الفصل الثامن🦋

447 11 0
                                    


الفصل الثامن 🦋

صف "أدهم" سيارته بجانب بوابة القصر حين لمح طيفها،  فنزل من السيارة واقترب منها فوجدها  جالسة على الجانب الآخر من الرصيف  تلاعب طفلاً صغيراً، فقال بتسأل:
-نور أنتى بتعملى ايه هنا ومين دا ؟.

رفعت "نور" رأسها إليه ثم رددت قائلة:
- معرفش أنا لاقيته قاعد هنا لوحده وبيعيط شكله تايهه من اهله.

-طب هاتيه وتعالى ندخل جوا واكيد أهله هيجوا يسالوا عليه الأمن لأن مينفعش تفضلى قاعدة فى نص الشارع بالشكل ده!.

أجابته "نور" بأعتراض:
-لا أنا هفضل قاعدة هنا بيه وهما اكيد هيجوا دلوقتى.

نظر إليها مطولاً ثم قال بخضوع:
-ماشى ياستى أدينا واقفين لحد لما يجوا لما نشوف اخرتها معاكى ياست نور.

بينما هى ظلّت تداعب الطفل بكل حب ولين، فنظر إليها "أدهم" بابتسامة بشوشة كم هى بريئة كالاطفال وحنونه كالأم، أنها حقآ  تملك مشاعر جميلة مثلها، ولديها حب كبير يسع الكل، بعد لحظات جاءت أم الطفل تبكى فقامت بضمهِ إلى صدرها، ثم شكرتهم وذهبت بطفلها إلى البيت المجاور.
وجهت "نور" بصرها نحوه وقالت باسمة:
-أنا داخله القصر عن أذنك.
ذهبت من أمامه وتركته بمفرده يتطلع لاثرها بابتسامة عريضة، ظهرت "رحيل" من خلفهُ وقالت بود:
- الحياة فُرص يا أدهم، و الأمل لا يموت والطرق تتسع لا تضيق، حاول تستغل الفرصة اللى قدامك قبل ماتندم أنك ماستغلتهاش، وأنت وحدك صاحب القرار فاختر ما يليق بقلبك، و إياك تضيع من أيدك الشخص اللى حبك بجد من كل قلبه.
تركته فى حيرته من أمره، بعد تفكير طويل وجد أن حديثها صحيحاً وإن لم يستغل الفرصة التى أمامه فسوف يندم كثيراً لذا أخذ قراره باستغلال كل فرصة تأتى إليه.

فى حديقة القصر مساءاً أجتمعن شباب العائلة فى جو أسرى جميل مليئ بالحب والدفئ، يلعبون الشايب ولم يتبقى أحد سوى  "هشام" و "مازن"، فكان الوقت عصيب على كل منها خوفاً من الخسارة، بينما الباقى كانوا ينظرون بترقب لما سيحدث، وبعد لحظات قليلة أمسك "مازن" ورقة الشايب، فاطلق "هشام" على أثر ذلك قهقهه عالية مما جعل الجميع يضحكون على ضحكته الجميلة.

فقال "مازن" منزعجاً:
-لا والله كدا خم وظلم يعنى ايه دى تانى مره البسه أنتم متفقين عليا لا وربنا دا أنا اموتكم فيها.

رد عليه "هشام" بنبرة لعوبة وهو يرقص أطراف حاجبيه:
- وأنا اعملك ايه ما أنت اللى متعرفش تلعب.

أردف الاخر بضيقٍ:
-أنا اللى معرفش العب والا انت اللى مستقصد أمى.

-مهما تقول ايه هيتحكم عليك يعنى هيتحكم عليك ياميزو يلا يارجاله نبدأ بالحكم وأول واحد هيحكم عليك مراد.

تبسم "مراد" ابتسامة خبيثة ثم قال:
-طبعا هو احنا عندنا أغلى من مازن علشان ننفذ فيه الحكم

هجران رحيل "مكتملة"🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن