يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
"انا في روضتي حي اسمع كل من صلى علي"صلوا عليه
كان لي اليقين الي ان أخبرني ان كل شئ انتهى......
كان لي الكون باكمله.... صوت الموج ووهج النجوم وظلام السماء والقمر و كل شئ أراه هو فقط، كان اقرب لي من ضربات قلبي؛ بلا هو الضربه القاضيه.... فماذا الان؟
لم يتبقى شئ سوي صورته علي الحائط واسمه فقط.تقف لا تشعر بشئ كل ما تشعر به فقط
هي تلك الأمطار التي تغرقها، أصوات بعض الأشخاص ولكن لا تسمع عن ماذا يتحدثون، تري ذلك الجثمان يدفن تحت التراب و يتردد داخل عقلها كلمه واحده "لقد اصبحت يتيمه" لم تذرف دمعه واحده وهذا ما يقلق الجميع، يد وضعت علي كتفيها يحثها علي تذهب معه قائلا لها "لازم نمشي"
حسنا هي الآن في حاله اللاوعي، اخذ بيدها يذهب بها الي تلك السياره ثم فتح لها الجزء الخلفي ليدخلها تجلس صامته كما هي،
تنهد هذا الشخص ثم أغلق الباب يذهب حتي يقود السياره، اما هي فأسندت رأسها علي الزجاج تنظر الي الفراغ.
بعد مده اقل من ساعه وقفت السياره أمام ذلك البيت الكبير، ذلك البيت الذي شهد اكبر الالأم والأحزان لتلك التي في السياره نزل ذلك الشخص من السياره ليفتح لها الباب ويأخذ بيدها لتدخل معه تسير بحسد بلا روح، روح شهدت لكل ذلك الألم، فقدت الشغف، فقدت الحياة، داخل البيت كان الجميع يجلس بالرداء الأسود يتحدثون بصوت خافت وصوت الشيخ يصدر في المكان ليعم الصمت في المكان بسبب ذلك الشخص الذي دخل ويجر ورائه تلك الصامته كالصنم لتاتي إليهم تلك السيده في العقد الرابع من عمرها تقول :
"خلصتم خلاص يا مصطفى" أومأ لها ثم نظر لتلك الواقفه بجانبه وقال
"خديها يا ثريا وخلي حد من البنات تغير ليها هدومها عشان مبلوله" حركت رأسها مأكده على كلماته مردفه
"متقلقش عليها انا هعمل كل حاجه"
ثم اخذتها الي الأعلي، زفر الاخر بتعب يجلس علي أقرب كرسي مغمض العينين، شعر بيد تضع علي كتفيه مردفاً ذلك الشخص
" بابا هي فين " رفع مصطفى راسه لابنهقائلاً"امك خدتها فوق " جلس حازم جانب
ابيه يقول " طب هي اتكلمت معاك أو قالت ايه اللي حصل " هز مصطفى راسه برفض ليكمل حازم
"انا كلمت يوسف قالِ انه هو في الطريق، ممكن هو اللي يخليها تتكلم وبك....." قاطعه ابيه بياس من كلماته
" معتقدش انها ممكن تتكلم دلوقتي، انت شوف شكلها عامل ازاي" امتلأت عينيه بالعبرات مكملا" صعب اوي اللي بيحصل ده صعب، اذا كان انا مش قادر استحمل ما بالك هي"
أنت تقرأ
" علي أوتار الحياة "
Misteri / Thrillerهكذا هي الحياة يوم لي وباقي الايام لها نحن لم نستطيع أن نحدد مصيرنا ولكن يمكن أن نحدد اقدارنا ولدنا هكذا لم نختار مع من سنعيش ولكن يمكن أن نختار مع من ستبقي.