الفصل الثامن : ألم الفقدان

1.4K 87 120
                                    

عزيزي القارئ اللطيف العزيز.. لا تنس الضغط على النجمة ⭐ إن أعجبك الفصل ..
________________________________


لنا في فراق الأحبة وجعا لا يزول

و ألما لا ينتهي

***********************************

  بعد_ مرور_ عشرة_ أيام

   عشرة أيام مرت دون أن تراه أو تسمع صوته ، لقد قال أنه سيتصل لكنه لم يفعل ، إنتظرت إتصاله كل يوم و كل ليلة و في كل مرة كانت تعود خائبة ، رجاله الذين يعملون لصالحها لم يأخذهم معه ، تشعر أنها عاجزة .. لا تعرف شيئا عنه ، هذه ليست المرة الأولى التي يختفي بها و لا تتمكن من إيجاده ، لكنها ما تزال تشعر بنفس الإختناق رغم أنها تعيش داخل قصره و لو أصابه أمر ما سيء كانت علمت بالتأكيد .. و مع ذلك،، هذا هو الشيء الوحيد الذي يعمل على مواساتها الآن .

وقع نظرها على ذلك الباب أمامها  فتنهدت تقف من مكانها بتردد واضح .. وضعت يدها على المقبض و راقبت حركة صدرها بينما تتهيج دقات قلبها مجددا .. هل هذا تأثير الادرينالين لأنها تقدم على أمر تعتقده خاطئا؟ أم أنه فقط لأن هذا الأمر يخصه هو ؟  أعتقد أن ذلك لم يعد مهما لأنها فتحته و صارت في الداخل بالفعل و ... إنها كما توقعتها بالضبط ؛ غرفة مكتب بطابع رجولي أسود يليق به ، مهلا .. كيف كان يبيت هنا ؟ إنها لا تحتوي على فراش .. هل كان ينام على الأريكة ؟ أم أنه لم يكن ينام من الأساس ؟ .

تقدمت قليلا تغمض عينيها دون وعي منها علّ رائحته الطاغية تنغرس داخلها أكثر ، لكنها سرعان ما فتحتهما مطلقة لعنة في سرها إثر رنين هاتفها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تقدمت قليلا تغمض عينيها دون وعي منها علّ رائحته الطاغية تنغرس داخلها أكثر ، لكنها سرعان ما فتحتهما مطلقة لعنة في سرها إثر رنين هاتفها .. أخرجته ليظهر رقم مجهول على الشاشة ، فتحت الإتصال دون أن تتحدث .. في المقابل لم تسمع شيئا أيضا ، و لا تدري لمَ ينقبض صدرها و تشعر بألم في حلقها كأن هذا الصمت كان مألوفا ، فقط ترجو أن يكون كذلك .. و بالفعل تحقق مرادها هذه المرة عندما وصل إلى مسمعها صوته بتلك البحة القاتلة :" ما الذي تفعلينه بمكتبي؟" .

إتسعت أعينها في دهشة و لوهلة كادت تفرق بين شفتيها ..  ماااذا ؟ كيف و اللعنة علم أنها بمكتبه ؟ مهلا .. هل يثبت كاميرات هنا ؟ .. كيف لم يخطر لها ذلك .. فقط تبا لتهورها . لاحظ هو تجمدها فأكمل و قد ظهرت إبتسامته و هو يراها بتلك الحالة :" هل تبحثين عن شيء ما ؟" .. صوته ثانية جعلها تجفل نافضة رأسها و هي تحاول تجميع كلماتها.. ما الذي ستقوله ؟ كيف ستخبره أنها دخلت مكتبه لتستنشق رائحته ؟ كيف ستخبره أنها إشتاقت إليه حد اللعنة ؟ .. هي بالتأكيد لن تفعل لأنها حمحمت تسأله بينما قبضتها على كفها قد إشتدت :" هل أنتَ بخير ؟" .. سؤال بسيط لم يسبق لأحد أن سأله إياه ،، سؤال قد يبدو روتينيا لكنه يعني له الكثير ،، لا سيما إن كانت هي من تطرحه .

الحب حرب أم تضحية (Love War Or Sacrifice )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن