الفصل الثامن عشر ❦

2.2K 92 21
                                    

ماتنسوا تشاركوني رأيكن بالبارت ❤️
قراءة ممتعة 😇😊

..................

فتح باب المنزل بمفتاح قد أخذه معه قبل أن يذهب لصلاة الفجر بالمسجد وعندما عاد وجدها تدلف إلى غرفتها وهي تئن بخفوت

يبدو أنها لم تنتبه لخروجه أو دخوله
إقترب من باب غرفتها وجدها تعطيه ظهرها وهي تسند يديها على حافة السرير وتميل للأمام ومازال صوت انينها يعلو و تحاول كتمه بكل قوتها حتى لا تزعجه كما تظن

دلف للغرفة التي يقطن بها وحمل هاتفه يضغط على بعض الأزرار ثم وضعه بجيب بنطاله واتجه للمطبخ

خرج بعد عدة دقائق يحمل بيده كوباً به مشروباً ساخناً ويده الأخرى بها كيس ماء حراري

طرق باب غرفتها الموارب لتلتفت إليه شاهقة برعب من تفاجئها بوجوده بغرفتها في هذه اللحظة

إقترب منها وهو يمد يده بالكوب قائلاً بإبتسامة مواسية لها بسبب آلامها :" لقد بحثت على الإنترنت عن أفضل المشروبات المسكنة لآلام الحيض وقد وجدت أن الأغلبية يجمعون على أن القرفة والزنجبيل هي الأفضل لذلك قمت بغلييهن معاً ووضعت ملعقة عسل كي تتقبلين النكهة "

أخذت منه الكوب وهي تشكره بخجل لكنه لم يكتفي بذلك بل سحبها وأجلسها على حافة السرير ووضع ذلك الكيس الحراري أسفل بطنها بقليل بينما هي كانت تراقبه بذهول مما يفعل

رأفع رأسه إليها متسائلاً وهو يعقد حاجبيه :" لماذا لا تشربين من الكوب ؟!  هل طعمه سيء؟ "

نفت برأسها وهي تجيب بهدوء :" لا إنه جيد سلمت يداك ، لكنني متفاجئة من إستيقاظك بهذا الوقت ووجودك هنا "

:" أوه لقد كنت في المسجد أصلي الفجر وعندما عدت رأيتك تتألمين ، هيا إشربيه دفعة واحدة لقد قمت بتعديل حرارته من أجلك ، كي لا يحرق لسانك  " أنهى كلامه وهو يحاول أن يثبت ذلك الكيس على بطنها جيداً بينما كانت هي عيناها تلتمع حباً وعشقاً به

هل هو إنسان حقاً ؟ إنه لايضيع فرصة أن يكون بجانبها ويعتني بها ، إنها تحب هذا الإهتمام بشدة خاصةً لأنه منه ، لو كان من رجلاً غيره لشمئزت وكرهت ذلك لكن القلب وما يهوى

أخذ الكوب ووضعه على الطاولة بجانب هاتفه - الذي وضعه هناك كي لايبقى بجيبه - بعدما شربته كله دفعة واحدة وحقاً وجوده بجانبها جعلها تنسى التفكير بألمها كل تفكيرها أصبح به
وذلك الدفئ على بطنها خفف كثيراً من تقلصاتها

ساعدها بالتمدد على جانبها الأيمن على السرير وتمدد خلفها يحتضنها وهو مازال ممسكاً بالكيس الحراري قائلاً وهو يستشعر توترها من إلتصاقه بها :" إهدئي لن أؤذيكِ أقسم لكِ ، فقط ثقي بي"

أومأت وهي تندس بأحضانه أكثر واضعة يدها فوق يده التي على بطنها قائلة بنبرة خافتة :" أنا أثق بك أكثر من نفسي " وسرعان ما أغمضت عينيها بإرهاق فقد بقيت طوال الليل ساهرة من ألمها رغم أنها تناولت قرص مسكن لكن يبدو أن آلامها قد وجدت أن ساري مُسكناً أفضل

عريس للإيجار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن