الفصل 12 : ابن جيون

577 21 0
                                    

...
ماذا حدث؟ سأل تاي فور رؤيته ليونغي وغضب جونكوك.
جون! نادت سولجي تتبع جونكوك الى غرفته.
هلا تخبرني بما حدث؟ لما هو غاضب هكذا؟
بسبب جينا.
ما بها؟
...
ماذا حدث؟ نبست سولجي بقلق تجلس محاذاته على السرير.
أريد البقاء وحدي، اخرجي من هنا. قال جونكوك بتعب، ممسكا برأسه ازدرت سولجي ريقها تسأله:
انت تخيفني، أحدث شيء لجينا؟
سولجي! اخرجي واللعنة! صرخ بوجهها يرمقها بحدة لما الجميع يذكره بها؟ ألا تكفيه الأفكار الذي تجول برأسه، لما عليها ان تكون ابنته؟ لماذا؟
حسنا أخي... اهدء قالت تربت على كتفه ليشيح بوجهه عنها، زمت شفتيها بحزن مغادرة الغرفة في صمت، أفكار عديدة جالت بذهنها لكن صراخ تاي اخرجها من بحر أفكارها.
ما الذي تقوله هيونغ؟
هذه هي الحقيقة تاي!
كيم بانغ؟!
تصنمت الأخرى بمكانها فور سماعها اسمه تجمعت العبرات بعينيها منذرة عن ليلية ماطرة لهذا السبب جونكوك في تلك الحالة.
سولجي؟ نادى يونغي عليها حين استوعب وجودها.
ما الذي... قلته؟ سألت بغصة لتتساقط دموعها.
ششش...سولجي اهدئي! أخذها يونغي في حضنه محاولا تهدأتها، أما تاي فقد ركض الى غرفته.
فصلت سولجي العناق بخفة حين وعت عن الأمر تمسح دموعها
هل أنت بخير؟ أومأت سولجي تتجنب النظر نحوه كان سيمسك وجنتيها ويجعلها تنظر نحوه لكنه تراجع عن ذلك يمسح على ظهر رقبته.
...

آسف صغيرتي، لن اجبرك على شيء مجددا أعدك بهذا، قبل راحة يدها بلطف مضيفا: يكفي ان تكوني بخير.
ماذا عن جونكوك!؟ ما الذي سيحدث له؟
صغيرتي! علينا التحدث بشأن جونكوك لقد أخبرني هوسوك بكل شيء.
نظرت الى هوسوك بعتاب ثم اغمضت عينيها بانزعاج لتردف: أبي! جونكوك ليس كما تظنه أبدا، المتاجرة بالبشر و..
أعلم..
رفعت نظرها بسرعة فهي لم تتوقع هذا الرد أبدا.
تعلم؟
أجل فأنا أعرفه مذ ان كان بعمر العاشرة، والده كان حارسي الشخصي وصديقي المقرب أيضا.
حقا!
أجل، جيون كان شهما ووفيا لأصدقاءه محبا لأولاده وزوجته، كنا نشكل عائلة واحدة لكن أخبارهم انقطعت بعد رحيله، هو قتل وسط قضية كنا نعمل عليها خفية، لقد خسرت أعز صديق لي، وجونكوك  قد انحرف عن الطريق الذي رسمه له والده.
جينا: ماذا حدث بالضبط؟ تنهد بانغ بحزن مسترسلا:
قبل عشر سنوات تقريبا...
...
"حضرة الوزير! كل شيء جاهز وزوجتي تسأل ان كنت من محبي الكعك أم لا" أردف جيون مع ابتسامة عبر مرآة السيارة ليضحك بانغ بصخب وهو يفك ربطة عنقه: "بالطبع أفعل، لا مجال للشك بهذا"
"هذا ما قلته أيضا، بانغ يأكل أي شيء مادام لذيذا"
"تشه... هذا ما أقوله لزوجتي دائما أنا لا أستطيع مقاومة الأكل الطيب"
ضحك الإثنان بصخب ليسأل بانغ محاولا فتح موضوع مع صديقه:
إذا .. كيف حال الأولاد؟
بخير، جونكوك سيتخرج من الثانوية هذا العام.
أوه! هذا جيد.
يريد ان يصبح رجل شرطة.
نسخة عن والده إذا ماذا عن الصغيرين؟
سولجي بالإعدادية الآن تحلم ان تصبح طبيبة ذات يوم كجينا تماما، أما المشاغب فلايزال على حاله المعلمون يشتكون منه على دوام بسبب المقالب التي يفتعلها بأصدقاءه، لقد تعبت والدته معه كثيرا.
الأولاد يكبرون بسرعة وتكبر همومهم معهم أيضا.
أجل، لكني أحسد زوجتي أحيانا.
لما ذلك؟
الأمهات ترين مراحل تطور ابنائهن وتكن إلى جانبهم دائما، أما نحن فتأخذنا مشاغل الدنيا وهمومها لا ندرك كيف او متى كبروا.
تنهد بانغ بعمق مؤيدا حديث الآخر: معك حق في هذا، جينا تتذمر دائما لكوني مشغولا طول الوقت.
قاطعهما صوت هاتف جيون
اعتذر منك سيدي. استأذن جيون ليبتسم بانغ مشيحا نظره لخارج النافذة.
هل أنت متأكد؟ حسنا. اعاد بانغ بصره لجيون بعد ان استشعر الحماس في نبرته.
سيدي الوزير؟ بشأن قضية المتاجرة بالبشر قال المفوض انهم امسكوا بأتباع لهم.
ممتاز! لنحتفل بهذا الليلة وتأكد من اخفاء الأمر عن زوجتينا، المرة سابقة وبختني زوجتك بشأن هذا.
حرك جيون رأسه بنفاذ صبر يبتسم بجانبية.
...
"آه! رأسي سينفجر" أردف جيون ممسكا برأسه بقوة
"هذا بسبب ما شربته ليلة أمس، لا أصدق الحالة التي عدت بها أمس" نبست زوجته بعتاب متجهة للمطبخ ابتسم جيون بوسع يحتضنها من الخلف بينما يسند ذقنه على كتفها.
"هو طلب مني الاحتفال معه وانا لم استطع الرفض" نبس جيون مبررا بينما قلبت الأخرى عينيها بعدم تصديق: " قل كذبة غيرها جيون" ابتسم جيون بوسع فقد تم الامساك به.
تناول هذا اردفت تناوله دواء ما بعد الثمالة ليشربه مع ابتسامة واسعة مقبلا يديها الاثنتين فور انتهاءه.
صباح الخير! قاطع لحظتهم صوت جونكوك لتبتسم والدته بوسع: صباح الخير صغيري! اين هما الآخران؟
أبيييي! صرخت سولجي بحزن ليقلب جونكوك عينيه متذمرا:
ها قد بدأنا.
ما الذي حدث معك عزيزتي لما تبكين هكذا؟ اردف جيون لترتمي الأخرى بين ذراعيه
جونكوك! نادت الأم بعتاب هي تعلم انه اصل المشكلة.
أبي! جونكوك قام بشد شعري
وأنا أيضا قال تاي يمسح على رأسه متألما.
ما الذي فعلته جونكوك؟! سألت الأم
كانا يرفضان الذهاب الى المدرسة بحجة انهما مريضان. أجاب بعدم مبالاة ليتلقى صفعة قوية من والد جعلت الكل مدهوشا، فلم يسبق لجيون ان رفع يده على احد أبنائه من قبل
أيا كان السبب يا ولد كيف تسمح لنفسك برفع يدك على أختك ها!؟
عزيزي؟
الرجل الذي يتطاول على النساء لا يستحق ان يطلق عليه رجلا.
اخفض جونكوك رأسه بحزن لتتدارك سولجي الأمر: اهدء أبي! لقد كان خطئي.
لا سولجي! على جونكوك ان يدرك خطأه جيدا، فالتي أذاها قد تكون ابنة، اخت، زوجة، أو أما لأحدهم.
أنا آسف. اردف جونكوك لتحتضنه سولجي بقوة ليربت على شعرها مبتسما.
ماذا عني؟ قال تاي بغضب لطيف ينضم إليهما.
هذا جيد.
...
أنا آسف، كرر جونكوك أسفه لوالده ربت الأكبر على كتف ابنه
"ستكون هذه آخر مرة فابن جيون لا يتطاول على الفتيات أبدا، مفهوم!'
"مفهوم سيدي!"
"جيد، هيا دعني أوصلك للمدرسة" ابتسم جونكوك يركب جار والده لينطلق الاثنان الى وجهتهما، بعد ابتعادهما عن المنزل لاحظ جيون عبر مرآة السيارة وجود سيارة سوداء تتبعهما.
ما الأمر أبي؟
ابتسم جيون بجانبية محاولا طمأنت إبنه، لكن سيارة ثانية قطعت الطريق عنهما مما دعاه لايقاف السيارة، احاط رجال ببذلات سوداء السيارة.
ما الذي يجري؟ تساءل جونكوك يراقب تعابير وجهه ابيه الممتعضة والتي ازدادت حدة حين نزل رجل ذو معطف اسود منها.
قام الرجال بسسحب جونكوك ووالده من السيارة حتى يقابلوا صاحب المعطف والنظرات الحادة، دفعهما الرجال للجلوس على ركبهما أمامه.
ما الذي تفعله بحق السماء تشان! صرخ جيون بوجهه لتتسع ابتسامته الآخر ثم قهقه بصخب، لكن ضحكته خفتت وتحول ملامحه إلى غضب وبكل قوته ركل جيون في صدر ليخر ساقطا للخلف.
أبي! نادى جونكوك على والده بخوف.
لما لم تستمع لي ها! أخبرتك ان تتوقف عن البحث عنهم أخبرتك انك لست ندا لهم جيون.
هم يستغلون الجبناء مثلك للوصول الى مايريدونه.
أنا آسف يا صديقي أنت لم تترك لي خيارا آخر،
سحب السكين بسرعة وغرسها في بطنه
أبي! صرخ جونكوك مرة واحدة يدفع بالحراس عنه ثم انقض على تشان يبعده عن والده، اسرع جونكوك نحو والده بهلع يتحسس موضع الدماء
لا! أبي! أرجوك أردف جونكوك بغصة
رفع جيون يده يتحسس الجرح أسفل عين جونكوك.
با...نغ...بانغ جاهد جيون وسط ألمه لترتخي ملامحه وتغمض جفونه مستسلما لنوم أبدي، احتضن الصغير والده بقوة شادا على ملابسه ويبكي بحرقة.
لست عدوك يا فتى، زاد جونكوك من احتضان والده دون النظر الى الآخر يستمع بصمت إليه: الوزير هو السبب بقتل والدك، طمعه بالوصول إلى السلطة هو السبب ووالدك كبش الفداء"
...
"لا! أبي! أرجوك"
شهق بصخب متمالكا انفاسه المضطربة كان يتصبب عرقا بينما صدره يعلو ويهبط بسرعة، امسك رأسه بقوة لقاء الألم الذي اجتاحه، صوت والده يتردد داخله:
"با..نغ...بانغ"
"الوزير هو السبب بقتل والدك، طمعه بالوصول إلى السلطة هو السبب ووالدك كان كبش الفداء"
فتح درج المنضدة بسرعة يأخذ حبة منوم ثم عاد للاستلقاء مجددا يطالع السقف.
بعدها بستة اشهر ربح بانغ الانتخابات واصبح رئيسا للبلاد.
...
جونكوك كان هناك؟
للأسف عزيزتي، حين وصلت كان الأوان قد فات، أنا السبب بكل ما حدث أنا من جعلته يبحث بتلك القضية وتشان كان الخائن الذي قتله، ظل جونكوك في حالة حداد على والده مدة طويلة، امتنع خلالها عن الأكل، وكان يعاني من الكوابيس ليلا، حاولت حينها التحدث معه لكنه...
لكنه ماذا؟
هو محق على أية حال، أنا السبب في وفاة والده.
لا أبي! لا تقل هذا، ربتت على كفه لتحتضنه بلطف
آه! صرخت متألمة اثر حركاها المفاجئة.
انتبهي! فلم تشفي بالكامل بعد.
....
"آه! هذا ممل حقا، لما أنا هنا مجددا؟"
"آنسة جينا!"
تنهدت بضجر فوالدها قد غادر مع هوسوك للبحث عن مينهيان وابنه فهما قد استغلى الوضع وفرا هاربين.
الآنسة روزي تود رؤيتك.
قفزت معتدلة في جلستها
ادخلها بسرعة.
"يا إلهي جينا كيف حالك؟"
"أنا بخير لا داعي للقلق"
اآه! آسفة" اعتذرت روزي فبسبب قلقها نسيت اصابة الأخرى وعانقتها.
"لا بأس" اردفت بابتسامة ليقاطعهما دخول الحارس قائلا:
"آنسة جينا!؟ السيد هوسوك أمرني باعطاءك هاتفك"
أخيرا! أخذته بحماس وكما توقعت تماما، رسائل عديدة تلقتها من تايهيونغ.
"نونا! لما لا تردين على رسائلي؟"
"أخي أنيق اليوم"
أرفق لها صورة لجونكوك شرعت تتأملها للحظات بينما تبتسم بوسع لكن ملامحها انقلبت الى حزن بينما تتحسس صورته بأناملها هي مشتاقة له كثيرا.
"ما هذا العبوس؟ كنت تبتسمين كالبلهاء للتو؟"
"لا شيء" قالت تكمل قراءة مراسلات تاي،
"جينا؟ هل انت فعلا ابنته؟"
"أجيبي واللعنة!"
قطبت جينا حاجبيها.
...
جلس الأربعة على طاولة الإفطار صوت الأشواك وهي تضرب الأطباق هو كل ما يسمع، بينما ملامحهم كساها الجمود، لقد قرر الثلاثة ان يتناسوا كل ما حدث ويطووا صفحة الأمس للأبد لكن سولجي كسرت هذا الصمت:
أمي قادمة.
رفع البقية نظرهم بينما بقيت مركزة على الصحن أمامها
أنت من طلبت منها القدوم؟ كانت نبرة تاي معاتبة أكثر منها استفسارا.
انت تفعلين هذا في كل مرة، نحن لم نعد أطفالا سولجي!
بلا نحن كذلك، والدليل هو مايحدث الآن، نتصرف كأن شيئا لم يحدث، لقد سئمت من هذا الوضع! اردفت مغادرة المائدة ليتبعها يونغي
سولجي!
رمق تاي جونكوك الذي يتناول أكله على مهل، سولجي معها حق اصبح الوضع مقيتا لكن والدته ليست الحل لذلك.
...
ما الذي تفعلينه هنا؟
ماذا افعل؟ لقد اشتقت الى أخيك؟ والصورة التي أرسلتها لم تساعد أبدا
ماذا؟ كيف تقولين هكذا أمر بهذه السهولة.
لاداعي للتمثيل والتصنع أنا أحب أخاك وهذا واضح لذا دعنا نكون صادقين حسنا. ابتسم الاثنان الى بعضهما.
نونا انتبهي! صرخ تاي فجأة ليمسكها الحارسان من الخلف.
...
نزل تاي مسرعا من غرفته وقد كاد يسقط عدة مرات.
ما الذي يجري معك؟ سأل يونغي  مميلا رأسه ليردف تاي بعد ان التقط انفاسه.
الحراس... جينا... ابتلع ريقه محاولا جمع كلماته.
سيدي!
ما الذي يحدث هنا؟ سأل جونكوك بعد خروجه من المكتب صحبة سولجي.
جينا؟ نادى يونغي على اسمها وقد لاحظ شحوب وجهها، ما الذي تفعله هنا؟
أنتما! دعاها!  ليفلتها الحارسان تنفيذا لأمره. ابتسمت بألم واضح بينما تتصبب عرقا أخفضت رأسها ثوان تتمالك نفسها تحت نظرات جونكوك المتفحصة لحركاتها، رفعت بصرها نحوه مجددا لكنه شتت نظره عنها ببرود، تقدمت نحوه جونكوك، احاطت خصره بذراعيها ثم اسندت رأسها على صدرها تستمع الى دقاته المضطربة، حتى ان قال انه يكرهها، انه لا يريدها هذه الدقات المتسارعة من أجلها من المستحيل ان تكذب، اتسعت اعين الجميع بينما ابتسم تاي بوسع لذلك.
ابتعدي، قال بصوت بارد وحاد لكنها لم تتزعزع من مكانها، حركتها هاته تجعله مضطربا وهو اقسم على ان لا يكون ضعيفا أمامها مجددا، اتسعت عيناه حين شعر بارتخاء جسمها لذلك حاوط ظهرها يسندها له.
جينا! نادى بقلق شعر بسائل دافء بظهرها
انها تنزف هيونغ! قال تاي فور رؤيته يد جونكوك المغطاة بدمائها، شهقت سولجي ممسكة بفمها
أيها الأغبياء! صرخ يونغي بوجه الحارس، أما تاي فلا يفهم شيئا مما يحدث.
جينا! حملها جونكوك بين ذراعيه يصعد بها للغرفة، تنفسها مضطرب وإصابتها تنزف بشدة، تبعه الجميع لكنه صرخ بوجههم.
ليخرج الجميع! انتفضت سولجي من نبرته ليصطحبها تاي خارج الغرفة أما يونغي فقد اتصل على الدكتور.
فك أزرار القميص كاشفا عن كتفها وكما توقع تماما بسبب طيشها فتحت الغرز.
ما الذي كنت تفكرين به بحق؟ اردف جونكوك بعتاب مطبقا قطعة قماش لايقاف النزيف مما سبب تحركها بسبب الألم لكنه ثبتها محيطا إياها بذراعه الحرة يحتضنها:
لا تتحركي!
همهمت تسند رأسها على صدره تحضنه بذراعيها ابتسمت بوهن مغمضة عينيها، هي تستغل الفرصة، شد هو على فكه يصب جل نظره على اصابتها.
...
"اعدت خياطة اصابتها واعطيتها حقنة مسكنة، لكن يجب ان لا تتحرك" أردف الدكتور فاومأ جونكوك بتفهم، وفور مغادرة الدكتور، جلس بجانبها، كانت نائمة على جانب بسبب اصابتها، ابعد خصلات شعرها يتأملها في صمت، لما ورغم كل شيء هو يتألم لرؤيتها هكذا؟ لما شعر بالاختناق لقاء حالتها تلك؟ والسؤال الأهم لما هي هنا؟
...
قطبت جينا حاجبيها دلالة على استيقاظها حاولت الاستقامة من مكانها ممسكة ذراعها بألم تأملت الغرفة بصمت لتبتسم فور تذكرها ماحدث، كانت الساعة تشير للواحدة بعد منتصف الليل، لكن صوت شهقات صادرة عن غرفة جونكوك، خرجت من الغرفة متكأة على الجدران دخلت الى  جونكوك بصمت مقتربة من النائم على السرير، كان يتنفس بصعوبة كمن يراوده كابوس.
جونكوك! نادت باسمه ليشهق بصخب كالغريق الذي انتشل من المياه،
أبي! نبس دافنا وجهه بين كفيه،
ششش... اهدء قالت محتضنة رأسه بين ذراعيها حاوط هو خصرها بقوة يسند رأسه على بطنها
اهدء لقد كان مجرد كابوس فقط، قالت تربت على شعره بلطف ليهدأ.
قامت بعد ذلك باعادته الى سريره واستلقت على بطنها بجانبه تسند ضقنها على ذراعيها تتأمله وهو نائم.
"لما لم أدرك ذلك من قبل؟ أنا آسفة لأنني لم أكن اعلم، لكنني سأصلح كل شيء فلا يمكنني العيش بدونك أبدا، أنا... أحبك."
مررت اناملها على طول وجهه لتطبع بالنهاية قبلة خفيفة على شفتيه.
....
اشرقت شمس الصباح لتتخلل اشعتها على اللذان ينامان باحضان بعضهما، قطب جونكوك حاجبيه حين استشعر انفاسها الساخنة التي تضرب جلد رقبته، ابتسم بوسع حين تخللت رائحتها الطيبة الى انفه ليزيد من احتضانها.
آه! تأوهت بألم ليفتح عينيه على مصرعيهما،
حرر نفسه بسرعة مستقيما من على السرير،
ما الذي يحدث واللعنة!؟ صرخ بوجهها بغضب
أوه! صوتك صاخب جدا
رفع احد حاجبيه مبتسما بسخرية.
غادري حالا! اردف بحدة لتنتفض من مكانها، ناظرتها بعين واحدة ثم عادت للاستلقاء مجددا،
لا أريد، سأبقى هنا لبعض الوقت. قالت باعتيادية.
ظل الآخر صامتا لذلك ظنت انه استسلم وغادر الغرفة لكنها فتحت عينيها بوسع حين اعتلاها يناظرها بحدة، ابتسمت بجانبية على ذلك لتقبله بخفة على شفتيه، رمش عدة مرات من فعلتها هو ظن بفعلته انه سيخيفها لكنه كان مخطئا
جونكوك! نادته بخفوت تتلمس الندبة على وجنته، أما هو فقد اغمض عينيه يستشعر لمستها، لكنه وعى على نفسه ليسحب يدها بحدة، قطبت جينا حاجبيها مستغربة تغير ملامحه.
الذي يراك الآن وانت تعرضين نفسك أمامي لن يصدق انك ذات الفتاة التي تدعي العفة. كما لو غرس سكينا بقلبها للتو، فكرة ان يفكر بها بهذه الطريقة المقززة سببت تراكم الدموع بعينيها وهي ترمقه بعدم تصديق.
ماذا؟ سخر رافعا كلا حاجبيه بينما يتأمل تأثير كلماته عليها، جاهدت نفسها تحبس دموعها لكنه اقترب منها أكثر ليهمس أمام أذنها بقذارة: لن أنكر انني استمتعت تلك الليلة، ولا أمانع جولة صباحية الآن.
اغمضت عينيها بقوة لتنزل عبراتها بصمت، ابعدته بيدها السليمة عنها لتستقيم بجذعها، تمسح دموعها وتستنشق ماء انفها، على الأكيد ستغادر الآن هذا مافكر به لكنها فاجأته بابتسامة وماقالته زاده حيرة:
أعلم ما تحاول فعله جونكوك، أنت تريد ان تنتقم من والدي صحيح؟ ولهذا السبب أنا هنا؟ أيا كان ما تريد فعله به فأنا هنا لتحمل الأمر، إن كان هذا سيثلج النار التي بداخلك فأنا مستعدة لأي شيء.
شخر بسخرية يضرب بلسانه باطن خده ليصرخ بوجهها: لا تتصرفي وكأنك الملاك النازل من السماء جينا، انت لا تعرفين شيئا، طمع والدك بالسلطة كان السبب في موته، أعز شخص أملكه، والدك شتت عائلتنا وأنت لا تفرقين عنه بشيء، لذا غادري بالحسنى أحسن لك. أنا أمسك نفسي لأنك مصابة بسببي فقط.
عليك ان تدرك هذا جونكوك أنا لن أذهب إلى أي مكان.
دفع بقدمه المنضدة بقوة لتنتفض من مكانها اثر صراخه المصاحب لذلك:
ما الذي تحاولين اثباته هنا جينا؟!
نزلت من على السرير ممسكة بذراعها اقتربت منه بينما صدره يعلو ويهبط بسبب غضبه، وضعت يدها على صدره لتردف بينما تتأمل سوداوتيه: أنني أحبك.

The Mafia And President Daughter [JK]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن