التاسع والعشرون ماقبل الأخير ❦

2.2K 86 5
                                    

كانت واقفة أمام الخزانة في منزلهم الذي سيسكنون به بعد الزواج تقوم بترتيب ملابسهم هي وساري بمساعدة والدته سعاد

:" أين وضعتِ ملابس النوم لم أراهم" تسائلت سعاد بحيرة وهي تبحث في الخزانة لتشير جَمُر لبعض المنامات المختلفة ورغم إعجابها بشكلهم إلا أنها عقدت حاجبيها قائلة بتوضيح :" لم أقصد هذه ، قصدت تلك القمصان الخاصة بالعرائس"

إكتسا وجهها لون أحمر وقد عرفت حماتها الإجابة قبل أن تسمعها تقول بخجل شديد :" في الحقيقة لم أحضر تلك الأشياء فأنا بكل الأحوال لن أرتديها"

رفعت الأخرى حاجبها وهي تقول :" ومن قال بأني سأسمح بذلك ، الآن ستذهبين وترتدين ملابسك كي نذهب أنا وأنتِ لنحضر لكِ ملابس نوم خاصة للعرائس"

حاولت الرفض أو تعديل رأيها بأنها ستحضرهم بعد الزواج لكن السيدة سعاد لم تستمع لها من الأساس

    . َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ..َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.َ.ََ.َ.َ.َ.َ.َ.َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ. َ.

عادتا من التسوق محملتين بالكثير من الحقائب وقد وجدا ساري جالس بالصالة

إقترب منها ساري يتسائل بفضول وهو يحاول فتح إحدى الحقائب ليرى مابداخلها :" ماذا أحضرتم هذه المرة ، ألم تكتفون من التسوق"

إنتفضت بمكانها وهي تسحب الحقائب وتضعهم خلف ظهرها قائلة بتوتر :" لم نحضر شيئاً ، إذهب وأكمل ماكنت تفعل ، وأنا سأصعد للأعلى قليلاً " قالتها وهي تركض بالحقائب لمنزلهم في الأعلى

نظر لوالدته بذهول وجدها تضحك على ملامحه المصدومة
تركته ودلفت لغرفتها تقوم بتبديل ملابسها
بينما هو صعد خلف جَمُر ليعرف لماذا تحولت هكذا

دلف للمنزل وجد ضوء يأتي من غرفة النوم ليتجه إلى هناك بهدوء
وقف بجانب الباب ينظر لها بينما هي تعطيه ظهرها ولم تراه ، كانت تقوم بتعليق وترتيب ملابس النوم في الخزانة مما جعل إبتسامة متوسعة ترتسم على وجهه والآن قد فهم سبب خجلها وتوترها من رؤيته ما بداخل الحقائب

حملت قميص آخر باللون الأحمر تفحصته وقبل أن تقوم بوضعه بالخزانه سمعت صفيراً معجباً يأتي من الخلف جعلها تتجمد بمكانها وهي تسمعه يقول بمكر :" هذا القميص خصيصاً إذا إرتديتيه ستكونين كارثة بحق "

إلتفتت إليه وهي تخبئه خلفها بينما تحاول السيطرة على نبضات قلبها التي تقرع بقوة وهي تشعر بوجهها يكاد يحترق من الخجل :" ماذا.. ماذا تفعل هنا؟" قالت بتأتأة ليتجه نحوها محاصراً إياها بينه وبين الخزانة وهو يمسح على وجهها بأصابعه برقة :" لقد كنت قلقاً عليكِ بعد الذي فعلتيه بالأسفل ، لكنني إكتشفت بالنهاية أن كل ذلك خجل ليس أكثر "

ابتلعت ريقها وحاولت تنظيم أنفاسها الساخنة المصطدمة بوجهه والتي إزدادت بقربه بينما صدرها يعلو ويهبط بقوة
فتحت فمها تريد الحديث وقبل أن تنطق بكلمة كان يسكتها وهو يأخذ شفتيها بقبلة حميمية جعلتها تنتفض بين ذراعيه من فعلته بينما يديه كانتا تقربانها منه أكثر فأكثر

عريس للإيجار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن