الفصل 06 : ما خطبها؟

912 30 1
                                    


...
أخي!؟ تساءل تاي بقلق بينما يعض جونكوك على لسانه بغيظ إذا قد عصت اوامره، دفع بالكرسي مستقيما من مكانه في ثورة غضب.
هي مع يونغي. قال كلماته متجها الى الشركة،
سأحاسبها لاحقا.
....
مسد بين حاجبيه بتعب متكأ على ظهر الكرسي، نظر الى الساعة وقد كانت تشير للخامسة مساء هو عاد للمنزل باكرا حتى يحاسبها فور ان تعود، لما تأخرا؟ ما الذي يفعلانه طول هذا الوقت؟ عاد يشغل نفسه بالاتصال على رجاله وتوجيههم عبر الهاتف حتى فتح الباب بهمجية.
لقد فعلتها يا رجل! اندفع يونغي بحماس.
ما الذي فعله؟ ولما هو سعيد لهذه الدرجة؟
لقد حصلت على معلومات من حبيبة جينهو.
قطب الآخر حاجبيه بعدم فهم ظن ان للحديث علاقة بجينا، ثم أين هي؟
اخبرتك ان لدي موعدا اليوم، احزر مع من؟
جينا.
لا! سولجي حبيبة جينهو لقد...
اين جينا؟
وما أدراني أنا؟ ربما تكون بالحديقة او في غرفتها؟
ألم تكن معك؟
ماذا؟ ولما قد تكون معي؟
يا إلهي!
ما الأمر؟
جينا ليست بالمنزل منذ الصباح، ظننتها معك.
أتمزح معي؟ ولما قد تعتقد ذلك؟ اعاد شعره للخلف بعد تذكره شيئا: جينهو كان يراقبنا منذ فترة هو يعتقد انها حبيبتك، تعلم ما يعنيه هذا صحيح؟
ماذا؟ ح...ماذا!
تبا لهذا!
اخرج يونغي هاتفه يتصل بها رن الهاتف لعدة مرات لكن دون فائدة.
ماذا؟ سأل جونكوك
انها لا تجيب
حمل جونكوك سترته وغادر بسرعة، بينما راودت الآخر فكرة أخرى.
....
"أمي! ها هي تمضي سنة أخرى، ولازلت اشتاق لك كثيرا" تحسست شاهد القبر بأناملها تمسح العبرات المتجمعة بعينيها باليد الأخرى.
"لقد ادركت الأمر حديثا فقط، ادركت انك كذبت علي، فالزمن لا يمحي شيئا، هو لم يستطع جعلي انساك" استنشقت ماء انفها مكملة: "اعلم، انت حزينة لأنني تشاجرت مع والدي لذلك لا تأتين إلى حلمي هذه الأيام صحيح؟ انت تنحازين الى جانبه؟ أنا لا أريد الزواج من ذاك المعتوه لقد سأمت من تحكمه بحياتي، اعلم انه يريد رؤيتي سعيدة وأنه يحاول حمايتي، لكنه بهذا يجعلني تعيسة أمي القوانين والبروتوكولات، هو سيتفهم موقفي مع الوقت، أرجو ذلك، وإلى حين حدوث ذلك، انا سأغادر سأذهب عند الخالة الى اليابان هي ستقف معي وستدعمني، لقد اتيت بكارا حتى اتمكن من رؤيته من بعيد، ظننتني الشخص الوحيد الذي يبكي لذكراك لكنني كنت مخطئة نحن الاثنان لا نستطيع العيش من دونك."
وضعت ورودا صفراء اللون، على قبرها ثم همت بالمغادرة سارت بخطوات متثاقلة الى خارج المقبرة لكنها توقفت حين لمحت يونغي من بعيد ينزل من سيارته، كان يبدو متفاجئا وهو يرمق المكان، اغمضت عينها بانزعاج، كيف نسيت أمر الهاتف، لابد انه تتبعها من خلاله.
تقدم نحوها بقلق: هل انت بخير؟ ما الذي تفعلينه بهذا المكان؟ احدث معك شيء؟ لقد بدى كهوسوك تماما، قلقا ومراعيا، هي تشتاق له كثيرا ولنانا أيضا، تذكرها للأمر جعلها تضعف وتخفض رأسها، لكنها تداركت دموعها تتخطاه لتصعد السيارة.
....
"لا سيدي هي لم تأتي إلى هنا اليوم" اردف مدير صالة الألعاب ليومئ الآخر بتفهم،
اين انت بحق السماء جينا؟ اردف تزامنا مع رنين هاتفه وقد كان يونغي هو المتصل لذلك رد بسرعة.
لقد وجدتها.
هل هي بخير؟ نظر يونغي للجالسة أمامه تسند رأسها على النافذة.
لا أعلم.
قطب الآخر حاجبيه: ما الذي تقصده؟
....
كان يسير ذهابا وإيابا في ساحة منزله يوبخ حراس قصره.
يا أغبياء! كيف استطاعت الهروب ها؟ لما لم تتمكنوا من رؤيتها بكميرات المراقبة؟
لقد قامت بقرصنتها سيدي.
ضحك بسخرية ليضربه بقوة على وجهه فخر على الأرض متألما.
فتاة واحدة استطاعت التغلب عليكم جميعا والتسلل من للمنزل؟ انتم عديموا الجدوى!
التفت الى السيارة التي دخلت تحمل يونغي وجينا.
انصرفوا! صرخ بوجههم لينحنوا أمامه وينفذوا الأمر.
نزلت من السيارة أولا ليعترض طريقها.
أين كنت؟ لم ترد عليه انما اتجهت الى داخل المنزل هي لا تملك الطاقة لمجادلته الآن، لكنه امسك بمعصمها بقوة ليعيدها أمامه.
ما الذي تظنين نفسك فاعلة ها؟
جونكوك! نادى يونغي متقدما نحوهما ليشير له بألا يفعل، قطب جونكوك حاجبيه بعدم فهم لما يبدوان غريبين خاصة جينا، هي لم تكلف نفسها عناء النظر إليه حتى وهذا زاده غضبا.
حين اتحدث معك انظري إلي صرخ يرفع ذقنها نحوه، لتتغير معالمه وجهه للدهشة، كانت عيناها متورمتان وانفها أحمر اللون إثر البكاء لساعات.
ما الذي حدث بحق السماء؟
دعها تذهب جونكوك.
أيمكنني الذهاب الآن؟ قالت بجفاء تبعد يده عنها، تنهد يونغي يشاهدها وهي تدخل المنزل.
نونا؟ هل انت بخير؟ كان ذلك تاي الذي سأل توقفت لثوان تتأمل المزهرية تشعر بغصة في حلقها وبدل ان تجيبه تخطته متجهة الى غرفتها.
ماذا حدث؟
لا أعلم، لقد... وجدتها بالمقبرة.
ماذا؟
لقد اخبرتني ذات مرة انها قد فقدت شخصا من قبل اعتقد انه بهذا اليوم.
"أ..أمي! أنت هنا!"
"كانت تنادي والدتها من الأفضل ان تتصلوا بها"
أ كانت والدتها؟ همس لنفسه وقد كان مسموعا للآخر.
جونكوك:' ألهذا السبب طلبت الخروج اليوم؟ وأنا كالغبي تصرفت بنذالة معها'
....
خيم جو كئيب على طاولة العشاء ثلاثتهم غارقون في أفكارهم والتي تتضمن جميعها موضوعا واحدا جينا.
ما الذي حدث لنونا؟ كان تاي من كسر الصمت بينهم.
هي تبدو حزينة جدا حتى انها رفضت تناول العشاء.
هي حزينة وعلينا احترام خصوصيتها، اردف يونغي ليتنهد جونكوك مغادرا المائدة.
لقد شبعت.
سار عبر الرواق متجها الى غرفته وقبل ان يمسك مقبض الباب نظر الى باب غرفتها متذكرا نظراتها.
هل هي بخير؟ تسائل عن حالها لترواده فكرة إلقاء نظرة سريعة عليها
لاضرر من التحقق صحيح؟ اتجه الى غرفتها يدير مقبض الباب على مهل ثم مسح الغرفة بعينيه كانت الآجورة بجانب السرير مركز الضوء الوحيد بالغرفة ومع ذلك استطاع معرفة انها غير موجودة أو هذا ماظنه قبل ان يخطر على باله النظر أسفل السرير، تقدم بهدوء ينزل على ركبتيه وبالفعل قد كانت نائمة هناك، تتوسد كفيها.
جينا! نادى بصوت هادئ لتفتح عينيها بهدوء تناظره بصمت، تأمل معالمها وقد بدت له غير واعية بعد.
ما الذي تفعلينه هنا؟ هيا اخرجي، قال بلطف يمد يده نحوها، نفت برأسها ببطء قبل القول:
لا أريد، أنا خائفة، بسبب صوتها المخنوق علم انها تبكي، ابتلع ريقه بصعوبة ليستلقي بجانبها وجهه يقابل وجهها وعيناه تتأملانها.
مما أنت خائفة؟ أحدث شيء؟ سأل يمسح دموعها بأنامله.
قد يبدو هذا سخيف لكني أخاف النوم، أخاف... ألا أراها هته الليلة أيضا، أن لاتظهر في أحلامي.
أهي أمك؟
أومأت برأسها مضيفة: هي غاضبة مني، أنا أجعل الجميع غاضبا حتى أنت.
قبض على فكه بحسرة نادما على صراخه بوجهها على منعها من الذهاب.
ألهذا سبب غادرت؟ لأنني ابنة سيئة صحيح؟
لا تقولي هذا، حوطها بسرعة يدفنها بصدره: انت لست كذلك، هي تحبك كثيرا.
شدت على عناقه أكثر، تستشعر رائحته وهذا جعله مضطربا، بدت وكأنها ليست بوعيها وهي تقول: انت دافء جدا مثلها تماما. أ يمكنك... ان تربت على شعري أيضا؟
رفع يده بتردد ليربت على شعرها بلطف، ابتسمت بصدره قائلة: أنت شخص جيد جونكوك، شخص جيد يتصرف كسيء.
قالت ذلك بصوت هادئ أمام قلبه تماما مما سبب تسارع نبضاته، اغمضت عينيها بابتسامة تغط في نوم عميق، ظل هو على ذاك الحال حتى شعر بانتظام انفاسها، ابتعد بهدوء عنها ثم نقلها بحذر الى سريرها وتحت ضوء الآجورة الخافت قام بتغطيتها وازاحت الخصلات التي تغطي وجهها، انتبه أخيرا الى علبة المنوم التي على المنضدة بجانب السرير، هذا يفسر سلوكها منذ قليل هي لم تكن بوعيها وعلى الأغلب لن تتذكر شيئا مما حدث.
آسف لأني لم أكن أعلم. همس لها بكلماته ثم أطفأ الانارة.

The Mafia And President Daughter [JK]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن