الشّك ألم في غاية الوحدة..
لا يعرف أن اليقين توأمه
*********************
يقولون أن الشك بداية الإيمان ، و الغيرة بداية الحب .. أن أغلب شك المرأة حب و أغلب شك الرجل قلة ثقة .. و أجل هو لا يثق بها ،، ليس بعد ما اكتشفه بالأمس .. هو ذكي كفاية ليعرف أنه من المستحيل أن يمتلك أحدهم كل تلك الأسلحة فقط بهدف حماية نفسه . لذلك نجده يتكئ على مقدمة سيارته أمام مقره الخاص أين الحراس يحيطون المكان من كل جانب و هم يحملون أسلحتهم الثقيلة و أعينهم تراقب كل صغيرة و كبيرة ، يضع يديه في جيوب بنطاله و بصره شارد في الفراغ .. كانت دقائق حتى لمح ريكاردو يتجه نحوه بملامح باردة لا يمكنك قراءتها، ما أن وصل إليه حتى اتكأ بدوره على السيارة و قال بلكنته الإيطالية الجادة:" الكامورا يشتكون من فرط الأمن المفروض على الموانئ.. يقولون أنهم لم يعودوا يستطيعون تهريب شحناتهم ببساطة كما كانوا في السابق و يريدون تدخلنا ." أكمل حديثه حين لم يسمع رد من الآخر :" يبدو أن هوتفيل يجهزون لأمر ما في حفل الغد ،، ربما عليك تفادي الذهاب إلى هناك ." هنا فقط أجابه ألسانرو بنبرة هادئة و واثقة :" سأذهب ،، لم أتغيب عن حفل التعيين من قبل و لن أفعل الآن ،، لن أدع لهم فرصة انتقادي .. أما عن الكامورا فدعهم ينتظرون قيلا بعد ،، عليهم معرفة أنهم لن يتمكنوا من تهريب قشة واحدة دون إذني ،، هذا كي يتعلموا درسهم و يدركوا أنهم لا شيء بدون دعمي ." أنهى حديثه بينما يعدل من وقفته ليذهب نحو باب السيارة يفتحه، لكنه توقف يستمع إلى ما قاله ريكي فجأة :" أنخيل سلفاتور قادم إلى إيطاليا ." لوهلة ظل ألساندرو صامتا و قد نسي تماما أن والد زوجته السابقة سيكون بالطبع موجودا في الإحتفال .. لكنه تحرك بعدها يشير إلى ريكي كي يركب معه .
كان الهدوء مخيّما على الأجواء داخل السيارة أين لا يسمع سوى الصوت الخافت للمحرك لذا تحدث ريكي يكسر الصمت :" هل هناك ما يزعجك ؟" . لم يلتفت ألساندرو إليه و لم يجب ،، هل سيخبره أنه يشك بأن زوجته ليست بريئة كما كان يعتقد ؟ .. بالتأكيد لن يفعل .
" هل تسير علاقتكما على ما يرام؟" سأل ثانية يجعل من الآخر يستدير ناحيته يمنحه نظرة معينة ثم عاد ليركز نظره على الطريق أمامه .. هنا فهم ريكي أن ما يزعجه متعلق بزوجته و هو بالطبع لن يشاركه مشاكله الشخصية معها لذلك أراح ظهره إلى الخلف يسمح للصمت بالإستحواذ على المكان مجددا ._________________________________________
إيطاليا_روما_فيلا_سانتيني
كانت ماريسا تجلس على الأريكة في غرفة الجلوس ، تضع فوق كل ساق من ساقيها واحدة من التوأمتين،، فوق ساقها اليمنى تجلس كارين ، و على اليسرى تجلس كاميليا،، فتاتين جميلتين في الخامسة من عمرهما ، شبيهتين بعمتها، بشعرأسود و أعين عسلية و بشرة بيضاء ناصعة . كانت تضحك بخفة على تصرفاتهما و كيف كانتا تتشاجران حول من منهما ستقوم باللعب بخصلات شعرها المموج . قاطع جلستها دخول جدها و هو يعقد حاجبيه بعبوس مزيف قائلا :" ألم أقل أنني لا أرغب برؤيتك هنا أيتها المتطفلة الصغيرة ؟" . أطلقت نفسا ساخرا تجيبه بينما تقوم برفع الفتاتين من فوق ساقها تضعهما على الأريكة بجانبها :" توقف عن محاولة إغاظتي .. أعلم أنك اشتقت إلي أيها العجوز ." عندها إبتسم هو و التمعت عيناه بشوق ، فقام بفتح ذراعيه لتنتفض من مكانها ترتمي بين أحضانه و تلك الضحكة الساحرة ترتسم على محياها .
أنت تقرأ
الحب حرب أم تضحية (Love War Or Sacrifice )
Любовные романыزعيم المافيا الإيطالية .. صاحب أكبر الشركات في العالم .. يكفي ذكر إسمه لبث الرعب في قلوب أصعب و أشرس الرجال كيف ستتغير حياته عندما يلتقي بها ؟ أو بالأحرى عندما يضطر للزواج منها ؟ هل هي حقا كما يراها الجميع .. سيدة أعمال جميلة بريئة و قوية في الوقت...