شَرِكاتْ!

154 8 9
                                    

خرجت ايما بإبريقٍ وكؤوسٌ مصفوفه على صينيه حديديه مخصصه للضيافه

اجل انها الأواني التي يستحيل اخراجها اكثر من مرتين بالسنه

انها للضيوف الموقرين كما اخبرتها والدتها

تقدمت منهم بهدوء ووضعت الأواني على المنضده

سكبت لهم وقدمتها على حدًا

وجلست هي بقرب والدتها التي كانت تجلس قبال جونغكوك الصامت

كان شاخصًا ببصره على كأسه

ارتشف منه القليل وتحدثت والده ايما بنبره فضوليه

"اخبرني عنك بُني..كيف حالك؟ وكيف تسري امور الشركه، اخر مره سمعت عنكم كانت بالإعلام منذ سنوات عديدة"

كادت ايما تختنق بالمشروب

شركه!
اعلام!

اعاد هو كوبه الى المنضده وفرق ساقيه واتكئ بجذعه  على كلتا ركبتيه شابكًا اصابع يده وتحدث بعدها بنبره وقوره

"بأفضل حال، اعذريني على حِلتي المبعثره تمنيت ان ارحب بك بشكل لائق لكني مُستعجل، لا ازال انا وإخوتي ندير شركات ابي، شكرًا لإهتمامك"

مهلًا!
من اين اخرج كلامه المهذب هذا!
اخوه!
انه يدير شركه كامله بنفسه!
منذ متى!
كانت هذه التساؤلات تفتك برأس ايما لكنها اجلت الإستجواب لوقتٍ لاحق

"يا مرحبًا! جيون جونغكوك انرت المنزل!"

كان هذا والد ايما اتى لتوهِ من الخارج

وقف جونغكوك وصافحه ببسمه رصينه

وعاودا الجلوس

سكبت الأعشاب لأبيها

"اذًا انت على معرفه بإبنتي"

اجابه سريعًا

"اجل انا كذلك، نحن نرتاد نفس الجامعه"

عقد اباها حاجبيه ببعض من الغرابه

"اليس عليك ان تكون متخرجًا؟"

ابتسم جونغكوك ابتسامه صغيره واكمل على حديث الأب

"المفترض ان يحدث هذا، لكن انت تعلم..بعد ان قسمنا الورث اضطررت ان اوقف الدراسه حتى تستقر اوضاع اخوتي والشركات كذلك، لاني حملت مسؤوليه القسم الأصعب"

اومئ والد ايما بتفهم ولكنه اكل استجوابه

"هل الوضع مستقر الآن؟ الا تحتاج الى مساعده؟ سنكون بجانبك"

"نحن بأفضل حال، شكرًا على اهتمامك"

"علي الذهاب اردت ان اعيد ابنتكم سالمه"

هذه المره تحدثت والده ايما

"بالطبع لا! كيف اخرجك من منزلي بمعده خاويه!"

تنهد بأسى
كان يعلم ان هذا سيحدث

مُعجَبْ غَير سِريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن