عذرًا حبيبي

الفصل الرابع

الفصل الرابع

فتحت عزيزة الباب لهزول الشابين نظرت لهم باستغراب ثم سألتهم ابتعد للخلف
بعد ما شعرت بالقلق : مين حضرتكم

نظر لها بصرامة ثم قال بصوت يملأه الخشونة:
انا الرائد أحمد عوني وده رائد عصام كنا عايزين نتكلم معاكي

ابتعد خطوة وهيا تنظر لهم بخوف بث القلق ورعب دخلها . ثم سألته والخوف ينهش
صوتها : في حاجة يا بيه
رفع حاجبية وهو يقترب منها لكي يدخل
ابتعد عن الباب لكي يدخل احمد وخالفة عصام لداخل . كان ينظرون في أنحاء منزل
تحت أنظار عزيزة التي تقف ترتعش من الخوف علي بنتها" اقتربت من احمد ثم سألتوا
لمرة ثانية: في حاجة يا بيه بدورو علي حاجة
ابتسم لها عصام بعد ما شعر أنها غير زوجها
اقترب منها يحاول يطمنها: اطمني
احنا بس جايين ناخد منك كلمتين وهنمشي
علي طول
تنهدد بارتياح ثم قالت: بخصوص ايه يا بيه
نظر لها احمد ثم تحدث بصرامة: البيت ده ملك ولا ملك زكريا وبعدين انتي عايشة هنا لوحدك
ضمت حاجبيها باستغراب ثم ردد علي سؤالة: لا يا بيه ده ايجار قديم وعايشة انا وبنتي
احمد : بناتك دول من زكريا مش كده
هاتفت عزيزة بخوف: بناتي ملهمش دعوة
مد شافتيه وهو يتفقد المكان اقترب من غرفة
زينب وفريدة ينظر لها . وضع يده علي مقبض الباب ولاكن أوقفته عزيزة وهيا تصرخ بيه: رايح فين يا بيه
نظر لها ومزالت ملامح وجه تظهر عليها الصرامة: يعني ايه رايح بين
عزيزة: هنا اوضة بنات ومينفعش حضرتك الي بتعملوا خالص

استيقظت غلي يد شقيقتها التي بعد ما فقد وعيها
نهضت زينب وهيا تقترب من الباب ودقات قلبها تتعالي وتهبط من شدد الخوف من كشف حقيقتها أمامة" وضعت رأسها غلي الاب وهيا تنظر لخيالة خلف الباب وحديثة مع ولدتها التي يشبه الصراخ
اقتربت منها فريدة وضعت يداها عليها ثم همست بصوت منخفض: اهدي يا زينب مستحيل ماما تخليهم يدخلوا علينا اهدي يا حبيبتي
كانت لا تستمع بصوت شقيقتها" كانت في عالم اخر
كانت ازنيها لا تستمع الا صوته هو
ظالت تستمع كلامة مع ولدتها والدموع تركد علي وجها
__

صاح بيها احمد مقترب منها بعد ما اشتغل الغيظ داخلة: انتي مجنونة انتي مش عارفة بتكلمي مين
حولت تكتم غضبها بعد ما ذهب خوفها ليحل مكانة هذه الشجاعة التي بثت دخلها عندما حول
احمد دخوله الغرفة علي بناتها

لا يا بيه معرفش بكلم مين بس كل الي اعرفه
احنا لا مجرمين ولا حرامية عشان تفتش البيت
وتنهك حرمته كده
انفجر احمد من ضحك غلي حملتها الخيرة ثم قال
وهو ينظر لها: حرمته هو الي زيك جوزك
عنده حرمة يا ست انتي
أغمضت عيونها لتمنع هذه دمعة تنزل ثم افتحتها وهيا تبلغ رقها تقول بصرامة وقوة تظهر علي صوتها: انا مليش دعوة بجوزي ولا بناتي
بيهم دعوة بيه" اسمع يا سعت البيه
انا بربي بناتي بقرش خلال" انا بشتغل خياطة
بعض بالعشر سعات علي مكنه الي قدامك
دي عشان اقدر اربي بناتي بفلوس خلال بعيد عن
زكريا . احنا لا لينا دعوة بيه ولا يشغلوا
اقترب منها أكثر والإبتسامة خفيفة تحاوط
وجه : شغلوا" جيتي لمربط الفرس
هو ايه شغلوا
نظرت عزيزة لغرفة بنتها وهيا تفكر فيهم وفي سمعتهم. خفضت رأسها للأرض بعد ما شعرت
بالخيبة والحزن" تدخل عصام بعد ما شعر بيها
ثم تحدث بالطف عكس صديقة الذي كان بقسوة معاها