" ذكريات الماضي "
في اليوم التالي عندما كانت جينيفر أمام بوابة المدرسة تريد الدخول لاحظت سيارة سوداء لم ترها سابقاً توقفت أمامها؛ فوقفت هي الأخرى تنتظر كي ترى من سوف ينزل منها لكن مر بعض الوقت و لا أحد نزل فدخلت إلى المدرسة و وقفت بعيدا لتلاحظ أن لورينزو هو الذي خرج منها و كأنه كان ينتظر ذهابها؛ ابتسمت ثم اقتربت له تتمشى إلى جانبه بينما تحدثه.
جينيفر:« لما لم تنزل عندما كنت هناك؟ هل خفت أن أطلب توصيلة منك؟»
انتظرت جوابه لثواني لكنه لم ينطق ببنت شفة فأردفت مرة أخرى:« لما لا تجيب؟ لو لم أسمع صوتك البارحة لقلت انك أخرس»
و مرة أخرى لم يجبها و ذلك أغضبها؛ صحيح أن تجاهله يعجبها لكن ليس لدرجة أن يشعرها و كأنها غير موجودة؛ فابتعدت عنه و ذهبت إلى إحدى صديقاتها و قد رأى هو ذلك فذهب إلى قسمه ثم جلس و بدأ يكتب في مذكرته و لم يتوقف حتى دخل الأستاذ عندها أغلقها ثم فتح كتاب المادة.
و لبضعة أيام كان الوضع هكذا إلى أن جاء اليوم الذي تغيرت به علاقته مع جينيفر و ذلك عندما صعد إلى السطح من أجل تناول طعامه هناك و كتابة الشعر الذي يكتبه كل ما سمحت له الفرصة؛ فمذكراته امتلأت بكل أنواع الشعر؛ لكن عندما و ما إن فتح باب السطح سمع صوت جينيفر تصرخ فجرى للجهة الأخرى ليجد فتى يحاصرها يريد تقبيله و هي تدفعه و تحاول منعه لكن دون فائدة لأنه كان أقوى منها؛ فرمى لورينزو كل ما بيده و جرى ناحيته؛ جذبه من قميصه ثم انهال عليه بالضرب حتى بدأ الدم يخرج من أنفه.
لكنه لم يكتفي و أراد ضربه أكثر و أكثر أكثر و ذلك عندما رماه في الأرض و بدأ يضرب حتى كاد يغمى على الفتى و ذلك تحت صراخ جينيفر ترجوه أن يتركه لكنه لم يكن يبالي لها حتى عانقته تبكي و تترجى فتركه عندها قام ذلك الولد و نزل بسرعة تاركا الإثنين هناك معا؛ كانت جينيفر لا زالت تبكي و ذلك جعل لورينزو يشعر بالغرابة خصوصا و أنها تعانقه لم يعرف ما يفعل فبادلها العناق و ذلك ما جعلها تبتعد عنه بسرعة لأنه ليس من النوع الذي يفعل ذلك.
وقفت أمامه بعدها تمسح دموعها قائلة:« أشكرك لورينزو»
لورينزو:« لا بأس » كان هذا ما قاله قبل أن يتجه ناحية باب السطح بينما تتبعه فرأته عندما حمل مذكرته و بدأ ينفض عنها الطعام الذي خرج من العلبة عندما رماها.
جينيفر:« بما أنك ساعدتني سوف اشاركك طعامي ما رأيك؟» تحدثت و هي تجمع معه الطعام و تضعه داخل العلبة.فتوقف ينظر لها بغرابة قائلا:« لا داعي لذلك سوف آكل في المقصف»
جينيفر:«إنها أول مرة تصعد بها إلى هنا و بما أني صاحبة هذا المكان سوف أكون كريمة مع ضيفي» تحدثت مبتسمة بينما تقف و تأخذ العلبة من يده.
أنت تقرأ
BLOODY CHESS
Action- عندما يجتمع الجمال مع الإثارة تحدث الفتنة؛ و كما هو معروف الفتنة اشد من القتل؛ لكن ماذا لو اجتمعت هاتين الصفتين في شخص؛ ليشتعل جحيم الآخرة في الدنيا. ~~~~~~ روحين تنعدم فيهما الرحمة و الشفقة؛ ميزان العدالة كفتين؛ لكنهما مختلفتين؛ وا...