عذرًا حبيبي

الفصل الثامن والعشرون

الثامن والعشرون

توقف عن قبلات بعد ما شعر بالغضب ، ابتعد عنها وهو ينظر لها : اعتزر لمين

زينب : لبابا وماما يا احمد

ابتسم بسخريه : انتي بتهزري صح ، مش معقول عيزاني انا اروح اعتزر لزكريا

رفعت حجبيها وهيا تقول بصوت غاضب : ومالوا ذكريا

ظل يبتسم بسخريه ثم قال : قواد ولا نسيتي

زينب : لا نسيت ، قولتلك مليون مرة بابا اتغير

احمد : حتي لو اتغير ده مش هيمحي ان في نظري ونظر الناس كان راجل مزنب وخارج عن قنون

زينب : احنا مش ربنا عشان نحاسب الناس ، بابا تاب وعرف غلطته

احمد : متحوليش تقنعيني يا زينب

ابتسمت بسخريه : ومين قالك ان بقنعك ، انا حبيت اتأكد انك عمرك ما هتتغير مهما حصل

صاح بيها احمد :
بلاش تعقدي الامور يا زينب ، خلينا يا حبيبتي نرجع
ونتفق ان اهلك يبعدو عننا ، لو حبيتي تشفيهم ابقي زريهم انتي بس انا واولادنا الي هيجوا بعد كده لا

شعرت بديق من كلامه الذي اثار غضبها : لا

احمد : يعني ايه لا ، انتي مراتي وغصب عنك تسمعي كلامي
زينب : انت طلقتني ولا نسيت

احمد : مكنتش واعي ، كنت سكران

ابتسمت بسخريه ثم قالت : طيب احنا فيها ، طلقني
احمد : يا زينب بلاش تعندي
زينب : انا مش هبعد عن اهلي مهما عملت احمد
انا جزء منهم وهما كمان ، عشان كده لازم نفترق
احمد : هتقدري تبعدي عني
زينب : انت عايز تبعد مش انا ، انت بعتني بالرخيص

اقترب منها اكثر وهو يقول : مقدرش ابيعك انتي حب عمري
زينب : اسبتلي ان فعلا حب عمرك ، اعمل حاجة واحده عشاني ، اتنازل لو مره عشاني
ابتعد عنها ثم قال وعلامات الغضب علي وجه : ده اخر كلام عندك
زينب : ايوة
صرخ بيها احمد : انا مبيتلويش دراعي يا زينب

نظرت له بغيظ ثم ابتعد عنه بدون ما تتحدث ، خرجت من الغرفه والمنزل وهيا تلعن بيه

بينمي كان هو ينظر لها في النافذه وهو يفكر : هل يستطيع ان يبتعد عنها ام لا ، فا هو يعلم انه يعشقها ولاكن طلبها منه
شبه مستحيل ، انه يتنازل ويعتزر لأهلها التي يحتقرهم
زفر بديق وهو يمسح علي شعره ، اتت ولدته منيرة تقترب منه وهيا اشعر منه بالغيظ سألته بنبرة حاده :

هو ده الي قلتهولك ، انت عمرك ما هتتغير
جلس احمد وهو عابس الوجه ينظر امامه : لو سمحت يا ماما ملكيش دعوه بالموضوع ده
منيرة : لا ليا ، انت ابني الوحيد ، يا احمد متعندش نفسك
انت بتحبها وانت عارف ان سعادتك معاها ، ليه يبني تعمل بينكم مشاكل
صرخ بيها احمد بغضب : انتي عيزاني اتنازل واروح اعتزر لذكريا
تنهدت بديق ثم قالت بنبرة حزينه : ومالوا
نظر لها بصرامه : نعم
منيرة : هو حماك هو بس الي مزنب في دنيا دي ، كلنا غلطنا
يا احمد كلنا بنغلط مفيش حد معسوب من غلط ، وبعدين زينب عملت حاجات كتير اسبتت انها بتحبك بجد ، من حقها تسبتلها انك بتحبها بجد وانك ممكن تعمل اي حاجة عشنها
يبني افهم دنيا هات وخد ، مش هات بس ، البنت مش هتفضل تسمحك علي بتعملوا فيها وانت مش هاين عليك تتنازل مره عشنها
شعر بالاقتناع من كلام ولدته ولاكن مزال غرور مسيطر عليه