مر يومان منذ أن قابلته ، لقد عاد وجهها لإشراقه بعدما تم الأمر على خيرتحركت بحماس نحو المطبخ بعدما أنهت تنظيف المنزل بأكمله وخاصة غرفة الضيوف التي سيجلسون بها مساءً إذا أتى صاحب العيون البحرية
تجمدت بمكانها وعقلها يعمل سريعاً على محاولة فهم حماسها المبالغ به
يا إلهي وكأنها ستخطب حقاً
ضربت على جبينها وهي تحاول العودة لرشدها محدثة نفسها :" افيقي أيتها الحمقاء مابك متحمسة كالمخبولة وكأن الأمر حقيقي ، هل نسيتي نفسك أم ماذا "هزت رأسها وعادت لعملها وبين كل فينة وأخرى تعود وتذكر نفسها كي لا تنكب على وجهها كالحمقاء وينخدع عقلها الصغير ويعتبر الأمر حقيقي
.........................على الجهة الأخرى كان اليوم هو إجازته يجلس بين أصدقائه يتمازحون وهم يقدمون له التهاني والمباركات ويشاكسونه وهو الآخر كان حقاً سعيد وكأن الأمر الحقيقي وليس كأنه لعبة وتمثيل
مازال إلى الآن غير مصدق مايحصل معه ، يشعر وكأنه بحلم بأي لحظة سيفيق منه
ولوهلة تسائل هل لو كانت نجمة مكان جَمُر وكانت هذه الخطبة حقيقية هل كان سيفرح مثل الآن؟!
نفض تلك الأفكار من رأسه وعاد يندمج مع أصدقائه
......................
حل المساء وقد جلس والدا جَمُر ينتظران قدوم العريس المنتظر وهم لا يزالون يصدقون الأمر
لقد كانوا يظنون أن الأمر كذبة كذبتها ابنتهم للتهرب من الزواج بفؤادولكن منذُ يومين أتت لتخبرهم بقدوم هذا الشاب لخطبتها تحت صدمتهم وعدم تصديقهم
رن جرس الباب لينهض والدها ووالدتها المتأنقين ويتجهون نحو الباب يستقبلون الضيوف
فتح الأب الباب ليتفاجئ برجل كبير بالعمر تخطى السبعون وإمرأة تبدو من جيله متأنقون بملابس راقية تدل على مكانتهم المرموقة وخلفهم أربعة شبان
قد عرفوا من هو العريس بسبب حمله لباقة الورود وعلبة حلويات وملابسه المكونة من بنطال اسود مع قميص أبيض وجاكيت رسمي كلون عينيهحمحم والد جَمُر قائلاً وهو يصافح الرجل الآخر :" أهلاً ، أهلاً ، تفضلوا جميعاً " ثم أكمل مصافحة الجميع بينما والدة جَمُر صافحت السيدة وأدخلتها وهي ترحب بها بإبتسامة
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceتوفيت شقيقتها وهي تلد طفلها الثاني تاركة خلفها طفلين لتتولى هي تربيتهم خلال تسعة أشهر مما جعل والديها يفكران بتزويجها لزوج شقيقتها ذو الشخصية الباردة والتي مستعدة أن تقتل نفسها ولا تتزوج بشخصٍ مثله لتكذب على والديها مخبرة إياهم بأنها تحب شخصاً آخر و...