الثراء للخُلقِ وليس للمال وذلك ما لم يفهمه بعض البغال
إلتفت المسماة عائلة حول المائدة كل منهم لا يحمل للآخر سوى الخبث ولكنهم مجتمعين بأبهى صورة كاذبة منسجمين
حاولت ميرا إقناع ليث بفداحة خطأ جاسر حين رفض تعيين صديقتها بمطعمه
- لازم يبقالك عين هناك تراقب أفعال جاسر ده واللى شغالين هناك
- يبقالى أنا مش إنتى
تنهد بملل من تلك الحمقاء التى لا تكف عن المحاوله حتى أنها تنسى أنها زوجة أخاه بينما عضت شفتها غيظاً فهو يتعمد إحراجها ودائم اللامبالاة بها : الحق عليا إنى خايفه عليك
-وفرى خوفك لنفسك
أزعجها بروده ورفضه الإستماع لها : مش يمكن يغدر بيك
لاحظت زوجة أباه أن ميرا تشعل نيراناً لن تستطيع إخمادها فحاولت التدخل باللين لتثنى ميرا عن هذا الحديث
-حبيبتى هو أدرى بشغله بلاش تدخلى
حينها زوى ليث جانب فمه ساخراً : تصدقى أول مره تقولى حاجه ليها لازمه
ثم نظر للأخرى : خدى نصيحة زميلتك عندها خبره سابقه عنك
ابتلعت زوجة أباه ريقها بإرتباك : عن إذنكم أصلي إتأخرت على معادي ف النادي
وكأن الرياح عصفت بجسدها وحملتها سريعاً إلى خارج المنزل فهى لا تدري إلى أين سيصل هذا الحديث ولا يمكنها التكهن بردود أفعال ليث المفاجأة لذا كان لابد لها من الهرب ولتحترق ميرا لن تحاول إنقاذها مجدداً
بينما نهض ليث متأففاً من ميرا وهذيها الفارغ فلا طاقة له بجدال أحمق مع هذه الغبيه وتركها تضرب الأرض غيظاً ولغبائها بعد أن نهض الجميع من حول المائدة رأت والد زوجها فقررت أن تشكو ليث له فقد ظنته سيعاقبه حتى لا يهمل وجودها مره أخرى
- يرضيك ياعمو عمايل إبنك معايا دى
- عملك إيه الولد ده وانا أقطملك رقبته
قبل ان تتحدث وجدت ليث يقف إلى جواره فنظرت له بقوه تتحداه : مزعلنى خالص ياعمو ومبيعمليش اللى أنا عوزاه
قضب الرجل جبينه بينما ظلت ملامح ليث على حالها دون أدنى تأثير حتى سمعت خطى سريعه تنزل الدرج فنظر الوالد إلى عز بضيق
-مزعل مراتك ليه يا ولد
نظر له عز يحاول إستيعاب ما يعنيه والده لكنه لم يفهم فنظر إلى ليث الذى قلب عيناه بضجر من هذه المهزله وأشار له برأسه تجاه ميرا وكالعاده نظر لها عز لدقيقه كامله حتى تذكر من تكون
-أنا عملتلك حاجه
كادت أن تصرخ بأنها لم تكن تعنيه ولا يعنيها أمره بالمره لكنها لا تستطيع لكنها ستنتقم لكرامتها فنظرت مجدداً إلى الوالد
أنت تقرأ
العذاب رجل
General Fictionإنتفضت فزعه حين أحست بيد تدير مقبض الباب فنهضت سريعاً تسأل : مين؟ أجابها فارس متعجباً : إنتى اللى مين؟! دى أوضتى!! تنهدت بإرتياح لأنه ليس فهد أعقبته بنبره ساخره : أنا المدام يافارس بيه ثم زفرت الهواء بضيق فدوماً ما ينسى أمرها مما يضعها فى وضعٍ حرج أ...