معاناة الإهتمام

4.1K 214 74
                                    

(جيس) : أووو علينا أن نعود لنتحدث عن هذا ،
(راندي) : لا لا أريد أن نعود ،
وخرجا من المشفى وجلسا معًا في الحديقة
(راندي) وهو يشير إلى فراشة تطير : واو أنظر هناك ! ،
(جيس) : إنها فراشة ،
(راندي) : (جيش) ! ،
(جيس) : همم ماذا ؟ ،
(راندي) : أريد ! ،
(جيس) : ماذا ؟ ،
(راندي) : الشراب الذي لا لون له ،
(جيس) بإستغراب : ماذا ؟ الماء ؟ ،
رد (راندي) : لا أدري ! ،
(جيس) : حسنًا سأحضره لك إبقى هنا ،
وذهب (جيس) وقام (راندي) ومشى وحده في الحديقة ، ولحق بفراشة تطير وكان سعيدًا بملامح طفولية ..
وكانت (مارتينا) في غرفتها تنظر إليه من الشرفة
(مارتينا) : (راندي) ! إنه يلعب ! ،
ورأى (راندي) رجل عجوز على الكرسي وذهب إليه
(راندي) : ما إسمك ؟ ،
الرجل : هاه من أنت ؟ ،
(راندي) : أنا ؟ أنا لا أعرف من أنا ! ،
الرجل : هل أنت بخير ؟ ،
(راندي) : لا لست بخير هل أنت بخير ؟ ،
الرجل بتعجب : أنا بخير ،
(راندي) : لما تجلس هنا يا (بخير) ؟ ،
الرجل : مهلًا بخير ليس إسمي ! ،
(راندي) : هاه !؟ ،
وكان (جيس) يبحث عنه في أرجاء الحديقة
(جيس) وهو يناديه : (راندي) !! ،
ورأه يتكلم مع الرجل وأسرع إليه
(جيس) : أنت هنا ،
(راندي) وهو يكلم الرجل : أنا (هنا) وأنت (بخير) ،
الرجل سأل (جيس) : ما به هذا الفتى ؟ ،
(جيس) : أا.. إنه مريض نعم مريض ! ،
الرجل : هاه ما نوع مرضه ؟ إنه يتصرف بغرابة ،
(جيس) : أعتذر لك ،
(راندي) وهو يندفع إليه : (جيش) ! ،
وأسقط (جيس) كاسة الماء ،
(جيس) بغضب : أووو كيف ستشرب الآن ؟ ،
(راندي) وهو ينخفض ليلتقط كاسة الماء من على الأرض : سأشرب ! ،
(جيس) وهو يمسك به : لااااااا لم تعد صالحة هيا بنا إلى الداخل ،
(راندي) صعد على ظهر (جيس) بقوة وتألم (جيس)
(جيس) : آااه لست حصانًا ! ،
(راندي) : هيا أيها الحمار الكسول ،
(جيس) : آخر مرة تقولها سوف أرميك ،
(راندي) : هممم هيااااا ،
وعاد به (جيس) إلى غرفته ، وكانت (مارتينا) تشاهد كل شيء والرجل كان مستغربًا لتصرفات (راندي) مع (جيس) ..

في غرفة (راندي)
(جيس) : حان وقت الأكل ،
(راندي) : هيا ،
(جيس) وهو سيطعمه : هيا إفتح فمك ،
وأكل (راندي) وقال والطعام في فمه : (جيشش) ،
(جيس) : هيه ! إنهي الذي في فمك أولًا ،
(راندي) : لماشا أنت الشي تهتم بي ؟ ،
(جيس) : أممم لأنه لا أحد غيري ،
(راندي) : مشكين ! ،
(جيس) : هاه ! همم أنت المسكين ،
(راندي) وجد صعوبة في بلع الطعام ، وطلب الماء
(راندي) : الشراب الذي لا لون .... ،
(جيس) وهو يعطيه الماء : قل الماء فقط ،
وشرب (راندي) وأخذ الملعقة وقربها من فم (جيس) محاولًا إطعامه
(راندي) : إفتح فمك ! ،
(جيس) : هيه ! لن أكل من طعامك ،
(راندي) حاول وحاول حتى أوسخ قميص (جيس) وسبب فوضى بإيقاعه بقايا الطعام ..
(جيس) بصراخ : هيه !! أنت ... آاخخخخ ،

وكانت (مارتينا) تسمع ضجتهما وكان الفضول يملئها ، جائتها رغبة بأن تلقي نظرة وبالفعل ذهبت ..
خرجت (مارتينا) من غرفتها ومشت بهدوء إلى غرفته وما إن وصلت فتحت الباب بهدوء ورأت (جيس) وهو يمسح الفوضى الذي سببها (راندي) ، وكان (راندي) يبتسم وهو على سريره فجأة أحس بألم في رأسه ، أراد تحمله لكن زاد الألم وصرخ من الألم ..
تفاجئ (جيس) الذي كان منخفضًا يجمع بقايا الطعام وقام وإصطدم رأسه بالطاولة ..
(جيس) : أايي ! ماذا هناك (راندي) ؟ ،
تفاجئت (مارتينا) وركضت بسرعة إلى غرفتها وسمع (جيس) صوت خطواتها تبتعد ، وأسرع إلى (راندي) الذي يصرخ من الألم ..
(جيس) : ياااه ماذا أفعل ؟ إهدئ (راندي) إهدئ ،
(راندي) : (جيش) ! ،
(جيس) : ماذا ؟ ،
(راندي) بألم : مؤلم ! ،
(جيس) : أصمد سأستدعي الطبيب ،
وما إن أراد (جيس) الذهاب أمسك (راندي) بيده
وقال له : لا أريده إنه يحضر معه إبرة تميتني ،
(جيس) : لكنه سيخفف عنك الألم ! ،
(راندي) : إبقى أنت معي (جيش) ،
(جيس) : هاه حسنًا ،
وإستلقى (راندي) على سريره يصارع الألم وهو يمسك بيد (جيس) الذي يجلس بجانبه على الطرف السرير حتى نام ..
(جيس) : لقد نام ! إنه لطيف معي هكذا ! أكثر من ما هو في وعيه ،

حبيبٰٰٖٖٺـي ٱلشَبٰٖححيث تعيش القصص. اكتشف الآن