الفصل 08 : اليابان

648 23 0
                                    


متى؟
ابتلع ريقه مضيفا
بالغد.
أومأت برأسها تجلس على السرير.
جيد...
أيمكننا التحدث الآن؟
رجاء. لا تقل شيئا أخرج من هنا فحسب.  قبضت على يدها بقوة محاولة كبت رعشتها.
طرق الباب خلفهما ليسمعا صوت يونغي وتاي.
جينا! أخي؟ ما الذي يجري معكما؟ سأل تاي.
فتح جونكوك الباب مغادرا ليتبعه الاثنان الى غرفته جلس على السرير يمسح على جبهته.
ألن تخبرنا بما يجري؟ سأل تاي بينما اشتدت قبضة يونغي ندما على تصرفه معها.
هي تريد المغادرة وأنا وعدتها بالذهاب غدا.
اغمض يونغي عينيه بحزن بينما عبس تاي قائلا: لقد تعودت عليها أ ستذهب بهذه السرعة؟ 
ما الذي تريد مني فعله تاي؟ هي من تريد هذا. قطب الإثنان حاجبيهما مستغربين من رد فعله الضهجومي.
غادر تاي بحزن بينما بقي جونكوك ويونغي:
أعتقد ان قرارها كان بسببي.
رفع الآخر نظره متذكرا قبلتهما
تنهد يونغي يعيد شعره للخلف بتوتر، لقد ارتكبت خطأ جونكوك.
خطأ؟
قد قمت بتقبيلها
همهم جونكوك يقبض على قبضته حتى ابيضت كلها.
أنا حقير حقا، لقد أخبرتني أنها تحب شخصا آخر أخبرتني انها تعتبرني كصديق لها لكنني فرضت نفسي عليها.
ماذا؟ اتسعت اعين جونكوك من اعتراف الآخر، إذا هي لم تبادل يونغي كما كان يعتقد، هي لم تخدعه كما كان يظن، مع ذلك هو لا يستطيع معاتبة صديقه لأنه فعل نفس الشيء معها، هو فرض نفسه عليها. مع انه يعلم كونها تحب شحصا آخر.
نظراتها الخائبة لم تفارقني.
...
طرق الباب بخفة قبل ان ينادي: نونا! انه أنا تاي. فتحت الباب له فور سماع صوته.
تايهيونغ؟ هيا أدخل.
قال أنك ستغادرين؟
همهمت له مخفضة رأسها ثم قالت بإشراق بعدها: هذا جيد صحيح ستتخلص مني بحلول الغد، هذا ما كنت تريده منذ البداية.
لكني لم أعد أريد هذا قال بحزن لطيف.
ابتسمت بلطف تمسح على شعره.
جينا: سأشتاق لك كثيرا.
وأنا أيضا حتى يونتان تعودت على النوم بغرفتك.
لا داعي لكل هذا الحزن سأبقى على اتصال بكما.

...
صباح اليوم التالي قامت بتوديع الجميع عدى يونغي لتتفاجئ به يركب السيارة بالأمام بجوار السائق.
جينا! نادى عليها لكنها تجاهلته تركب السيارة بالخلف مع جونكوك.
كان الوضع مشحونا وغريبا، جينا تسند رأسها على زجاج النافذة تراقب الناس بالخارج بشرود، أما جونكوك فكان يراقبها بين الحين والآخر.
وصلت سيارتهم متبوعة بسيارتين من الحرص الى المطار.
لتقطب جينا حاجبيها مستغربة
ما الذي نفعله هنا؟ سألته فقد ظنت انها ستذهب بسفينة مع جمع غفير من الناس.
سنسافر بطائرتي الخاصة.
نُـ..سافر؟ لما صيغة الجمع؟
لأننا مجموعة، أشار الى نفسه والحراس.
تخطاها جونكوك نحو الطائرة لتشخر بسخرية
ليتقدم يونغي نحوها، حاملا جوازات السفر
جينا، هذا جواز سفرك.
شكرا قالت بجفاء تسحبه من بين يديه لكن ماقاله استوقفها
لقد كانت أنت! اردف بسرعة لتلفت نحوه باستغراب.
عما تتحدث؟
الحب من طرف واحد، الحب من طرف واحد إنها انت. اتسعت اعينها بتفاجئ ولم تعلم ما تقول لو كان شخصا آخر غير يونغي لتجاهلته ببساطة، لكن يونغي صديقها؟ لا يمكنها تخطي مشاعره هكذا فقط، هو الشخص الذي اشعرها بالانتماء كانا يتسامران ويحكي لها عن حياته بأدق تفاصيلها.
لا أعلم أين أخطأت، لكني آسفة يونغي... فأنا أراك كصديق فقط.
أعلم، انت تحبين شخصا آخر. لم تخطئي بشيء، اعتبريتني كصديق لك ولا أريد ان أخسر هذا أيضا.
تجمعت الدموع بعينيها لتخفض رأسها بحزن: أنا آسفة، لا يمكنني التحكم بهذا. زم شفتيه مومأ بتفهم فهاهي ترفضه وللمرة الثانية.
أنا آسف أيضا هل ستغادرين بسبب ما فعلته؟
أنت صديقي الجيد يونغي وستبقى كذلك دائما، ذهابي كان مسألة وقت فقط ليس للأمر علاقة بك.
ابتسامة لثوية زينت ثغره ليربت على شعرها بخفة.
اراحني سماع هذا منك، ظننتني خسرت صداقتنا أيضا.
لن تفلت مني بهذه السهولة.
ضحك الاثنان بصخب لتتلاشى ضحكة يونغي بينما يتأملها فاردا ذراعيه.
هل لي بعناق الأصدقاء إذا؟
ابتسمت جينا بدفء مومأة له، حاوطها بخفة لتبادله كانا يودعان بعضهما.
الى اللقاء
وداعا
التفتت للصعود للدرج، اعطت الجواز المزيف للمسؤول امأ لها بالموافقة لتلوح بابتسامة ليونغي ثم دخلت المقصورة.
هل تصالحتما؟ انتفضت من مكانها حين همس جونكوك بأذنها فقد كان يراقبهما منذ البدء.
زفرت بضيق تأخذ لها مكانا بالطائرة.
ماذا عني؟  سأل يجلس مقابلا لها.
تجاهلت سؤاله بحيث تحول وجهها للون الأحمر لشدة غضبها منه.
ألا زلت غاضبة مني؟ أنا آسف.
ما فعلته وقلته لايغتفر بمجرد قولك آسف.
لكنك سامحته.
الأمران مختلفان تماما، انت عاملتني ك... كانت ستقول عاهرة لكن غصة تملكتها.
كماذا؟
انسى الأمر، قالت تصب جل نظرها على الهاتف كانت تراسل تاي قبل اقلاع الطائرة.
انت سعيدة جدا صحيح لكونك تركبين طائرة خاصة لأول مرة؟
من قال ذلك؟ أردفت تنقر على الشاشة.
لا تكذبي هل يملك والدك طائرة خاصة؟
أجل، حتى جيمين يملك مثلها لذا توقف عن التباهي. ناظرته لبرهة لتردها رسالة من تاي 
جيمين؟ ومن هذا؟
وما شأنك؟ مفاد رسالة تاي، ان تتصل به فور وصولها.
أهو... الشخص الذي أتيت من أجله؟
أجل، هل ارتحت الآن؟ كانت ستؤكد لتاي اتصالها به حين صرخ الآخر بنفاذ صبر
جينا! انتشل الهاتف من يدها
ما الذي تفعله؟
توقفي عن تجاهلي واللعنة! صرخ لتجفل بمكانها حتى الحراس انتبهوا عليهما، عضت باطن خدها تتكؤ على الكرسي
حسنا اخبرني بما تريده إذا سيد جونكوك. هو استشعر الضيق، الغضب والاستهزاء بنبرتها لذلك فضل تجاوز الحديث بالموضوع.
انسي الأمر، حتى أنا لا أعرف ما أريده.
....
بقي الإثنان صامتين لمدة طويلة حتى اتت مضيفة الطيران، ابعدت جينا الهاتف عنها تتفحصها بحاجب مرفوع وهي تتود لجونكوك، من الشرف لي مقابلتك سيدي.
انه رجل عصابة يا غبية لما قد يتشرف المرء بمقابلة شخص مثله؟ بالنظر الى الأمر هو ليس شخصا سيئا جينا، ما الذي أقوله؟ لقد جننت حتما.
خرجت من بحر افكارها حين لمست المضيفة كتف جونكوك تسأله: أتريد شيئا سيد جونكوك، أي شيء، أنا بالخدمة دوما، قالت بنبرة لعوبة تثير اشمئزاز جينا التي انتفضت من مكانها بسرعة تجذب انظار جونكوك نحوها.
ما الأمر؟ أحدث شيء؟ سأل بقلق لتجيب ببرود:
الحمام.
قطب حاجبيه من تصرفها بدو عليها الغضب، اوصدت بالباب خلفها اغلقت غطاء الحمام وجلست تقضم شفتها السفليية بغيض حتى أصبحت دامية وهي تحرك قدمها.
خرجت بعد لحظات لتسمع المضيفة وهي تتحدث مع صديقتها عن مدى وسامة جونكوك، قبضت على يدها بغضب لتتقدم نحوهما بابتسامة ثم شدت على ياقة الأخرى تدفعها على الجدار خلفها.
ما الذي تفعلينه؟ ابتلعت المضيفة ريقها فنظرات جينا كانت سوداوية ومخيفة.
اسمعيني جيدا، ان اقتربت منه مجددا فاعتبري نفسك ميتة سأقتلك ثم اشرب من دماءك وأنا أشاهد فيلما كوميديا، اتسعت اعين الأخرى حتى كادت تخرجان من محجريهما، امسكت جينا باليد التي وضعتها الأخرى على كتف جونكوك وقالت بنبرة باردة:
حافظي على مسافة متر بينكما وكل جزء من جسمك يتخطى هذا الحد يبتر. انهت كلامها تغرس سكينا بجانب يد المضافة وبابتسامة شيطانية بثت الرعب في نفس المضيفة وصديقتها عادت الى مكانها وكأن شيئا لم يحدث.
لما تأخرتِ؟
هل تريد ان تعلم حقا؟ امسك الحراس نفسهم عن الضحك فما الذي قد يؤخر شخصا في الحمام الى هذا الحد يعني؟
لم تعد تلك المضيفة اليهم مرة أخرى بل كانت زميلتها من تتولى طلبات الجميع تحت نظرات جينا لها مع ترك مسافة بينها وبين جونكوك، قطب جونكوك حاجبيه حين ترددت الموظفة بوضع الأكل أمامه بينما تطالع جينا بخوف،
هل انت بخير يا آنسة؟ سأل جونكوك لتبتسم جينا وتأخذ الأطباق منها تضعهم أمام المستغرب مما يحدث.
دعيني أساعدك، شكرا يمكنك الذهاب. اردفت جينا لتعود المضيفة الى مقطورتها.
ما الذي يحدث؟
لا أعلم يبدو انها خائفة منك.
مني أنا؟ لما؟
أليس هذا واضحا؟ ربما لأنك رجل عصابة مثلا؟ هل فكرت بهذا؟ قالت باستهزاء.
....
الى أين ستذهبين؟ سأل حين نزلى من الطائرة
إلى بيت خالتي. قالت تحمل حقيبتها
حسنا سأوصلك.
لا داعي لذلك
قلت اني سأفعل! صرخ بغضب لتتنهد بضجر منه لما يتصرف بعناد هكذا كالأطفال الصغار
جينا: متى سأتخلص منك؟
جونكوك: حين اوصلك الى منزل خالتك.
جينا: حسنا إن كان هذا سيجعلنا ننتهي بسرعة
....
قادمة! صوت خالتها من خلف الباب بعث فيها السعادة والاشراق لتزين وجهها بابتسامة سعيدة، فتح الباب لتتصنم الخالة بمكانها،
جيني؟
خالتييي! احتضنتها بسرعة تشد عليها بقوة
يا إلهي! هل انا احلم الآن؟ فصلت العناق لتكوب وجهها: يا إلهي لقد ازددت جمالا عزيزتي أصبحت تشبهين والدتك كثيرا، عانقتها مجددا تمسح على ظهرها لتلاحظ الذي يقف بجانبها،
جيجي، من معك؟
انه...
أحد حراس والدك؟ ثم أين هوسوك أنا لا أراه. بالحقيقة... ابتلعت ريقها بخوف من رد فعل الأخرى: أنا... هربت من المنزل. قالت الجزء الأخير دفعة واحدة.
اتسعت أعين الخالة لتنقض عليها ضربا: كيف تفعلين هذا يا عديمة المسؤولية ها؟ لابد ان والدك مشغول البال عليك.
آه... هذا مؤلم توقفي! كانت تضربها بقوة لتتسع عينا جونكوك يسحب جينا خلفه.
ما الذي تفعلينه يا سيدة؟ أنت تؤلمينها.
توقفت الخالة عما تفعله لتحول نظرها للآخر.
ومن أنت حتى تتدخل بيننا؟ مهلا! شهقت بهلع لتتهجم على جينا مجددا:
هل هو حبيبك؟ هل قمت بالهرب بسببه؟ هذه المرة الثانية كيم جينا! كان جونكوك يصدها عن التقرب من المختبئة خلفه.
توقفي! ودعينا نتكلم! صرخت الأخرى من الخلف بنفاذ صبر لتتحمحم الخالة معدلة ثيابها: اجل لقد انفعلت قليلا، رمش جونكوك عدة مرات أ قالت قليلا؟
ادخلا! أمرت تسبقهما للجلوس على الأريكة.
يمكنك الذهاب الآن.
هو لن يذهب إلى أي مكان، قلت أدخلا كلاكما!
لقد سمعتها قال يتخطاها للجلوس على الأريكة، تنهدت جينا لتجلس بجانبه وقد كانا مقابلين للخالة التي تراقبهما بشك.
إذا؟
التفت جونكوك للتي بجانبه مميلا رأسه كأنه يقول"هيا أخبريها"، لكنها بقيت مخفضة رأسها تتجنب نظرات الاثنين، ما الذي ستقوله لها هو رئيس عصابة بكوريا وقد ساعدها على الهرب بطريقة غير شرعية؟ مستحيل! هي ستقتله ثم تقتلها وتدفنهما بحديقة منزلها ان علم احد.
أنا أدعى جونكوك سيدتي لقد... حاول التبرير بدلا عنها لكنها قاطعته بسرعة.
هو صديق لي، قد ساعدني بالقدوم الى هنا وسيذهب الآن صحيح؟
رمقته رافعة حاجبها تتوقع منه موافقتها الرأي لكن الخالة قاطعتها.
جينا! قام الشاب بمساعدتك وانت تطردينه بكل بساطة. وبختها الخالة على تصرفها، أين أخلاقك يافتاة؟
آسفة انحنت كاعتذار له مما جعل الآخر يبتسم لا إراديا.
ما سبب فعلتك؟ لما قد تهرب فتاة من والدها؟
هذا بالضبط ما يريد التأكد منه.
رمقت جينا جونكوك بطرف عينها وقالت:
لقد اشتقت لك فقط، ابتسمت ببلاهة لترمقها الأخرى بشك بينما قلب جونكوك عينيه.
كاذبة!
انت لن تخبري أبي صحيح؟
أ تتوقعين مني إخفاءك عنه ثم اول مكان قد يخطر على باله هنا، أتذكرين هربت من قبل من أجل جيمين والرئيس كي...
وقبل ان تكمل قفزت جينا تمنعها عن الحديث.
صحيح! أين هو جيميني؟  أنا لا أراه!
رمقها الآخر فور سماعه اسم الآخر توقع انه طفل بعمر العاشرة لكونها نادته بتلك الطفولية لكنه رفع حاجبا واحدا فور سماعه جواب الخالة:
بالعمل سيعود عما قريب، يال فضاضتي سأحضر شيئا من أجلكما، قالت للذي ابتسم بتكلف لها تتجه للمطبخ، أما جونكوك فقد سرح في افكاره:  الآن، جيميني هذا هو رجل جيميني جيمين، وقد هربت من قبل من أجله، صاحب الاسم الطفولي ذاك هو من تحب؟ سحبها من يدها ليجلسها بجانبه على الأريكة ترمقه بعتاب.
أجد انك مرتاح هنا، أليس لديك عمل أو ماشابه؟
لا! اردف مكتفا يديه.
يال وقاحتك جونكوك.
هل وصفتني بالوقح للتو؟ وماذا؟ تنادينني بجونكوك؟
أجل فأنا لم أعد بمنزلك وتحت قوانينك بعد الآن.
شخر بسخرية يضرب لسانه بباطن خده، سمع كلاهما صوت الباب يفتح.
لقد عدت! صرخ بمجرد دخوله لكنه توقف حين لمح جينا هناك.
جينا؟!
ابتسمت بوسع لتركض نحوه وتحتضنه بقوة
لقد اشتقت لك كثيرا جيميني.
ابتلع الآخر ريقه بانزعاج هو لم يتوقع ان ما سمعه صحيح، ربت على شعرها بانزعاج، تحت نظرات جونكوك المتفحصة له، شعر مسرح للخلف يرتدي بذلة رمادية مع ربطة عنق سوداء كان يحمل بيد حقيبته الجلدية ويسند سترته على ذراعه.
'أهذا حبيبها؟ تشه... ييدو كفاسق لعوب.' ابتعدت عنه بسرعة حين ادركت اندفاعها نحوه،
آسفة، اعتذرت بغصة ليقطب جونكوك حاجبيه، لما قد تعتذر من حبيبها عن احتضانها له؟
لا بأس، كيف حالك؟
بخير جيميني.
لما بحق الإله تناديه بهذه الطريقة ها؟ جيميني، علق داخله يقلد صوتها المستفز بالنسبة له.
صغر المدعو جيمين عينيه فور رؤيته للذي يجلس على الأريكة، ثم حول نظره إلى جينا.
من معك؟
استقام جونكوك من مكانه متقدما نحوهما، ليبسط جيمين يده من اجل التعرف على الآخر.
مرحبا أنا بارك جيمين ابن خالة جينا.
نظر جونكوك الى يد الآخر الممتدة لتنكزه جينا بكوعها، تشير له برأسها بأن يبادله.
صافحه جونكوك مردفا:
"جونكوك، جيون جونكوك"
جيون؟ شركة جاي كاي للسفر؟ كيف تعرفان بعضكما؟
كوكي صديق لي، وضعت يدها على كتف جونكوك تجذبه من عنقه نحوها بابتسامة بلهاء، هل نادته بلقب طفولي للتو؟
أوه عزيزي! لقد عدت بالوقت المناسب هيا يا أولاد دعونا نتناول العشاء لقد حضرت السفرة.
سبقهم كل من الخالة وجيمين لتهمس له.
ألا تعتقد ان وقت رحيلك قد حان.
ليس بعد...
أمالت برأسها بعدم فهم لتتبعه الى الطاولة، تدعو ألا يزل لسان أحدهم للآخر، حينها ستكون في ورطة فعلية.
ترأست الخالة الطاولة جيمين على يمينها وجينا على يسارها أما جونكوك فبجوار جينا،
هل يعلم والدك أنك هنا؟ سأل المدعو جيمين لتردف جينا: لا! ولا أريده ان يعرف. اومأ عدة مرات يتناول ما بصحنه.
هناك شيء غريب يجري بهذه الطاولة، هذا ما استشعره جونكوك.
هل هذه مرتك الأولى باليابان؟ سألت الخالة جونكوك
لا سيدتي لقد زرت البلد عدة مرات من قبل. ابتسمت الخالة بلطف
يالك من فتى لبق جونكوك، شكرا لاهتمامك بعديمة مسؤولية كجينا.
خالتي! قالت جينا بغضب لطيف وقد ذكره ذلك بتاي ليمسك ضحكته.
أولا هوسوك والآن جونكوك متى ستعقلين؟
قامت الخالة بصب الأكل للجميع نظر جونكوك الى صحنه الذي يحتوي على بروكلي، امسكت جينا نفسها عن الضحك عند رؤيتها لمعالم التقزز بوجهه، هي تعلم جيدا كم يكرهه جونكوك اقتربت منه تحت انظار الأم وابنها لتهمس بأذنه:
من الأفضل لك ان تأكله كله فهذا يعتبر اهانة للخالة، يمكنك توقع ما يمكنها فعله بك ان أهنتها صحيح؟ سأترك الأمر لمخيلتك الخصبة.
رفع نظره لابتسامتها رالمشرقة وقد شعر بالأمر، مهما حاول انكار ذلك مع نفسه هذه الفتاة تجد طريقا للعبث بقلبه.
كيف تعارفتما؟
في الملهى.
في صالة الألعاب.
ملهي!؟ تفاجئ كل من الخالة وجيمين لتغمض الأخرى عينيها بحرج.
أ تحاولين جلط والدك يافتاة!؟ ماذا ان علمت الصحافة بذلك ها؟! سيكتب على الصفحة الأولى وبالبنط العريض...
اتسعت اعين جينا لحديث خالتها، على الأكيد سيكتشف سرها الآن، نهضت من مكانها بسرعة تقاطع كلام الخالة، سحبت جونكوك معها نحو الباب ثم أخرجته من المنزل وقالت منحنية: شكرا لك، أتمنى لك رحلة موفقة أرجو ان لا نلتقي مجددا، اوصدت الباب بوجهه مع ابتسامة مصطنعة بينما ظل الآخر مدهوشا من تصرفها، لقد تم طرد جيون جونكوك يا جماعة تفهموا الوضع لو سمحتم فلم يسبق لأحد، وأنا أعني أي أحد التجرء وفعل ذلك إلا هي طبعا.
قامت جينا بإخبار الخالة انها لا تريد لجونكوك ان يعرف من تكون لهذا السبب هي طردته لكن بقرارة نفسها قد بعث تصرفها بعض الراحة إليها كنوع من الرد على ما قاله عنها، قامت الخالة باستجوابها وجينا قد سردت عليها ملخصا عن القصة، اجبارها على الزواج من ابن الوزير وكذبة تعرفها على جونكوك التي لم تجد بها الخالة ثغرة واحدة لكونها حادثة حقيقية مع اقتطاع بعض الأحداث عن كونه رجل عصابة.
...
استيقظت جينا ليلا لتشرب بعض الماء لكنها سمعت حركة بنهاية الرواق وقد كان صوت بكاء ازداد علوا مع اقترابها من غرفة خالتها، كانت الخالة ممسكة لاطار صورة لها مع والدة جينا تمسح عليه وتبكي بقهر،
تشبهك تماما، قالت الخالة لتحتضن الاطار اخفظت جينا رأسها تعود ادراجها نحو الغرفة.
....
قامت جينا بعد استيقاظها مباشرة بأخذ حمام مريح للأعصاب ثم نزلت لتشارك خالتها وجيمين السفرة، غادر جيمين الى عمله وبقيت جينا والخالة بالمنزل تدردشان حول السنتين اللتان ظلتا فيهما بعيدتين عن بعضهما، بعد ذلك طلبت الخالة من جينا الذهاب الى محل البقالة بآخر الشارع بعد ترجيات جينا لها لتحضير كعكة من أجلها. اشترت الحاجيات وعادت تتفقدها داخل الكيس لكن أحدهم قام بأمساكها من الخلف يسحبها لأحد الأزقة، كانت تصرخ بشدة ليمسك هو بفمها.
ششش، انه أنا اهدئي. همس أمام أذنها لتهدأ بسبب صوته المألوف لها.
ه..هوسوك؟
جينا وأخيرا وجدتك ضمها الى صدره يتنهد براحة، 
هوسوك، فصلت العناق ليردف:
عليك الهرب من هنا الحراس يبحثون عنك ويطوقون منزل الخالة،
نظرته بتفاجؤ هو يريدها ان تهرب؟ ليخبرها: أنا أعلم، أعلم انه يريد ارغامك على الزواج من زير النساء ذاك ابن الوزير هناك شيء غريب به.
انه يتعاون مع تجار الأعضاء هوسوكا
ماذا؟! كيف تعرفين هذا؟ ثم أين كنت طول هذا الوقت؟
قصة طويلة، أخبرك بها لاحقا، الآن عليك ان تساعدني حتى اثبت لوالدي ان كاي ووالده مجرمان،
أبتعدي عن هذا الموضوع جينا، أنا سأتولى البحث بنفسي، جدي مكانا آمنا واختبئي.
اخرج هاتفا وسلمها إياه.
"سأتواصل معك من خلاله، انتظري عشر دقائق ثم غادري" قبل جبينها مردفا: ”اعتني بنفسك جيدا” قال وركض مبتعدا عنها.
جلست القرفصاء تدفن وجهها بين ذراعيها "ما الذي ستفعله الآن؟ أين ستذهب؟"
....
نظرت إلى بناء شركة بارك الطبية تنتظر خلف احد الأشجار منتظرة خروج جيمين فهو الوحيد الذي يمكنه مساعدتها الآن، تجمدت بمكانها حين رأته خارجا بصحبة احد الفتيات، فتاة؟ والأسوء انه كان يقبلها بحميمية وهذا استدعى ذكرياتها حين رفض حبها بعد ان تخلت عن كل شيء وهربت من أجله لبيت خالتها.
"جينا! أريد ان اخبرك بشيء" ابتسمت جينا بوسع ابتلع هو ريقه بتوتر مردفا: "أنا... لايمكننا ان نكون مع بعض" تلاشت ابتسامة الأخرى لتمسك بيديه: لما لا؟ فأنا احبك حقا، ان كان للأمر علاقة بأبي فلا تقلق هو سيتقبل الأمر عاجلا ام آجلا." سحب يديه من خاصتها مردفا: "أنا... لا أراك كما ترينني" نبس ينظف حلقه استعداد لما سيلحقه من كلام: "أنا أحب الفتيان" اتسعت حدقتاها تعود بخطوة للخلف، م...ماذا؟ أنت...
أجل،
هذا غير صحيح، لقد واعدت فتيات من قبل، هذا لأنني كنت أحاول اخفاء الأمر، لا احد يعلم سواك، لا أريد ان اجرحك."
خرجت من بحر أفكارها تراقبه من بعيد حين تلقى اتصالا:
لم تجدها هناك؟ غريب لقد تركتها بالمنزل، لايهمني ما تقوله، لقد نفذت جانبي من الصفقة.
جيمين ذاك الوغد قام بطلب مال من والدها حتى يسلمها له، كان يستغلها منذ البدء للحصول على المال، لقد ادعى انه شاذ حتى تبتعد عنه وهي كالغبية لم تدرك الأمر.
لا مكان تذهب له الآن، هذا ما فكرت به وهي تجلس على مقعد الحديقة مطأطأة الرأس، توقفت شهقاتها حين وقف صاحب بذلة سوداء أمامها، لقد انتهى امرها لقد وجدوها.

The Mafia And President Daughter [JK]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن