الفصل الثاني وعشرون

419 31 6
                                        

اللهم اختار لي طريقاً يسعدني، طريقاً لا يشقي قلبي ولا يؤذي عيني، طريقاً ترضاه لي ثم ترضيني به.

صلوا علي من جلس علي ركبتيه يواسي طفل مات عصفوره صلوا علي الحبيب المصطفى ﷺ

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

لولا وجود التنهيده لكان مات المرء حين ادراكه للحقائق........

صمت غريب يحل علي المكان والجميع يجلس وفوق رؤوسهم الطير عدا هو الذي اخذ ينظر من النافذه بشرود غاضب منذ أن جاء هو هكذا، تنهدت تنظر الي يدها ليعلن هاتفها الي وصول رساله زفرت بغضب تخرجه تنظر الي محتواها

" خلاص يا تولين هانت الحقيقه قربت بس ياتره ايه هو الثمن، لو عاوزه تعرفي جزء منها استني رساله مني"

اعتدلت تنظر لها جيدا ثم دققت في الساعه لتجدها الخامسه فجرا، لقد استغرق الأمر ساعات طويله وقفت تتجه الي الأعلي بصمت ليوقفها حديث احد

" مش معني تولين هي اللي مقصوده يعني"

التفتت لها تنظر لها بجمود هاتفه

" قصدك بايه ان انا مقصوده "

ابتسمت ورد بخبث تنظر الي الجميع قائله

" قصدي ليه انتِ بالذات دون عن الباقي اللي يحطوا اسمك كان ممكن اي حد تاني"

" انا مش فاهمه انتِ عاوزه توصلي لأيه"

اردفت تولين بحده لتقف الاخري تصيح بها

" قصدي انك من ساعه ما جيتي هنا وكل واحد حاله اتقلب "

ابتسمت تولين تقترب منها هامسه

" اتقلب ازاي مش فاهمه او من أنهوا حته قصدك علي رسمك علي تاج يعني "

رمقتها الاخري بغيظ مردفه

" ليه متكونيش انتِ السبب في اللي حصل ها، مش كنتي شغاله صحفيه وبتنكشي مع الناس الكبيره ليه ميكونش حد عاوز ينتقم منك فولع المركب"

طالعها اكتوفيوس بغضب شديد رغم جهله ماذا تقول ولكن يكفي تعبيرات وجه صغيرته، قبل أن ترد عليها تولين اتها رساله لتفتحها سريعا

" قابليني في....... كمان ربع ساعه "

اغلقت هاتفها تستدار الي الأعلي هاتفه

" انا مش هحط عقلي بعقل واحد مش بتفكر عشان لو حطيتك بجد صديقني هندم كتير"

وقف اكتوفيوس يوجه حديثه الي فؤاد بغضب

" اقسم لك إذا تعديت حدودك انت و احفادك مع ابنتي ساريك الجحيم أمام عينيك "

ثم نظر الي إيفان مكملا

" قال له أشك انه يفهم حتي"

ضحك إيفان بسخريه يقف قائلا

" علي أوتار الحياة " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن