-
في غُرفَتِه البارِدة كما العادة كانَ جالِسًا، يَنظُر إلى القَمر مَع مَلامِح جامِدة وَ كَئيبة..
والِدَتُه لِلتو أحضَرت أحَد الخَدم لِأجلِ أن يَمتص بارك دَمه.. لَكِن الواقِع إنَ الشاحِب لَم يَمتَلِك الرَغبة في الدِماء الان
كما كانَ يَرغب في الخروج وَ تَوسد أحضان زُمرَدتِه الرَقيقة، لِذا هو طَرد الوَجبة لو صَح القَول وَ بَقي وَحده
سِوىٰ وجود الظَلام حَوله رَفيقًا، جيمين لَم يَكُن يَرىٰ النجوم أو حتى سواد ألسَماء كما كانَ يَرىٰ القَمر
القَمر بِالنسبة لَه مِثلُ ذالِك الاوميغا الرَقيق يونغي، بَل حتى إنَ يونغي أشَدُ جمالًا مِنه وَ مِن النجوم!
بارك كانَ يُفَكِر كَثيرًا الأصغر.. قَبل أربعِ سَنوات عِندما تَفتحت الازهار الزَرقاء وَ صَدحت الأجواء بِنغمات الموسيقى الرَقيقة وَ المُفعمة بِالحياة التي غادَرَته
هو راىٰ الاوميغا.. حتى زادَ مَجيءُ الأصغر وَ زادَ تَعلُق جيمين الذي خافَ التَعلُق بِشدة
في البِداية جيمين إعتَقد إنَ الغَريزة هي ما دَفعتهُ إلى الانجِذاب.. غَريزة شُرب الدِماء النَقية!
وَ هذا بِالفعل واقِعي.. لَكِن بِشكلٍ ما الاوميغا الرَقيق إحتوى مكانةً في قَلب جيمين الاعذر..
هو لَم يَعلم إسمَه.. لَم يَحتج إلى ذالِك كَحاجَتِه إلى التَدَثُر في أحضان يونغي الدافِئة وَ الاثيرية
وَ يونغي؟.. هو لا يَعلمُ شَيئًا عَنه.. لا يَعلم إنَ بارك يَنوي تَملُكَه وَ خَطفه وَ إغداقِه بِحُبِه وَ رِعايَتِه!
" سأمتَلِكُك زُمُردَتي إنتَظِرني فَقط"
هَمس بِها قَبل القَفز مِن الشُرفة وَ التَحول إلى الخُفاش الأسود، إتَبع خطوات الرِحلة السابِقة
هو لَم يَنسى المَوقِع وَ كانَ في أوجِ حَماسِه لَه!
بَعد وَقتٍ طَويل بَعض الشَيء هو إستكانَ على شُرفة غُرفةِ الاوميغا الذي كانَت مَفتوحة..كما لو إنَ الأخر في إنتِظارِه!
هو طارَ إلى السَرير الحَريري وَ كانَ في إنتِظار مَجيء يونغي بِطريقة أو ثانية لا يَعلم مِن أين! لَكِن يُريدُه!
راوَدهُ المَلل لِذا تَحول إلى هَيئَتِه الطَبيعية، فَقط كَمصاص الدِماء ذو السُلالة النَقية!
تَمشى في أنحاءِ الغُرفة الفاخِرة التي تُلائِمُ رِقةَ أوميغا وَ جَمالهُ الاخاذ، إبتَسم عِندما كانَ أمامَ مِرآة الأصغر.. عطور يونغي الفاخِرة وَ الرَقيقة مَلئت المكان
وَ مُستَحضرات التَجميل التي هي بِحد ذاتِها بِحاجةٍ إلى يونغي!، بارك حَمل إحدىٰ العطور التي إجتَذبهُ عِطرُها الفاتِن وَ الرَقيق
إنها ذات العِطر الذي زَينت عُنق يونغي الأبيض الناعِم، إنهُ ذات العِطر الذي إشتَمهُ في جَسد يونغي
أغمَض عَينيه وَ تَدثر بِعطر الاوميغا الرَقيق، ما إن سَمِعَ صَوتَ الباب وَ إشتَمَ تِلك الرائِحة الرَقيقة هو تَحول الى الهَيئة الخاصة بِه
بَقي على الكُرسي يَنظُرُ إلى الاوميغا الذي دَخلَ تَوًا بَينما العُبوس فَوق مِحياه، تَفاجئ يونغي مِن الخَفاش
وَ إبتَسم بِرقة، جَلسَ على الأرض وَ فُستانُه القَصير أظهَرَ فَخذيه، بِيَديه الرَقيقة حَملَ الخُفاش الذي كانَ سَعيدًا بِشدة
" حَسنًا أنتَ الشَيءُ الجَيد في يَومي.. همم أتَسائلُ عَن أسمِك أيُها الصَغير~"
إبتَسم لِرؤية الخَفاش يَميلُ لِأصابِعه الناعِمة، يونغي كانَ أوميغا ذَكيًا وَ فاتِنًا بِشدة لِدَرجة جَعل الجَميع واقِعًا لَه بِسهولة كَما حَدث لِجيمين
" سأُبَدِلُ ثيابي، إنتَظِرني أيُها الصَغير حَتى أعود!"
قالَها وَ إستَقام بَعدَ وَضعِ جيمين على السَرير الناعِم، يونغي خَلعَ الفُستان القَصير الذي كانَ يَلتفُ علىٰ جِسمه الرَقيق جَيدًا، كانَ جَذابًا بِالفعل
إبتَلع بارك ريقَهُ بِضُعف عِندما الاوميغا إقتَربَ مِنه وَ القَميص ذو اللون الأرجواني قَد إنزَلق كاشِفًا عَن كَتِفه الحَليبي
تِلك العُيون الزُمردية وَ الشَعر الاصهب الذي وَدَ بارك مُداعَبتهُ بِشدة، وَ خِصر الاوميغا الضَيق وَ الجَميل
كانَ لا يُقاوَم أبدًا، هو إستَمع إلى الاوميغا الذي كانَ يَتذمر بِعبوس
" والِدي جَلبَ ألفا حَمقىٰ وَ حتى حَفنةً مِن البَيتا وَ الاوميغا!!، هو لا يَتقبَل كَوني لَم أجِد شَريكي.. أُضطِرتُ إلى شَمِ رَوائِح أولائِك المُقرِفين!"
إشتَكى الاوميغا، جيمين تَمنى القَضاء على مَن يُزعِج ثَمينَه لَكِنهُ لا يَستَطيع الكَشف عَن هَويَتِه لِلأسفَ
الاوميغا حَملهُ بَين يَديه وَ تَحدث بِنبرة وَدودة لَطيفة
" ماذا بإمكانِك أن تَفعل يا مَصاصَ الدِماء الصَغير سِوىٰ التَحول إلى خَفاش؟"
-
رايكم ؟
كونوا بخير سويتيز 💙
أنت تقرأ
𝐩𝐫𝐞𝐭𝐭𝐲 𝐛𝐨𝐲 ∆ 𝐉𝐢𝐲𝐨𝐨𝐧 +18 ✓
Romanceهوَ فَتى رَقيق وَ جَميل لِلغاية ، وَ أنا؟ أنا إبنُ القَمر، وَلِدُ الظَلام المُدَنس بِالدِماء.. مِن دموع النِساء وَ الرِجال على حَدٍ سَواء خُلِقت وَ تَكونت _ بارك جيمين حَيثُ يَقع مَصاصُ الدِماء ذو السُلالة العَريقة في غَرام أوميغا نَقي . - يونمين ا...