chapter 1

115 8 4
                                    

((أشرقت الشمس من خلال نوافذ المطبخ الفسيح، وأضاءت الألوان النابضة بالحياة لباقة من الزهور التي كانت موضوعة على الطاولة.كانت الزهور تتلألأ مثل الماس، لافتتاً الأنظار إليها. وقفت امرأة جميلة بالقرب من النافذة، تراقب طفليها الصغيرين يلعبان في الحديقة . سرحت بتفكيرها إلى الماضي، حيث ذكرى زوجها الذي ترك عائلته وهرب ليعيش معها، تفطر قلبها على ذكراه و ارتسمت ملامح الحزن و الأسى عليه، كما لو أن ثقل العالم قد وقع على كتفيها)).
.
.
.
.
.
.
((كان المطبخ صامتًا، باستثناء همهمة طفليها وهما يتحدثان فيما بينهما. لقد مرت ست سنوات على وفاة زوجها، وكانت المرأة تحاول تربية أطفالها بأفضل ما تستطيع. لقد قبلت حقيقة أنها أصبحت الآن أماً وحيدة، وحاولت قصارى جهدها لتزويد أطفالها بالتوجيه والدعم الذي يحتاجون إليه. كان للأطفال نصيبهم العادل من نوبات الغضب وسوء السلوك، لكنها تعلمت السيطرة على أعصابها والتعامل مع المواقف بشكل مناسب. لقد أحبت أطفالها أكثر من أي شيء آخر، وسوف تفعل أي شيء من أجلهم.))
.
.
.
.
.
.
((نادت المرأة على اطفالها ليتناولوا الغداء. توقف طفلاها على الفور عما كانا يفعلانه وركضا إلى المطبخ، متلهفين لتناول وجبتهما المفضلة. وشعرت المرأة بإحساس دافئ بالإنجاز عندما رأت الفرحة على وجوه أطفالها. لقد حرصت على الاستمتاع بكل لحظة معهم، وهي تعلم مدى سرعة مرور الوقت)).
.
.
.
.
.
.
((تلمح من نافذه المطبخ سيارة تقف امام منزلها...غرق قلب المرأة عندما رأت والدة زوجها ووالده ينزلان من سيارتهما أمام منزلها. كانت تعلم أنهم لم يسامحوها أبدًا على هروبها مع ابنهم، وأنهم يكرهونها بسبب ذلك. كان بإمكانها أن تشعر بالتوتر السائد في الهواء، وتستطيع أن ترى فضول أطفالها بشأن الغرباء الموجودين في السيارة)).
.
.
.
.
.
.
((تخاطب الام اطفالها))
--------------------
اوفيليا: ليليث .... دانيال....ابقيا هنا ! ساخرج قليلا لن اتأخر..
ليليث:.. حسنا امي....هيا يا داني لنذهب الى الغرفة
دانيال:.حسنا....

((بعد ان تأكدت اوفيليا من ان اطفالها دخلوا الى غرفتهم سمعت صوت طرق على الباب....تمشي ببطئ وتقف خلف الباب ثم تأخذ نفسا عميقا وتفتحه.....تنظر الى الرجل والمرأة الواقفان امام الباب))
--------------------
اوفيليا: سيد والسيدة غريفين......مرحبا....

السيدة غريفين: هل سنبقا واقفين امام الباب هكذا ام ستدعينا ندخل

اوفيليا: ارجو المعذرة..تفضلوا..

((يدخل السيد والسيدة غريفين ويجلس الجميع في غرفة الضيوف))
-----------------------
((تفكر اوفيليا في بالها:( لم اتوقع ان اراهم بعد كل هذه السنوات).))
------------------------
اوفيليا:....مالذي اتى بكم كل هذه المسافة؟

سيدة غريفين: انه منزل ابني هل احتاج سبباً حتى اتي عندما اريد ان اتي

اوفيليا: لقد توفي ادم منذ ست سنوات،ولم تأتوا لجنازته حتى.

سجين الاحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن