ركضت كالحمقاء لتسبقي السيارة أو بالأصح لتقعي وسط الشارع بينما أنا أهرع إليك لإنقاذك ،
(مارتينا) بغضب : إذًا أنت لا تصدقني ! ،
(راندي) : نعم ولن أصدقك ،
(مارتينا) : بالأمس رأيته أيضًا في الباص عند عودتي من منزلك المخيف ،
(راندي) : كفي عن الحديث عن تخيلاتك فأنتي تتهمين أخي وأنا لا أسمح لك بذلك ،
(مارتينا) : تصدقني أو لا.. القرار عائد إليك فكل ما أقوله حقيقة ولست أتهم أخاك ،
وذهب كل منهما في طريقه

حبيبٰٰٖٖٺـي ٱلشَبٰٖححيث تعيش القصص. اكتشف الآن