الفصل الثالث

471 38 2
                                    

وان خانتك اختياراتك فلن 
يخونك لطف الله
ولن يخذلك
انقاذه

صلوا علي من بكي شوقاً لرؤيتنا

                                                    

الكتمان اشبه بالنزيف الداخلي، لايلاحظه احد، ولكن ألمه يرهق صاحبه حتي الهلاك وانا قلبي تمزق من كثره كتمانه.

اتي الصباح علي الجميع بعد يوم طويل حيث أن اجتمع الجميع في غرفه المعيشه، لم يتحدث احد مع الاخر وكأن كل واحد في وادي حتي قاطع الصمت أسر ذلك الصغير صاحب الخمس سنوات مردفا لوالده

" بابا، مش انت قولتلي ان عمتو جت بس انا مشوفتهاش ليه"

أومأ له حازم يجبر نفسه علي التبسم في وجه ابنه قائلا

" هتشوفها طبعا بس هي تعبانه شويه اول ما تخف هتشوفها"

رد عليه أسر بحزن " طب هو محدش جنبها ليه، يعني انا لما اتعب ماما بتفضل جنبي هي معندهاش ماما"

اغمض حازم عينيه ولم يعرف ماذا يجيب حتي تدخلت نسمه سريعا تنقذ زوجها من السؤال مردفه

" تعالي يا أسر تاكل انت مفطرتش يا اما مفيش مرجحه انهارده "

ركض أسر لها سريعا لتاخذه بعيدا عن تلك الأجواء المشحونه.

قاطع صمتهم ثانيا صوت جرس الباب لينهض يوسف لكي يفتح، بعد دقيقه اتي معه شخص لم يعرفه الجميع غير معتز حتي تحدث يوسف
" الرائد ايمن جي عشان ياخد اقوالها "

نظر لهم ايمن بهدؤء حتي وقعت عينيه الي معتز فأعطه التحيه سريعا مردفا

" سياده اللواء، اسف اني جيت من غير معاد بس القضيه واقفه علي اقوالها"

أومأ له معتز ثم نظر الي ثريا قائلا
"

روحي جبيها" مالت صفاء عليه

هامسه " معتز دي مش بتتكلم انت كده بتضغط عليها"

هز معنز  راسه رافضا يقول " بالعكس لازم تتكلم عشان نعرف كلنا ايه اللي حصل "

جلس ايمن ينتظرها حتي أتت ثريا ومعها تولين التي لم تصدق انها استجابت الي طالبها ونزلت معها ثم اجلستها في كرسي بمفردها أمامهم، نظر لها الجميع شفاه شاحبه، عيون زابله تحيطها تلك الهالات السوداء التي تأكد انها لم تنم من الأساس.

" علي أوتار الحياة " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن