غَــيهَــبَـان المـشاعـر |®| Jk

الفصـل الثالث عـشر { أنـا لـستُ لـي ! }

روايـه :- غيهبان المشاعر

{ الـبدرُ يكمل كُل شهراً مرة ، وهلالُ وجهكَ كُل يوم كامِلُ }

*مقتبس *

⁦♡♡♡♡♡♡

لـكن أنا بمثل ديانتها! "

بنـبره تخشي الارتـفاع قـال ،والاضطـراب علي حُسن وجهه ظاهراً ، اعتـدل أندرو بجلـسـته يـحدق بتـشتت وأمـا مـارك صامت كأن الحديث لم يستمع لـه ،

أهتزاز أقدام ذو النظارات بقوه ، يؤذي جِلد إبهامـه بظفـره ، كان يؤذي قلـبه وعقلـه بتفكيره المُظلـم ، رأسـه التي بين بيداه يحدق بالارضـيه ،رفعها علي حين غره

حالما وقف أندرو يرتدي ستـرته ،يوجهه لـه حديـثه

"فلـتأتي معـي ، هيا جـون  "

هز رأسـه بخضوع ووقف بعقل شارد ، بخطوات مسرعـه يخرج من المنزل يتبعه اندرو الذي تحدث بحـده لمارك الجالس يرمش بضيق

"ولا كلمـه تخرج من فاهك مارك ، أفهـمت!"

اومأ ماراك بهدوء يحتسي كوب الماء أمامه ، يشاهد خروج أخيـه الأوسط يغلق الباب بقوه

وهنا صدع صوت آدم بدهشه وعدم تصديق حينما كان يدخـل إليهم ، يشير بيده بشكل مضحك وهمس خافت لأخاه الأكبر

"أما سمعتـه صحيح ، هـو أصبح مُسلـ..."

قطع حديثـه نظرات مارك الحاده يشير له بالصمت ،وهو ..؟! هو فقط صمت بمتعاض يرتمي بجسده علي الاريكـه!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

نـجوم لـامعـه تنعكس علي عيـناه المطفـأه ،جالساً بمقعده بمقهي هـادئ ،امام أندرو الذي يحتـسي كوب من عصير البرتقال كالـذي أمامه ، هو صامـت مُنذ حديثه!

"مـا تشعـر بـه ،قد مررت بما يشابهه ،لا بأس بأن تتحدث معي بما يقلقك "

تحدث أندرو مبتسماً  ، فأغمض البائس عيـناه يحاول جـمع شتات نفـسه وكبريائه ، كان تائه بين افكاره ،والذي أمامه يدرك هذا جيداً

"أنـا ...أنـا فقط أريد قتـل تلك الاصوات التي بعقلـي! ، لا أحد لي! ،ولا أنا لنفسـي! "

صـوته تائه ، وعقلـه مبعثر ، وأما عيناه فترجوا بأن يفهمه الجالس ، ولم يأخذ من رده فعل سويٰ ابتسـامه مهتزه ، ثم حديث جعل بدنـه يرتجف ، كان حديث اندرو الهادئ حقيقه بواقعـه المرير!