الفصل العاشر : رسالة

476 47 9
                                    

يدرك الانسان و مع الوقت قوة و جبروت المشاعر التي تُكن في داخله ، قد يشعر بالعجز الكامن إزاء الحب ! او الغضب العارم من الكراهية و الفقدان ، كان هذا وصفي لمشاعري بعد جميع الأحداث التي جرت .

بعد الوقت الطويل الذي قضيته في السيطرة على مشاعري والتحكم بها وصلت لنهاية مسدودة ، أنا لا أقوى على ذلك جسدي ينتفض يريد أن يحس بكل شيء دون نقصان و لسوء الحظ كُتب علي الا أطيعه حتى لا تنطلق مني قوة قد تؤدي الى أخطار كبيرة جداً .

لم استطع النوم بعد و شوتا هنا يغرق في أحلامه ، كان نسيم الفجر يداعب الستائر بكل هدوء و يبعث انتعاشًا ببرودته الشديدة لهذا الصباح . جسدي الآن في حال أفضل أنا استطيع المشي و التحرك بحرّية و جروح يداي قد عالجتها "فتاة الشفاء" لتترك ندوباً بباطن يدي لا استطيع ازالتها ابداً لتبقى شاهداً على ما حصل في ذلك اليوم .

استقمت من سريري و خرجت لحديقة المشفى لأشاهد شروق الشمس لأول مرة بدلاً من النجوم كان الجو بارد بشكل ملحوظ جداً ، لا أعلم لما ذهبت للمشفى في المقام الأول جراحي ليست خطيرة لكنها مجرد بروتوكولات سلام أخرى لضمان الأمن هنا .

لطالما كنت وحيدة ليس لي أصدقاء لكن شعور هذا الصباح غريب ، بعد فقداني لأمي و اوبورو ايقنت انني لم أكن وحيدة مطلقاً و إنما كنت شديدة الانغلاق ولم اعطِ فرصة للناس من حولي لدخول دائرة معارفي .

يبدوا ان حياتي البائسة التي عشتها قبل ٦ سنوات ستعيد نفسها من الآن ، بما أنني لم أبلغ السن القانوني بعد أمامي خياران إما العودة للوطن لذلك الميتم أو اذا ما تحمل انديفور كامل مسؤوليتي سأبقى هنا .

بالتفكير في الموضوع السليم هو الأول هاديس قال لي أنني سأعود وهذا يعني أن انديفور لن يتحمل مسؤوليتي من الأساس ، سمعت أنه قاسٍ جداً فيما يتعلق بالتعامل مع الناس و عائلته على وجه الخصوص فهو يعامل ابنه الأكبر تويا بعنف و يقوم بتدربيه بطريقة وحشية أفضل الابتعاد عن هذه الأمور هو بطلي المفضل لكن لا يحق لي التدخل في شؤونه العائلية .

مع برودة الجو بدأ المطر بالتساقط من حولي ابتسمت قليلاً أنا أحب الأجواء الماطرة بقيت امشي تحت المطر وأقوم بحركات عشوائية و عقلي ترك كل تلك الأفكار و ركز ببرودة قطرات الماء لعلها تغسل الجمر الموقد في قلبي .

بعدما حل الصباح و خرجت من المشفى انا و شوتا توجهت لمنزلي الخالي حتى سيربيروس لم أعد أراه بعدما حلمت بهاديس ، أحضرو جثة امي للمنزل من اجل مراسم الوداع نظرت لم أجد اي شخص غريب لم يتواجد سوى أصدقاءها من العمل و ثلاثة من الجيران لحظة لا يوجد ولا شخص من اقربائها او عائلتها هنا ؟

هاديس || BNHA ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن