الفصل 15 : فلتغفري

565 24 2
                                    

ما الذي تفعله هنا؟
اشار لها بطفولية نحو مقبض النافذة، تنهدت جينا بعدم تصديق، ان علم احد بوجوده ستحدث مشكلة، هوسوك وبروتوكوله الأمني ووالدها سيوبخ هوسوك حتما، ابعدت نظرها عن الذي يرسم الابتسامات البلهاء هو مشتاق لرؤيتها حقا، تنهدت للمرة الألف تفتح النافذة من أجله.
آه... كدت أتجمد بردا. قال فور دخوله ضاما ذراعيه الى صدره يدعي شعوره بالبرد.
كيف دخلت الى هنا؟
لستِ الشخص الوحيد الذي يمكنه التسلل والهرب.
قلبت عينيها
أنا لا أهتم. غادر قبل ان انادي الحرس.
تقدم نحوها بينما يبتسم بجانبية لتعود الى الخلف: هل تعتقدين حقا أن هذا سيخيفني؟
ابتلعت ريقها تناظره بتوتر بسبب قربه منها، ابتسم حين لاحظ توترها مردفا: لن أذهب إلى أي مكان قبل ان نتحدث. ابتعد عنها قائلا بأعلى صوته.
ششش... اخفض صوتك قالت متجهة نحو الباب بسرعة  أما هو فشرع يتأمل الغرفة، التي يكسوها اللون الأبيض على عكس غرفته تماما،  أريكة طويلة تقابل التلفاز المثبت على الجدار، وخلفها بعدة امتار سرير مرتفع عن الأرض مصمم خصيصا للتي تنام كثيرا تحته يستند السرير على جدار مليئ بالصور، أما بطرف الغرفة فمكتب صغير أبيض اللون.

هذه غرفتك إذا. تقدم الى الجدار يتأمل صورها مع روزي وهوسوك، وقد لفتت انتباهه صورة لها  حين كانت صغيرة مع دب قطبي أبيض كبير محشو وقد كان نفس الدب الذي يتوسط سريرها حوله وسائد ذات لون وردي فاتح..
هذا لطيف، قال مع ابتسامة مشرقة، هو لم يتوقع ان تحب جينا هذا النوع من الأمور، نظرا لتاريخها مع يونتان.
ما الذي تريده؟ قالت بعد ان تأكدت أن لا أحد بالخارج قد انتبه الى وجوده.

أنتِ! قال دون تردد مبتسما بعفوية أشاحت ببصرها عنه تقبض على فكها بحدة:
لما؟ أتريد ان تتسلى؟ أم...
تقدم منها ممسكا بوجنتيها يضع جبينه ضد خاصتها مغمضا عينيه مسببا ذهولها.
لا تفعلي هذا... أنا...
ارتعش جسمها خوفا من قربه، دفعته عنها بقوة مسببة ذهوله.
جينا: لا تقترب!  غادر الآن! أنا لست لعبة تتسلى بها وقتما أردت وتلقي بها متى اردت.
أنا آسف لجعلك تشعرين هكذا، كل ما قلته او فعلته كان بسبب الحقد داخلي اتجاه والدك، لكنني لم اعني أيا منه أقسم لك.
اخفضت رأسها:
هذا ماظننته ببادء الأمر أيضا، هذا ما أقنعت به نفسي، أنا... وثقت بك، وعدتني انك لن تخذلني أبدا، شرعت بالبكاء حاول التقدم نحوها لكنها نفرت منه: وعدتني أن لا تكون كجيمين، لكنك كنت الأسوء بين الجميع، أسوء من جيمين وكاي حتى، لأنني أحببتك حقا.
وأنا أحبك، أقسم أنني أفعل مثلما لم أفعل يوما.
نفت برأسها مردفة: لو كنت تهتمةلأمري، لما قلت ذلك عني، أنا قطعت وعدا على نفسي يومها وبتلك اللحظة بالذات أني لن أنظر نحوك مجددا، سأمحيك من ذاكرتي، وعليك فعل هذا أيضا.
امسك وجنتيها لتتقابل عيناها الباردتان مع خاصته.
دعني، قالت بعينين غائرتين ليقطب حاجبيه مستغربا من حالتها.
عادت للخلف مبتعدة عنه
إنسى أننا التقينا يوما، وأنا سأنسى بدوري ماقمت به.
هو شعر بذلك، نبرتها الباردة وارتعاش جسمها حين لامستك كفاه وجنتيها، تبادر الى ذهنه حينها كلام سولجي عن كونها تتظاهر بالقوة هو يتفهم ما يحدث لذلك غادر غرفتها دون قول شيء، لكنه اعتزم على اعادت جينا خاصته من جديد، هو لن يدعها بعد ان تأكد أنها بأمس الحاجة إليه.
جلست جينا ضامة يديها الى صدرها تطالع الفراغ بشرود، عقلها لا يفكر بشيء محدد تائه في لامكان بينما دموعها تتسابق على وجنتيها بلاهدف يذكر، مجرد شعور بالضيق بصدرها.
....
عودة السيدة جيون الى منزلها....

The Mafia And President Daughter [JK]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن