احبتني فكرهتها..احببتها فتركتني

الفصل الرابع

بماذا تشعر
اشعر بشئ يشبه البكاء ، ولكني لا ابكي
.
.
.
.
هذا ما شعرت به عندما ذهبت للمدرستها وصدمت
فقط الصدمه كانت في درجاتها ، فقط كيف انا .. انا التي كانت تتفوق علي زميلاتها وزملائها .. كيف فقط دائما الدرجات النهائيه كيف فقك اصفار في كل المواد
لم تبكي لم تستطع التحدث الي المعلم وتسأله حتي كيف اتي بهذه الدرجات كيف اخذت الورقه وذهبت الي مجلسها وهي صامته
والجميع يناظرها وهم يشعرون بالغيظ فكيف لم تبكي يتمنون لو يروا دمعه واحده تذلها امامهم ، وهم يشعرون بفرح كذلك من اجل رسوبها فتلك المتفوقه فقط تأتي بصفر في كل المواد
وهذه المره من نجحت في كل المواد بامتياز هي كريستين اجل كريستين التي كانت ترسب كل سنه وتدفع للمدرسه الاموال كرشوه من اجل ان تنجح ويأخذونها وينجحوها ، هي الان من نجحت بامتياز بمفردها .. كيف حدث هذا لا احد يعلم الا ان اصدقاءها فرحوا لاجلها وذهبت وهي سعيده لميليودس وقالت له :
أرأيت كما وعدتك ذاكرت وجئت بدرجات عاليه
حتي هو كان منصدم من ذلك فكان يعلم انها كانت تدفع وتشتري دراجاتها ، وانها لا تعرف حتي كيف تذاكر ، وايضا انها دائما ما كانت تذهب اليه في منزله وتجلس معه طوال الوقت ، وعندما يقول : هيا لنذاكر معا !!
ترتبك وتقول : لا انا كنت ذاهبه اتريد شئ ؟!
فيقول : لا
فتقول : حسنا الوداع
كذلك دائما ما تخرج من اجل التسوق وتذهب
هي وصديقتها ، وكل فتاه مع حبيبها ، ورغم عدم احتياجهم الي تلك الاشياء الا انهم يقومون بذلك من اجل سببين :
الاول : هو من اجل اضاعه الوقت
والثاني : من اجل ان يجعلن الفتيات الفقيرات يشعرن بالغيظ من اشيائهن الباهظه وبالأخص اليزابيث المسكينه التي لم تشعر بالغيظ منهن من قبل
فكيف تأتي بهذه الدرجات الي انه لم يهتم وقال لها :
اجل ، مبارك لك
.
.
.
.
كانت اليزابيث ذاهبه الي غرفه المدير ، وعندما جاءت لتترك باب الغرفه استمعت لهم يقولون بالداخل :
تعلم ان ما فعلناه خطأ !!
قال آخر :
اجل اعلم ولكن ، نحن نحتاج المال للمدرسه وهي تدفع مال كثير
فيرد عليه :
ولكننا ظلمناها كثيرا ، انت تعلم انها فقيره ولا تأخذ كورسات او دروس خصوصيه مثل البقيه ، الا انها متفوقه ولا يجب ان يحدث لها ذلك
فيرد الاخر :
اجل ولكن حدث ما حدث ولا يجب ان تعلم شئ تأتي وتعيدها في ايام فراغها وتدفع المبلغ المطلوب
فيستسلم الاخر ويقول :
حسنا !!
تستمع الي ذلك الكلام وهي مصدومه كيف يقومون بذلك بها لما هل كل ذلك لانها فقيره ، تبا لفقرها ، تبا لوحدتها وعدم وجود احد يدافع عنها
حسنا ستندفذ كلام امها سوف تكون قويه وتقف في وجوههم ، وتدافع عن نفسها
ذهبت وهي تشعر بغضب غضب شديد ، نسيت دموعها المتحجره والتي تأبي النزول ، وذهبت بالعاصفه التي بداخلها
وفجأه من دون اي انذار تجد كريستين وهي جالسه مع ميليودس واصدقائهم يحتفلون بنجاحهم فقط صفعه مدويه علي وجهها
كانت مصدومه فمن يتجرأ علي ضرب كريستين كيف تلك الفتاه المتكبره التي لم يتجرأ فتي او فتاه بنظر لها نظره واحده صدمه كبيره ، لتنظر لها بصدمه وغضب وتقول لها بصوت عالي :
كيف تتجرأين ايتها السعلوقه علي ضربي !!
فترد عليها اليزاييث بغضب اكبر وصوت اعلي :
دفعتي المال لهم فقط لاجل ان تاخذي مجهودي ودرجاتي وتجعليني اخذ انا درجاتك لما .. لماذا علي ان احمل فشلك والقرف التي جئتي به لما !!
وانهت كلامها بصرخه
فانصدم الجميع وبالاخص كريستين التي لا تصدق انها تري اليزابيث امامها هكذا كانت تبحث عن الفتاه الضعيفه في عينيها الا انها لم تجدها وجدت فتاه اخري قويه وغاضبه وتأخذ حقها ولاول مره
فقالت لها :
ما الذي تهذين به ؟!
قالت بغضب ما زال كما هو :
لقد سمعت كل شئ انتي دفعتي للمدير وللمعلمين المال بسبب احتياجهم اسغليتي غناك وغني حبيبك صحيح !!
فقط لاجل ان تأخذي مجهود ودراستي التي تعبت الليالي وانا اذاكر ، وانتي تتسلين وتخرجين وتتسوقين اليس كذلك ؟! ها جاوبي !!
قالت لها :
انتي كاذبه لم افعل !!
فقالت لها :
بل انتي الكاذبه ، لقد سمعت المدير لماذا تكذبين ؟!
فقالت :
انا لست كذلك
ونظرت الي ميليودس بدموع تمثيل :
ميليودس فلتقل شئ !!
فقام ميليودس وتوجه الي كريستين وقال :
انتي فعلتي ذلك ؟!
فقالت :
لا لم افعل !!
وهي تبكي وتمثل فقط
فذهب الي اليزابيث وقام ب . . .