الفصل الثامن عشر 🦋

434 11 1
                                    


كانت تسير "رحيل" فى حديقة القصر مع صديقتها "رهف"، فأتى إليهما "هشام" ليتمشى معهما فكان يريد أن يتحدث مع تلك الفتاة التى أعجبته منذ رؤيتها فى حفل زفاف "مازن"، تلكأت "رحيل" فى مشيتها حينما عرفت بما ينوى فعله، لذا انحرفت بخطواتها لترجع إلى البيت، تعجبت "رهف" من تصرفها لكنها ظلّت واجمة صامته لتكمل سيرها معه بعدما أزاحت خصلة الشعر عن وجهها الذى يلعب فيه الهواء، فحمحم "هشام" بتردد ثم أخذ نفساً عميقاً ثم بدء يسترسل حديثه قائلاً:
-ممكن اسألك سؤال مهم؟.

نظرت إليه وقد أرتسمت علامات الاستفهام على وجهها فهى متعجبة من تصرفاته، فقالت بهدوءٍ:
-أتفضل.

نظر "هشام" لبرهة فى عينياها ثم قال:
-هو أنتِ مخطوبة أو فى حد فى حياتك.
اندهشت "رهف" من سؤاله الذى لم تتوقعه بتاتاً ولكنها أجابت عليه قائلة:
-لا.
أردف بحماس عندما أعلنت رفضها فقال باسماً:
-بصي من الآخر كدا وعلشان أكون معاكى صريح، أنا معجب بيكى من أول مرة شوفتك فيها.

أحست "رهف" بالخجل والاحراج من اعترافه المفاجئ فصمتت.
بينما "هشام" أكمل حديثه بنبرة لطيفة:
-أنتِ فتاة جميلة جداً يارهف، وعلشان تتأكدى من صدق حديثي أنا طلبت من باباكى أنه يحدد موعد أجي اخطبك فيه، فمن هنا للوقت ده فكرى فى عرض الجواز براحتك وأنا هستناك.
ابعدت وجهها عنه باستحياء لتسير بسرورٍ فى كل إتجاه، فلما وصلت إلى غرفة المعيشة سألتها "رحيل" عن سبب تأخرها، فأجابتها "رهف" وقد تغير لونها فقالت بتلعثم:
- كنت بتمشى ومحستش بالوقت علشان كدا اتأخرت فى الرجوع.

أطالت "رحيل" نظرتها نحوها ثم قالت بنبرة لعوبة:
-يعنى هو ده كل اللى حصل بس.

تبسمت "رهف" بخجل، وقالت:
-الصراحة ومن غير لف ولا دوران قريبك هشام قال أنه معجب بيا وعايز يخطبني.

حدقت به "رحيل" باندهاش وقالت لها:
-بتهزرى صح، أنا عارفة أنه معجب بيكى بس مكنتش أتوقع انه ياخد الخطوة دى حالياً.

-أنا كمان اندهشت من الجراءة اللى هو فيه، لكن عجبني أنه واخد الموضوع جد.

ربتت "رحيل" على معصمها برفق وقالت لها:
-هشام راجل طيب وابن حلال ومدام هو حابب يدخل البيت من بابه فأطمئنى أنه شاريكى وحابب وجودك، لكن أنتى ايه رأيك؟.

ارتبكت قليلاً ثم تفوهت بتردد:
-مش عارفة بس أنا لما بشوفه قلبي بيقعد يدق جامد.

حضنتها "رحيل" بكل محبة ثم قالت مبتهجة:
-يبقى السنارة غمزة يارهوفة، ودلوقتى أقدر أقول مبارك عليكى مقدماً.
وفى هذا الأثناء شدّت "صفا" أُذن "مروان" بقوة وهى تعاتبه قائلة:
-مطمرش فيك الرضاعة اللى كنت برضعهالك، دا أنا يامؤمن كنت بسيب أدهم يعيط وأقعد أرضع فيك وأغيرلك البامبرز وفى الآخر تضحك عليا.
حاول أن يفلت من تحت يدها فصاح قائلاً:
-ياصفصف ياحبيبتي حرام عليكى اللى بتعمليه فيا ده، اشحال أني أبنك حبيبك تقومي تبهدليني كدا.

هجران رحيل "مكتملة"🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن