رغبة في القتل

4.9K 224 23
                                    

رفعت (مارتينا) يدها الممسكة بالسكين لتقتل (راندي) و(كاثرين) معًا ، وعندما كادت الطعنة أن تصيب (راندي) إنتبهت (كاثرين) إلى (مارتينا) وحاولت إبعاد (راندي) وبالفعل نجحت وإصطدم رأس (راندي) بالطاولة لكن ...
(كاثرين) صرخت من الألم : آاااااااااه ! ،
(راندي) بألم وبعين واحدة : أايي !! ،
ثم تفاجئ عندما رأى الدماء تغطي ذراع حبيبته ، لقد تلقت (كاثرين) الطعنة في ذراعها الأيمن ،
وأمسك بها (راندي) وصرخ مفزوعًا :كيف حدث هذا !؟ (كاثرين) ! (كاثرين) ! ،
وكانت قد أغمي عليها ، وحملها فورًا وخرج بها من منزلها مسرعًا ، وكان يركض كالمجنون خوفًا على حبيبته ..
وكانت (مارتينا) ما تزال في منزل (كاثرين) وشعرت بصدمة عما فعلته فجانبها الطيب ما يزال موجودًا فيها ..
(مارتينا) في نفسها بصدمة : ماذا الذي فعلته !؟ هل سأظهر !؟ هل ستختفي (كاثرين) !؟ لا يمكن أن أكون قد قتلتها !! ،
وسيطر عليها الشر وقالت : علي أن أتأكد من موتها علي ذلك وإن لم تمت فعلي قتلها ولو بعدة طعنات ،
وخرجت متجهة إلى المشفى ...

وهناك أدخلوا (كاثرين) في غرفة العمليات، وكان (راندي) ينتظر بفارغ الصبر خارج الغرفة وقلبه يكاد يتوقف خوفًا عليها وعلى ما أصابها ، وكان يمشي حول المكان ولا يجلس ..

وبعد ساعة ونصف تقريبًا خرج الطبيب
(راندي) سأله فورًا : كيف حالها ؟ هل هي بخير ؟؟ ،
الطبيب : نعم لقد نجحت العملية ،
إطمئن (راندي) وسأل : آه جيد هل لي برؤيتها ؟ ،
الطبيب : ليس الآن سينقلونها إلى غرفة أخرى وستتمكن من رؤيتها هناك ،
(راندي) : آه حسنًا شكرًا ،
ذهب الطبيب وأخرجوا بقية الأطباء (كاثرين) وهي على السرير ونقلوها إلى غرفة أخرى ،
ودخل (راندي) وجلس بجانبها وأمسك بيدها ، وهو ينظر إليها بحزن لقد كان قناع الأوكسجين يغطي وجهها ،
(راندي) بندم : آاه (كاثرين) لا أعرف كيف حدث هذا .. أنا آسف كان علي أن أحميك ،

وبعد ساعات خرج (راندي) إلى حديقة المشفى ولمح (جيس) من بعيد يحمل في يده سلة ،
(راندي) يناديه : (جيـــــس) ! ،
إنتبه إليه (جيس) واتجه نحوه وقال له : لأول مرة أسمعك تصرخ بإسمي ! ما الذي تفعله هنا ؟ ،
(راندي) : تشه أنا هنا لأجل شخص مصاب وأنت من أين أتيت ؟ ،
(جيس) : أتيت من مشفى الحيوانات ،
(راندي) بتعجب : مشفى الحيوانات !؟ بدأت أشك من أنك لست إنسان ! ،
(جيس) بصراخ : هيه ! كيف تجرؤ ؟ ذهبت لمراجعة حالة عصفوري ،
(راندي) : أهااا ،
وجلسا معًا على كرسي الإستراحة ووضع (جيس) سلة عصفوره جنبًا ..
(جيس) : أممم هل رأيت ما حدث في الحي ؟ ،
(راندي) : آه أجل رأيتها بأم عيناي من قبل ،
(جيس) بإندهاش : أتقصد أنه حدث معك من قبل ؟ ،
(راندي) : نعم في منزلي وللآسف تحطم كل شيء ،
(جيس) : لقد حدث أيضًا في منزلي قبل عدة أيام ،
(راندي) : هاه ! هناك سبب بالتأكيد ،
(جيس) : هل لديك فكرة عما قد يسبب هذا ؟ ،

وفي داخل المشفى فتحت (كاثرين) عينيها ووجدت نفسها على السرير ، وألتفتت حولها وتفاجئت فورًا لقد كانت (مارتينا) موجودة بجانبها مبتسمة إبتسامة لم تعجبها بل أخافتها ، وحاولت الصراخ لكنها شعرت بأن صوتها إختفى من الخوف ..
ورفعت (مارتينا) يدها قربها إلى وجهها وكانت (كاثرين) خائفة بشدة وعاجزة عن الحركة ، ونزعت منها قناع الأوكسجين بقوة وتنفست (كاثرين) بصعوبة ..
وأمسكت (مارتينا) بذراعها في مكان الطعنة والذي لفوه الأطباء بالشاش بعد العملية ،
سألتها بصوت ساخر : هل يؤلمك هنا ؟ ما رأيك أن تتذوقي الألم أكثر ؟ جربيه فقد جربته بسببك ،
وكانت (كاثرين) مرتجفة والخوف يكاد يقتلها قبل أن تقتلها (مارتينا) ، وضغطت (مارتينا) على مكان العملية بقوة ، وصرخت (كاثرين) من الألم .. وأبعدت (كاثرين) (مارتينا) بكل ما عندها من قوة ونزلت من السرير متجهة إلى الباب لتخرج دون أن تهتم بألمها .. ولحقت بها (مارتينا) ، وكل ما تقدمت (مارتينا) خطوة سببت دمارًا خلفها كإنطفاء الأضواء وتعطل بعض الأجهزة في المشفى وإنكسار كل شيء زجاجي ، وسبب هذا ضجة المرضى فقد فزعوا وهرعوا الأطباء هنا وهناك وكذلك الممرضات ،

حبيبٰٰٖٖٺـي ٱلشَبٰٖححيث تعيش القصص. اكتشف الآن