الفصل التاسع🦋

274 10 0
                                    

بعد ما  أصاب الملثم هدفه فر هارباً، أوقف  "مراد" سيارته بجانب الطريق، فنظرت نحوهه "رحيل"  بخوفٍ وقلق فلفت انتباها تساقط قطرات الدماء من كتف "مراد" الخلفى،  رفعت عيناها اللامعة بالدمع تدريجياً لتنظر إليه بوجه شاحب من شدة القلق عليه، فتحدث هو بألم:
- متخافيش أنا كويس.

رددت عليه بصوت ضعيف وهى تبكى:
-احنا لازم نروح المستشفى دلوقتى أنت بتنزف.

لم يجيبها  بسبب ذلك الدوار الذى بدأ يشعر به، فدنت منه وقامت بفك حزام الأمام ثم هبطت من السيارة وأخرجته هو أيضاً منها لتجعله يجلس مكانها، لتبدأ هى بقيادة السيارة لتتجه به إلى أقرب مستشفي، بعد أن وصلت تم نقله إلى غرفة العمليات، بينما هى جلست بجانب الباب تبكي بأنهيار على ما أصابه فأخذت تدعي ربها أن يُنجيه.
بعد لحظات جاءت العائلة بعد ما علموا بماحدث، اقتربوا من "رحيل"التى كانت فى حالة صدمة شديدة والدماء تغرق ملابسها ويدها، دن "حمزة" منها بحذر والخوف يمتلك قلبه فقال متسائلاً:
- طمنينى يابنتي على مراد هو كويس مش كدا.

اردفت "حنان" ببكاء :
- ايه اللى حصل معاكم يارحيل وايه الدم ده كله.
اقترب  "أدهم" من شقيقته المنصدمة ليمسد على معصمها برفق ثم قال بقلق:
-رحيل حبيبتى ردى عليا أنتى كويسه.

لم ترد على تساؤلاتهما، وفى تلك اللحظة خرجت الممرضة من غرفة العمليات، فمنعها "حمزة" الذى أردف بنبرة قلقة:
-لو سمحتى أنا ابنى جوا ممكن تقوليلى ايه اللى حصله وهو كويس ولا لأ ؟.

الممرضه: -حضرتك هو دلوقتى فى أوضة العمليات والدكتور شوية وهيخرج يطمنكم عليه عن أذنكم.

تفوهت "حنان" ببكاء:
- أنا خايفه أوى  ياحمزة عليه.
أجابها الأخر قائلاً بهدوء:
-متخافيش ياحبيبتى ابننا هيبقى كويس بإذن الله.

بينما الجد  اقترب من حفيدته بهدوء ليقول :
-حبيبة جدو ردى عليا متقلقنيش عليكى.
رفعت رأسها إليه ثم بدأت تشعر بالأرض تحوم بها فوقعت بين أحضان جدها، ليحاصرها "أدهم" بين يديه وهو يقول:
-روح يامازن نادى لأى دكتور بسرعة.

بعد لحظات خرج الدكتور من غرفة الكشف، فأردف "سليم" بتسأل:
-ها يادكتور طمنى عليها.

-اللى حصلها ده بسبب خوفها وصدمتها وعلى العموم أنا اديتها ابرة وشوية هتفوق وهتبقى كويسة عن اذنكم.

نظر "أدهم" على  غرفة شقيقته بحزن لما أصابها وأصاب صديقه ورفيق عمره، تجمعت الدموع بعيناه حزناً ليربت "هشام" على كتفه وهو يقول:
- متقلقش هيبقوا كويسين.

بعد مرور مدة من الوقت خرج الطبيب من غرفة العمليات فاقتربت العائلة منه فقال هو أنه بخير وتم نقله الى غرفة عادية.
ولجت "حنان" إلى ابنها بعد ما سمح لهما الطبيب بالزيارة، فقامت بوضع يدها على رأسه وقالت ببكاء خافض:
-حبيبى حمدلله ع سلامتك ياقلب أمك.

هجران رحيل "مكتملة"🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن