الثلاثون والأخير ❦

3.1K 136 35
                                    

عطوني رأيكن بالفصل وبالنهاية 😇❤️
وانتظروني برواية جديدة ان شاء الله ❤️❤️

. َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ..َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.ََ.َ.َ.َ.َ.َ.َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ.

دلف إلى الصالة متأنقاً ببدلة سوداء مع قميص أبيض فُصلت خصيصاً له يحمل بيده باقة ورد أبيض وأحمر وخلفه والده ووالدته الذيّن ينظران لهم بعيون دامعة سعيدة

كان يبدو وسيماً للحد الذي يجعلك بدل أن تلقي التحية تتنهد وكأنه صُنع حسب الطلب
يشبه الحُلم الجميل الذي يأتي بعد ليلة متعبة مليئة بالكوابيس ، وليت كل الأحلام تشبهه

جف حلقها وهي تتهرب من عينيه التي ترمقها بذهول من إطلالتها التي سلبت أنفاسه ، ابتلع ريقه وهو يقترب منها مسلوب الإرادة وكأن كل ماحولهم إختفى فقط هو وهي ، يكاد لا يصدق أنها وأخيراً أصبحت له

شعرت بعيونها تحرقها من تجمع الدموع بها ، نظرته لها جعلتها تريد البكاء والإرتماء بحضنه وكأنها الأنثى الوحيدة بحياته ، وكأنها العالم بالنسبة له

توقف أمامها يأخذ نفساً عميقاً وهو يعطيها باقة الورد ورائحة عطره تغزوها وكأنه يحاصرها من كل ناحية
مال عليها ممسكاً برأسها بيدين لم يستطع إخفاء رجفتهما من ثقل مشاعره يقبل جبينها قبلة مطولة

ابتعد ينظر لعينيها التي تنظر لبحر عيناه بلهفة وحب لم تستطيع إخفاءه ، وسرعان ما تلقفها بأحضانه يعانقها دافناً وجهه بعنقها يستنشق رائحة التوت الخاصة بها بإنتشاء طابعاً قبلة حميمية جعلتها ترتجف بين يديه وقد تشنج جسدها من فعلته وهي تشعر بإبتسامته ضد عنقها

استفاقا على أصوات الزغاريد ليبتعد عنها مجبراً وهو يبتسم لها محتضناً يدها المرتجفة بتوتر بكفه ويرفعها ليطبع قبلة رقيقة عليها وهو ينظر لها يطمئنها ألا تخاف لتومأ له وهي تناظره بحب يشع من عينيها لاحظه الجميع

اتجها نحو والديه لتقترب جَمُر من والده وتمسك يده وهي تنحني تريد تقبيلها لكنه رفض سريعاً وهو يسحب يده ويرفع رأسها بيده ويقبل جبينها قائلاً :" مبارك لكم ، جعله الله زواجاً سعيداً عليكم ورزقكم الذرية الصالحة ، لا أريد أن أوصيكِ ، إن أحزنك ساري يوماً تعالي لي فوراً وأنا سأعاقبه ، أنتِ أصبحتِ ابنة لنا ومعزتك بقلبنا مثل ساري تماماً "

أومأت له وهي تطبع قبلة على طرف جبينه ليربت الآخر على رأسها وهو يوجه كلامه لساري المبتسم بسعادة :" إسمعني جيداً لو سمعت يوماً بأنك أحزنتها أنا من سأقف لك هل تفهم ، من اليوم هي ليست كَنَة لي فقط ، بل ابنة وزوجة ابن ، هل فهمت ؟ "

أومأ له ساري وقبل رأسه ثم رأس والدته وهو يقول بينما يبتعد عنهما ويقف بجانب جَمُر ممسكاً بيدها :" أدامكم الله لنا وأطال عمركم إن شاء الله ، لا تقلقا جَمُر في عيوني ولن أحزنها بإذن الله "

عريس للإيجار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن