أنني أحبك.
ظل مشدوها بها وقد شعرت بوقع نبضاته تحت كفها ابتسمت لذلك معيدة نظرها نحوه، تأملته بانكسار وقد قررت مشاركته ألمه:
جونكوك! أعلم ما تشعر به... أنا... دفع يدها بعيدا عنه.
أنت لا تعلمين شيئا جينا! يالها من طريقة رخيصة حتى تنقذي والدك، أهو من طلب منك ذلك، ان تعرضي نفسك علي، لكن أعجبني الأمر. قال آخر كلامه يسحبها من خصرها نحوه.
داعبت وجنته بكفها
أرجوك جونكوك توقف، ما حدث قبل عشر سنوات لم يكن خطأك او خطأ والدي، ذاك المعتوه تشان هو السبب.
دفعها عنه بغضب مردفا: وقد نال جزاء فعلته كما سيفعل والدك أيضا.
ما الذي تعنيه؟ اقترب بحدة لتناظره بخوف بينما تعود للخلف حتى احتضن ظهرها الحائط خلفها
رفع يده امام رأسها كالمسدس وحين اصدر صوت الاطلاق جفلت بمكانها بخوف. اخفضت رأسها تلعب بأناملها فهذه طريقتها لايقاف الدموع، حيث تغمض عينيها تبدأ بالعد إلى عشرة ككل مرة لكن صوته قاطعها حين وصلت الى السبعة:
ماذا حدث؟ هل أكل القط لسانك؟
مسحت دموعها بسرعة تلتفت للمغادرة، أيا كان الشخص الذي كان أمامها هو ليس جونكوك أبدا، نظراته المظلمة وحقده.
أعاد الآخر شعره للخلف بعصبية.
...
طرقت باب تاي بخفة لكنه لم يجبها، لهذا السبب سمحت لنفسها باقتحام غرفته وكما توقعت هو لايزال نائما محتضنا وسادة بين ذراعيه.
تاي! نادت عليه عدة مرات تهز كتفه حتى يستيقظ.
ماذا؟ قال بخمول ملتفتا الى الجهة المعاكسة لها.
تاي استيقظ! هذا ليس وقت النوم الآن! رغم صراخها المزعج لكنه قرر تجاهلها تكتفت أمامه بحنق مهددة أياه:
تاي أقسم ان لم تنهض الآن سأتخلص من شريحة التخزين الخاصة بالألعاب.
اتسعت أعين تاي بخوف هو سيخسر تقدمه في اللعبة استقام من مكانه بسرعة: لا! لقد استيقظ ها؟
تنهدت بضجر تجلس على السرير بجواره: ما الذي حدث؟ هل كنت تبكين؟ سأل بقلق حين لمح ملامح التألم والحزن بادية على وجهها بينما تمسك بذراعها.
أنسى أمري الآن لنتحدث بخصوص العم جيون.
تنهد بانزعاج لتردف:
والدي لم يخن والدك أبدا، اعلم انك لن تصدقني لكنه...
هذا ما تقوله أمي على الدوام لكن جونكوك مصر على الأمر وكلما سألته عن السبب يرفض الاجابة، جونكوك متأثر بما حدث ونحن بطريقة ما اصبحنا نكره رؤيته بذلك الضعف والانكسار، أنا وسولجي لا نريده ان يتألم بسبب والدك هذا كل ما في الأمر.
تنهدت بحزن تتذكر حالته ليلة أمس، هو يتألم بسبب صدمته على الأكيد يشعر بالوحدة هي تعلم ذلك لأنها عانت من نفس الأمر حين قتلت والدتها أمام ناظريها.
قطع حبل أفكارها من قبل الطرق على الباب معلنا عن دخول الأجوما: أوه! آنسة جينا؟ من الجيد اني وجدتك هنا، الفطور جاهز لذا أردت إعلامكما.
حسنا نحن قادمان قال تاي
لا تاي! علي الذهاب.
مستحيل ان تذهبي دون الافطار أرجوك نونا، لكن جونكوك....
امسك يديها الاثنتين وقال: لا اعتراض.
ابتسمت جينا تربت على شعره: لقد كبرت
تشه! جدي لي حبيبة إذا، اسرع للحمام أما جينا فنظرت الى الأجوما شابكة يديها مع بعض:
هل يمكنك مساعدتي بغسل شعري؟
ابتسمت الأجوما بوسع مومأة لها
يسعدني ذلك آنستي.
....
في تلك الأثناء بالمشفى
"كيف حالها؟" سأل هوسوك الحارس عند الباب ليجيب فور " لاتزال نائمة حتى الآن سيدي" قطب هوسوك حاجبيه مستغربا فهذه ليست من عادات جينا البتة لكنه برر ذلك بكونها متعبة مما حدث، ابتسم بوسع لكونه يحمل اخبارا مفرحة لها، فوالدها قد قرر ان يعفي عن جونكوك.
يطرق على الباب عدة مرات لكنه لم يتلقى اي جواب لذلك يدخل الى غرفة فيجدها متكورة على نفسها تحت الغطاء لا يظهر منها سوى شعرها.
جينا! نادى عليها بخفة فالوضعية التي تستلقي عليها غير مريحة وقد تتسبب في أذيتها.
حاول رفع الغطاء لكنها كانت متشبثة به بقوة
جينا! نادى بنفاذ صبر ليسحبه بقوة.
هوسوكاه! ابتسمت روزي ببلاهة تحاول لملمت شعرها المبعثر.
هوسوك: رو...روزي! اتسعت عيناه على مصرعهما.
....
في منزل جيون
جلس الثلاثة حول الطاولة لينظم تاي لهم بينما يلعب بهاتفه.
أوه صغيرة خرجت من فمه حين لاحظ غياب جينا:
آجوما؟ أين هي؟ سأل يجلس بجانب سولجي التي تجاور جونكوك على رأس الطاولة أما يونغي فكان يلقي بنظراته نحوها بين الفينة والأخرى متذكرا ما جرى بينهما ليلة أمس واعترافها له:
"لقد كنت هنا طوال الوقت لكنك لم تلاحظني يوما، لطالما كانت سانا هي من استحوذت على تفكيرك واهتمامك، سانا صديقتي لذلك لا تحدثني عن ألم الحب يونغي لأنني أعرفه جيدا"
كان ذلك كلامها حين طلب منها ألا تعارض علاقة جونكوك وجينا.
صباح الخير! صوت جينا قطع حبل افكاره وابتسامتها جعلته يبتسم لا إراديا هذه الفتاة تستطيع تغير الجو لمجرد وجودها.
رفع البقية نظرهم نحوها، لتغمز لتاي فور ان بادلها الابتسامة.
صباح الخير رد يونغي لتزداد ابتسامتها اتساعا،
اخذت لها مكانا بجانبه تحت نظرات جونكوك المتفحصة لها يتصنع البرود لكنه لايتحمل رؤية نظراتهما لبعضهما.
قطبت جينا حاجبيها حين لاحظت سولجي، نفس الفتاة التي رأتها ذاك اليوم تبدو مرتاحة وهي تتناول فطورها وكأنها في منزلها، يال السخرية جينا، سولجي فعلا في منزلها انت الغريبة هنا.
كيف حال اصابتك؟ سأل يونغي يجذب انظار الجميع نحوهما،
ابتسمت جينا ممسكة بكتفها: بخير، شكرا لسؤالك.
ضرب جونكوك على الطاولة بقوة يجذب انظاراهم: لما لم تغادري بعد؟ أردف جونكوك بحدة عكس البرود الذي كان عليه منذ قليل غير واعي بسؤاله كل ما أراده هو قطع الابتسامات السخيفة التي يوزعها الاثنان لبعضهما، وقد شعرت سولجي بالغيرة في نبرته فناظرته سولجي باستغراب مبتسمة بجانبية.
جونكوك؟ كان ذلك يونغي محاولا تلطيفا الجو بينهما.
لابد أنك هربتي من المشفى وحراس والدك وأتيت الى هنا، تسلقت الصور كالبلهاء حتى نزف جرحك واضطررنا للإعتناء بك.
اخفضت رأسها تستمع الى عتابه كالصبي الذي يوبخ من قبل والده.
آسفة. قالت ولاتزال خافضة لرأسها، أبعد جونكوك نظره عنها حين استشعرا وخزا بقلبه اتجاهها وهذا زاده غضبا، قلبه المعتوه كما يسميه لا يزال يتأثر بها.
أنت مدركة ان مينهيان وخطيبك الوضيع ذاك لايزالان طليقين صحيح؟ رفعت نظرها نحوه غير مصدقة ما قاله مما جعلها تستشيط غضبا هي الأخرى.
لا تقل على ذاك انه خطيبي!
اتسعت اعين الجميع بسبب صوت العالي.
تشه! آسف أنا أقصد زوجك المستقبلي. سخر منها.
جينا: لقد كنت مجبرة على الزواج به لهذا السبب هربت من المنزل في المقام الأول.
هما تناسيا كل شيء حولها مندمجين مع الشجار بينما الثلاثة يراقبانهما في صمت.
لكنك عدت إليه، في الوقت الذي كنت فيه معي، انت فضلت شخصا وضيعا علي أنا.
ابتسم تاي برضا يتناول أكله على مهل كستمتعا لسماعهما:
لا! هذا غير صحيح! كل ما قلته يومها كان كذبا، كنت مجبرة على العودة لأنني كنت خائفة وقتها!
ومما كنت خائفة؟ مني؟ أوه صحيح رجل عصابة مثلي لا يليق بابنة رئيس مثلك.
أوبا! نادت سولجي تمسك بيد جونكوك حتى تهدئه اغمضت جينا عينيها بغضب من حركتها لتستقيم من مكانها.
جينا: لماذا تفسر الأمور كما يحلو لك واللعنة!
لا تشتمي! نهض هو الآخر يحذرها بصخب لتنقل سولجي نظرها الى الأصغر وهو يأكل على مهل لتعطيه نظرة "ما الذي تفعله؟" رفع تاي كتفيه هامسا لها: ماذا؟
أنا خفت ان علم والدي بشأنك سيسجنك، خفت ان أكون السبب بسجنك أيها الأحمق!
بماذا ناديتني للتو؟
أهذا ما فهمته في كل ما قلته؟
ليهدأ الجميع! صرخ يونغي بنفاذ صبر منهما ملتفتا لجينا.
جينا فل تهدأي.
يونغي! اقسم لك أنا...
ششش... اهدئي ربت على شعرها بحنان يحاول تهدئتها قبض جونكوك على يده حتى ابيضت من الغضب أما سولجي فابتسمت بانكسار، يونغي لن يفكر بها كامرأة يوما.
اعلمي ان السبب الوحيد الذي يمنعني من الإلقاء بك خارجا هو انك مصابة بسببي وأنا للأسف مدين لك، وإلا أنا لا أريد رؤيتك أبدا جينا، لأني أشمئز من أمثالك، الذين يستغلون آلام الآخرين حتى يكسبوا تعاطفهم، أنت حقيرة جينا كوالدك الخائن تماما، أنا أكرهك لما لا تختفين وحسب!
ه... هيونغ! ما هذا الكلام؟ اردف تاي بعتاب.
تراكمت الدموع بعينيها بينما تناظره بصمت هي حاربت حبس دموعها لكن صوتها خرج منكسرا وغاضبا:
لا تتحدث عن والدي بهذه الطريقة! أستطيع تحمل اي شيء إلا ان تهين والدي جونكوك! والدي لم يخن والدك أبدا، لقد كانا أصدقاء أكثر منهم إخوة. ضحك جونكوك بسخرية قبل ان يردف:
هل تحاولين إقناعي أم تكذبين على نفسك؟ والدك سافل حقير ومنحط أيضا. هو قرر اللعب على وترها الحساس لذا قذف بكلماته مغادر، مهما حاول انكار الأمر لكن رؤيتها بتلك الطريقة آلمت قلبه.
هل تهرب الآن!؟ أجل فهذا ما أنت عليه، انت وغد جبان!
توقف في مكانه لقاء سماعه كلامها اللتفت نحوها رافعا احدى حاجبيه.
ماذا؟
اعترف بذلك واللعنة! انت جبان جونكوك! توقف عن المسير لتكمل: تريد ان تبتعد عن الجميع، ان تختفي عن الأنظار حتى لا يرى أحد ضعفك بعد الآن، لأنك اقسمت هلى هذا اقسمت بألا تكون ضعيفا منذ اللحظة التي خسرت بها أعز شخص تملكه، خائف، خائف من ان يكون والدي على حق، خائف من أن أكون على حق، أنت تفضل العيش في الكذب بدل ان تصدق، لأن السبب الذي عشت من أجله كل هذه السنوات والذي تعيش عليه الآن مجرد وهم سخيف زرعه تشان بك، انت لست على حق جونكوك انت جبان لتقبل الحقيقة فقط.
أنت تقرأ
The Mafia And President Daughter [JK]
Фанфикجينا ابنة الرئيس التي يمنع عليها الخروج أو التسكع بحرية يتم ارغامها على الزواج من ابن احد الوزراء ومن أجل الهروب خارج البلد دون علم والدها تلجأ إلى جونغكوك رئيس مافيا الهجرة غير الشرعية لكنها تكتشف سرا خطيرا. ما الذي سيحدث؟ وكيف؟ سأترككم مع القصة ا...